مدى فعالية التقنية في تكوين المبدعين

طفرة الحاسب الآلي وتنوع مجالات استخدامه في شتى أنواع العلوم التطبيقية والنظرية على الرغم من ازدحامها وكثرتها وتوسعها وانتشارها ، هل يمكن من خلال هذه التقنية واستيعابها لهذه العلوم التخصصية تكوين مبدعين متخصصين كل في مجال فنه؟؟

برامج الحاسب حاليا استوعبت كل العلوم تقريبا ؛ ومما لا شك فيه ان برامج الحاسب الالى تلك التقنية متوفره وبشكل كبير لدى الجميع ؛ لكن هل نحن نستفيد من دخولنا للكمبيوتر بشكل خاص وللانترنت بشكل عام ؟!على حسب الاحصائية التى نلاحظها وبشكل يومى و دقيق لمستخدمين الحاسب والزوار وايضا على توفر المعلومات باللغه العربية الهندسية كما وضحها المهندس فهد الرفاعى فى دراستة التى اجراها تحت عنوان ورقة عمل بعنوان ” المواقع العربية الهندسية ودورها في التعليم الهندسي ” تكون الاجابة للاسف لا …!!؟فلا على مستوى الشركات تقدر هذه التقنية الا فى مجالات محدوده جدا تحتاجها .!! ولا على مستوى الافراد نقدر تلك التقنية والسبب يعود لجهلنا فى اهمية هذه التقنية العظيمه والكبيره . ربما نعتبر الحاسب الالى ونعتبر هذه التقنية للتسلية فقط ولا ندرك اهميتها لنا ولمستقبلنا كعرب ومسلمين. نحاول ان ننفس عما بداخلنا كما ذكر البعض من الاوضاع السياسية التى نعيشها او الاوضاع الاجتماعية او الاقتصادية !!

من جانب اخر ؛ توجد نظريه لكل مستخدم للحاسب الالى مفادها انه يجب عليه دخول الشات فى بدايته لكى يكتسب الخبره الكافية فى سرعة الطباعة على الكبيورد وهذه النظرية للاسف غير مجدية بالرغم من انتشارهاا وتوسعها .. ومن سلبياتها هى ضياع الوقت وعدم الاستفاده من كل دقيقة فى هذا العالم التقنى .. والذى تعتبر فيه الثانية وليست الدقيقة تنتج فيه بحور من المعرفة والتقنية الحديثة .. مما يؤثر على المستخدم عدم تواكبه مع التطور التقنى ومواكبة كل ما هو جديد فى عالم الحاسب الالى والبرامج التقنية الجديدة والقديمه ايضا . وفى الاخر فسوف يعلن افلاسه من تلك التقنية وينسحب ويحاول ان يجد له من الاعذار النفسيه المسببه من وراء الجلوس على هذا الجهاز والتعلل بـ ( الطفش – الملل – الزهقة..الخ ) .

الشهادة التقليدية فى اى مجال كان خاليه من تقنية الحاسب تودى الى الجهل فى امور كثيره .. فتقنية الحاسب الالى اصبحت قاعدة اساسية فى عالمنا الحديث والمعاصر؛ واصبحت هذه القاعدة تدعم جميع العلوم والتطبيقات التى تخصننا بها فى الجامعه وحتى ان لم نكن متخصصين فى هذا العلم ؛ فلو كان تخصصى فى مجال الادارة او الهندسة او اى كان واحترفت مجال التصميم والجرافيكس فهذا الشىء يدفعنى الى ان اكون مبدع فى جانب التسويق الاعلانى والدعائى ؛ او يساعدنى ان اكون متخصص ايضا فى مجال تخصصى بحيث اكون مبدعا اكثر فيه ؛ واطور الجانب الادارى من ناحية قطاع نظم المعلومات data system sector الى كتابة التقاير والتخطيط ..الخ ؛ وان كان تخصصى فى المجال الهندسى فهناك الكثير من المجالات التى تدعم هذا التخصص بشتى انواعه منها الرسم الهندسى Autocad او ادارة المشاريع Primavera او كتابة التقارير الفنية ..الخ.

ولا ننسى ان جميع الحكومات فى الوقت الحالى تنادى بالحكومة الالكترونية ؛ فقد اصبح التوجه الحكومى والمؤسساتى والشركات تتعامل مع تلك التقنية وتطالب بالدخول اليها من اوسع ابوابها. فهل نكون من خلال هذا التقنية مبدعين ومتخصصين … ؟