منوعات تقنية

آبل تخطو الخطوات الأولى في عالم السينما والأفلام

بعد تثبيت وضعها في عالم صناعة الموسيقى حول العالم وإطلاق برنامجها iPod للإنتاج التليفزيوني، تحولت آبل العالمية إلى إنتاج نوع جديد من الوسائط: الأفلام.

وحسب تقارير إخبارية عديدة، فإن الشركة العملاقة تجري حالياً مفاوضات مكثفة مع مجموعة من أهم استوديوهات الإنتاج في هوليود، من بينها الكبار توينتي سينتشري فوكس ووارنر براذرز ويونيفرسال ستوديوز وديزني. لكن الشيء الوحيد الذي يبدو أن آبل قد اتفقت عليه مع اللاعبين الكبار في عاصمة السينما العالمية هو الأسعار، حيث أفادت التقارير الإخبارية بأن استوديوهات هوليود الكبيرة قد رفضت عرضاً تقدمت به آبل عن طريق مديرها التنفيذي ستيف جوبز بقيمة 9.99 دولارا للفيلم، مفضلين عليه نظام أسعار متغير.

ويقول نيتين جابتو، المحلل بمجموعة يانكي جروب الأميركية أن استوديوهات هوليود ستطلب من آبل سعراً مرناً وأنماطاً متغيرة للترخيص، وهو نظام لم تتحمس آبل كثيراً لتطبيقه في تجربتها مع الملفات الصوتية.

وتعتبر الأسعار العامل الأهم في تراجع آبل عن تجربة مشغل الملفات الصوتية iTunes. فمنذ إطلاق المشغل في العام 2003، باعت الشركة ملفات الأغاني بسعر ثابت يبلغ 99 سنتاً للملف. وعند إضافة الشركة للعروض التليفزيونية إلى قائمة التحميل الموجودة في المشغل، ارتفع السعر إلى 1.99 دولاراً للملف.

لكن بالرغم من رفع آبل لأسعار ملفاتها، إلا أنها بقيت أقل من نظيراتها. فقناة الأغاني التليفزيونية “High School Musical” التي تطلقها شركة ديزني يبلغ اشتراكها 9.99 دولاراً، في تبلغ قيمة الاشتراك في قناع “Battlestar Galactica” 15.99 دولاراً.

ويرجع خبراء الصناعة المنحى الجديد الذي تتبناه آبل للدخول إلى سوق الأفلام إلى الثقة الكبيرة التي حصلت عليها الشركة من جراء سيطرتها المطلقة على سوق الموسيقى الرقمية والتي مكنتها من فرض شروطها الخاصة في معظم الأحيان. لكن الموقف قد لا يكون نفسه في التجربة الجديدة. وحسب المدير التنفيذي لأحد استوديوهات هوليود التي تلقت عرضاً من آبل، فإن الاستوديوهات لن تقبل بوضع تفقد فيه القدرة على تحديد أسعار أهم وأشهر منتجاتها.

وتواجه آبل هي الأخرى وضعاً جديداً، فالشركة التي تسيطر على سوق الأغاني والموسيقى الرقمية ستكون مجرد لاعب عادي إن هي اتخذت الخطوة ودخلت إلى عالم السينما والأفلام الذي تقسمت حصته بالفعل بين مجموعة من الشركات الكبرى، ومن بينها Movielink، وهي شركة مشتركة أسستها خمسة من استوديوهات هوليود الكبرى، وCinemaNow التي تدعمها مايكروسوفت، وLionsgate، وCisco وغيرها.

وتتباين أسعار الأفلام التي تبيعها تلك الشركات، فشركة Movielink تبيع الفيلم الواحد بقيمة تتراوح بين 9.95 و19.95 دولاراً، في حين تبيع الأسعار التي تحددها CinemaNow للفيلم الواحد 8,99 دولاراً.

ويقول زيبي إيما، المحلل بالمؤسسة البحثية Frost & Sullivan “سيكون على آبل الدخول في منافسة شرسة مع تلك الشركات إن هي أرادت الدخول إلى سوق السينما والأفلام، سيكون عليها وضع أسعار منافسة لأسعار الآخرين”.

زر الذهاب إلى الأعلى