دراسات وتقارير

الشركات العاملة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستعدة لتطبيق تقنيات الاتصال عبر الإنترنت

في دراسة استطلاعية أجرتها شركة أفايا Avaya (رمزها في بورصة نيويورك: AV)، خلال جولتها الإقليمية التي اختتمتها مؤخراً، وشملت نحو 1000 من صنّاع القرار في الشركات والمؤسسات والهيئات العاملة في المنطقة، تبين أن 71 بالمائة من هذه الشركات مستعدة فعلياً لتنفيذ حلول الاتصال عبر بروتوكول الإنترنت وأن 55 بالمائة منها تدير حالياً شبكات مدمجة. ومن النتائج المثيرة للاهتمام التي أظهرتها الدراسة نفسها أن أكثر من 50 بالمائة من الشركات التي لا تملك شبكات مُدمجة تخطط لاعتماد وتنفيذ مثل هذه الشبكات في غضون 6-12 شهراً المقبلة.

وقد أجرت أفايا هذا الاستطلاع خلال عروضها الجوّالة والتي شملت 14 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث عرضت أفايا أما الشركات فوائد الاتصالات المتقاربة والتطبيقات المتطورة التي توفرها.

و قد نفذت مؤخراً أفايا، الرائدة عالمياً في مجال تطبيقات ونظم وخدمات اتصالات الأعمال أضخم شبكة اتصالات مُدمجة في العالم لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 والتي تُقام حالياً في ألمانيا، حيث قامت بدمج الصوت والبيانات ضمن بنية تحتية واحدة. وعلى مدى 31 يوماً، يُتوقّع أن تنقل الشبكة أكثر من 15 تريليون بايت من المعلومات، أي ما يوازي 100 مليون كتاب.

وقد بدأت الشركات في المنطقة بإدراك الأهمية البالغة للشبكات المُدمجة وحلول الاتصال عبر بروتوكول الإنترنت ودورها في خفض النفقات الإجمالية وحل مشكلة عدم كفاية الحزمة العريضة في المناطق النائية، بل وأهميتها في توفير إدارة مركزية من شأنها أن تقلل الحاجة إلى دعم عمليات الفروع، وتوفير موثوقية عالية مع مستويات متعددة من المرونة المطلقة. وحيث أن 11 بالمائة من الشركات المشاركة في الدراسة الاستطلاعية تملك ما بين 11-30 فرعاً في أرجاء المنطقة و9% منها تملك أكثر من 50 فرعاً في أرجاء المنطقة، فإن لمثل هذه الاعتبارات أهمية خاصة وحاسمة بالنسبة لهذه الشركات وعملياتها.

وقد قامت العديد من الشركات بتنفيذ شبكات للاتصالات عبر الإنترنت بهدف تخفيض التكاليف المباشرة والتعقيدات، إلا أنها بدأت تدرك الآن أن بمقدورها دمج تطبيقات ضمن شبكاتها بشكل فعّال وبتكلفة منخفضة. وقد أبدى الذين شملتهم الدراسة الاستطلاعية أنهم مهتمون بالتطبيقات النقالة للمؤسسات المدعمة بواسطة تقنيات الاتصال عبر الإنترنت. وقال 25 بالمائة منهم أنهم قد نفذوا حلاً للاتصالات، بينما يُخطط 40 بالمائة لتنفيذ التطبيقات النقالة قريباً.

كما شاركت نوكيا، وهي حليف أفايا، في العروض الإقليمية الجوالة، وأبدى 47 بالمائة من الذين شملتهم الدراسة الاستطلاعية أنهم يستخدمون هواتف نوكيا للقيام بالأعمال. ومن خلال تحالفها مع أفايا، فقد أصبحت قابلية التشغيل البينية ممكنة ما بين هواتف نوكيا العاملة على نظام التشغيل Series 60 وما بين برمجيات أفايا للاتصال عبر الإنترنت، التي تتيح لموظفي الشركة الوصول إلى الميزات والوظائف ذاتها الموجودة على هواتفهم الثابتة، وذلك خلال تواجدهم خارج مكاتبهم.

وفي هذا السياق، قال جو ديفاسي، مدير مبيعات حلول المؤسسات لدى شركة نوكيا العالمية: “يضمن العمل مع أفايا أن تكون هواتفنا المصممة لاتصالات المؤسسات مدعومة بحلول رائدة عالمياً في الاتصالات عبر الإنترنت، ومتوافقة تماماً مع الهواتف الثابتة. ومن خلال قابلية التشغيل البيني مع أنظمة أفايا، نُساهم في تعزيز إنتاجية الموظفين”.

وأضاف: “ويجمع كلاً من جهاز نوكيا 9300i، وأجهزة الفئة E، Eseries، والتي تشمل نوكيا E50، وE60، وE61، وE70، تصاميم أخاذة وسهلة الاستخدام، بالإضافة لاحتوائها على تقنيات متطورة تتيح لأقسام تقنية المعلومات إدارة الأوضاع الأمنية، وتطبيقات المؤسسات، والبيانات، في مؤسساتها بشكل أكثر فعالية، الأمر الذي يُسهم في زيادة إنتاجية الموظفين من خلال تسهيل عملية تنقلهم”.

وقد أعرب 63 بالمائة من صنّاع القرار الذين شملهم الاستطلاع أن وجود حلول تقنية مُصمّمة وفقاً للغات المحلية للدول التي يعملون لها هو أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمؤسسات الكبيرة. ولذلك فقد كان الإقبال كبيراً على الندوات التي عقدتها أفايا لتسليط الضوء على حلولها المعربة، بما فيها نظام one-X للهواتف العاملة على نظام Symbian.

ومن ناحيته، قال نضال أبو لطيف، المدير التنفيذي لدى أفايا الشرق الأوسط: “زودنا مدراء تقنية المعلومات الذين شاركوا في الاستطلاع الذي أجريناه بمعلومات قيمة ومهمة ستسهم في مخططاتنا المستقبلية. إذ أن تفهم احتياجاتهم والمشاكل التي يواجهونها تساعدنا في توفير حلول الاتصالات المناسبة التي يحتاجونها لتعزيز أعمالهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى