عالم الكمبيوتر

حزم مايكروسوفت الجديدة قد تغير من خارطة سوق تكنولوجيا الاتصالات

قد تتسبب حزم منتجات الاتصالات التي تعتزم مايكروسوفت طرحها تباعاً في الأسواق في مشكلات جمة للشركة مع مجموعة من شركائها التاريخيين، ومن بينهم أفايا (Avaya) وسيسكو (Cisco). وكانت الشركة الأميركية قد كشفت أوائل الأسبوع عن خارطة طريق لمنتجاتها المقبلة من حزم الاتصالات خلال إحدى فعاليات الشركة التي شهدتها مدينة سان فرانسيسكو في الغرب الأميركي.

وتخطط مايكروسوفت بحلول الربع الثاني من العام المقبل لتمكين المستخدمين من مشاركة المعلومات الشخصية وتوفير الاتصال بالأجهزة التي يعتبرها المستخدمون الأكثر ملاءمة لهم عبر إضافة إمكانات جديدة إلى أجهزتهم الحالية.

وضغط موفرو خدمات الشبكات على مدار العامين الماضيين باتجاه إنتاج بروتوكول إنترنت يستند إلى قدرات التبادل الخاص (IP-PBXs)، ومن بينها شبكات الهاتف التي تستخدم تكنولوجيات شبكات قياسية. وتسعى مايكروسوفت إلى تقديم الوظيفية ذاتها، مع استخدام خوادم بدلاً من الأجهزة المتخصصة من قبيل PBX. ويقول براين ريجز، كبير محللي خدمات الهواتف في مؤسسة Current Analysis أنه لا يمكنه فهم كيف ستتمكن مايكروسوفت من التحول إلى منافسة حلفائها القدامى سيسكو وأفايا.

وخلال فعالية سان فرانسيسكو، أطلقت مايكروسوفت على مصنعي أجهزة PBX وصف الشركاء، لكن في ندوة خاصة أعقبت الفعالية لم ينكر جيف رايكس أن المرحلة المقبلة ستشهد منافسة حادة بين مايكروسوفت و”الشركاء” القدامى، حيث قال “أعتقد أن أصحاب الشركات قد يتوقفون في المستقبل القريب عن شراء أجهزة PBX والتحول لشراء حزمة برامج الاتصالات الموحدة التي تعتزم مايكروسوفت طرحها في الأسواق قريباً”.

وحسب رايكس، فإن مايكروسوفت بإنتاجها مثل حزم الاتصالات الموحدة تلك ستزيد الأمور صعوبة بالنسبة لمدراء تقنية المعلومات عند اختيار نظام اتصالات يستند إلى بروتوكول إنترنت. ويقول مسؤول مايكروسوفت “أعتقد أنه سيكون على المدراء التنفيذيين بالشركات اتخاذ قرارات صعبة بعد قرار مايكروسوفت بالدخول إلى سوق الاتصالات الصوتية. لقد زاد هذا من صعوبة المهمة”.

ويتفق برينت كيلي، المحلل بمؤسسة Wainhouse للأبحاث، مع التقديرات التي تقول بأن السوق قد أصبحت من الكبر بحيث يمكن لمايكروسوفت الدخول فيها، وبقوة. “أصبح في السوق متسع لمايكروسوفت وشركائها للتنافس دون أن يشكل أي منهما تهديداً على الآخرين. تتبنى مايكروسوفت إستراتيجيات محدودة لدى بداية أي عمل جديد، الأمر الذي يترك المجال أمام سيسكو وأفايا لاستيعاب الشركات التي ترغب في نطاق عرض ترددي واسع”.

زر الذهاب إلى الأعلى