دراسات وتقارير

دراسة: البث المرئي والمسموع عبر الإنترنت بلا مستقبل

أصبح بمقدور مستخدم الإنترنت في يومنا هذا مشاهدة مسلسله المفضل أثناء قيامه برحلة بحرية في نهر النيل ويعود الفضل في تلك الإمكانية إلى أحدث منتجات البرمجيات والأجهزة. كما بوسعه أيضاً متابعة برنامجه التلفزيوني المفضل حتى ولو كان خارج بلده.

وطالما توافرت للمستخدم خدمة الانترنت السريعة فيمكن إرسال المواد الإعلامية الحية أو المسجلة من خلال هذه الخدمة بحيث يمكن للمستخدم تلقي تلك المواد من خلال الحاسب الشخصي أو أي جهاز محمول مثل الهاتف المحمول أو حتى وحدة ألعاب محمولة.

ولكن يجب أن يعي كل شخص مهتم بتجربة تلك الخدمة أن الصورة التي ستصله ليست بجودة وكفاءة الصورة الموجود في المنزل وذلك نتيجة القيود والقصور الموجودة في خدمة البث عبر الانترنت. حيث يمكن للفرد أن يجلس في المساء في أحد مقاهي هونج كونج الرائعة لمشاهدة أحد حلقات المسلسل الشهير (CSI) ولكن الصورة التي ستصله من منزله لن تكون أفضل حالا من تلك الخاصة بشرائط الفيديو التقليدية القديمة، وفي بعض الأحيان نظراً للمشاكل المعتادة للانترنت فأن الصورة تصبح أسوء من المتوقع.

وبغض النظر عن جودة الصورة فأن التقنية بحد ذاتها تجذب قطاع عريض من المستخدمين خصوصا صغار السن منهم وذلك نظرا للسحر الخاص بالفكرة الخاصة بتلك التكنولوجيا الحديثة.

وطبقا لرؤية بعض المحللين فأن هذا القطاع لن يشهد النمو المنتظر، حيث تقدر مؤسسة Forrester للأبحاث أن عدد مستخدمي أجهزة الدخول والتعامل مع الفيديو عن بعد سيبلغ عددهم في العام 2010 نحو 1.5 مليون مستخدم فقط بإجمال مبيعات للأجهزة يبلغ مليون جهاز فقط.

ويتحدث تيم باراجين رئيس مؤسسة Creative Strategies للأبحاث أن الهدف الأساسي من التقنية الجديدة هو توفير القدرة والراحة للمستخدمين ليتمكنوا من متابعة المواد الإعلامية المفضلة لديهم بغض النظر عن المكان أو الدولة التي يتواجدون فيها ولكنه أكد في ذات الوقت أن مستخدمي تلك التقنية ما زالوا محدودي العدد.

ومن جانب أخر أكد باراجين أنه يتوقع أن تلقى تلك التقنية رواجا كبيرا لدى صغار المستخدمين. ويعود تميز هذه التقنية إلى جهود بعض الشركات مثل Sling Media وهي الشركة الصنعة لجهاز Slingbox وكذلك شركة سوني المصنعة لجهاز LocationFree.

أما بالنسبة لطريقة عمل كلا النظامين فيجب إلحاق وحدة تحكم في جهاز التلفاز المنزلي أو أي جهاز مماثل مثل مسجل الفيديو الرقمي أو حتى مشغل DVD ، ومن ثم تقوم وحدة التحكم بتحويل أشارات الفيديو القادمة إلى التلفاز أو الجهاز الأخر إلى النظام الرقمي وإرسالها بعد ذلك إلى الانترنت حيث يجب أن يكون الجهاز متصلا بأي نوع من خدمات الانترنت السريعة سواء خط الاشتراك الرقمي أو خدمة كابل الموديم ، وفي النهاية يمكن للجهاز الذي يحمله المستخدم في مكان تواجده أن يدخل ليشاهد ما بثته وحدة التحكم له من ملفات فيديو ولكن بشرط واحد هو أن يعرف المستخدم عنوان بروتوكول الانترنت الخاص للمحطة الأم.

ولكن لا يمكن وصف العملية السابقة بالسهلة أو البسيطة ،حيث يجب توافر قدر معين من البراعة التقنية لدي المستخدم ليتمكن من الاتصال بكابلات المحطة الأساسية وبعد ذلك يجب أن يتأكد من قدرة الحاسب الشخصي ،على التواصل مع المحطة ، ومن الضروريات أيضا في هذه العملية توافر عنوان بروتوكول الانترنت وكذلك كلمة المرور ويمكن أن تتطلب الحاجة كذلك فتح بعض البوابات الالكترونية.

ويؤكد جيف بيرنوف المحلل في مؤسسة Forrester للأبحاث أنه قام بمحولات عديدة لاستخدام تلك التقنية المعقدة ولكنه فشل ضبط كلا الجهازين ( المستقبل والمرسل ) وجعلهم يتوافقان مع المحطة الأساسية لنظام LocationFree واستعان في النهاية بأحد المتخصصين. أما بالنسبة لنظام Slingbox فيمكن أن يلقى انتشاره بعض العوائق نظرا لوجود بعض الصعوبات التقنية به.

علاوة ،على السماح للمستخدمين بمتابعة أفضل برامجهم بغض النظر عن العوامل الجغرافية فأن أنظمة Slingbox و LocationFree وكذلك البرنامج الخاص بشبكات Orb Networks تفتح الباب المستخدمين لمشاهدة التلفاز من أي مكان في المنزل ،على الحاسب الشخصي طالما كان الحاسب متصلا بأحد الشبكات السلكية أو اللاسلكية المنزلية.

يذكر أن تلك التقنية تواجه العديد من المنافسين في هذا المجال حيث يمكن للمستخدمين تنزيل برامج من الانترنت أو من حاسباتهم الشخصية ،على العديد من الأجهزة المحمولة الأخرى مثل iPod أو مشغل Archos Media Player أو حتى مشغل Zen Vision لشركة كرياتييف.

زر الذهاب إلى الأعلى