أخبار قطاع الأعمال

«اتصالات» تتجه للوقوف بين أفضل 10 مشغلين في السوق العالمية

قال المهندس محمد حسن عمران رئيس مجلس ادارة »اتصالات« ان الشركة التي بدأت عملها منذ حوالي ثلاثة عقود نجحت وبامتياز في العمل بسوق الامارات وتحقيق أفضل النتائج المالية سنة تلو الأخرى, إلى جانب نجاحها كواحدة من بين أكبر وأفضل مشغلي الاتصالات في المنطقة وذلك من خلال ماتقدمه من خدمات متنوعة في مجال شبكات الهواتف النقالة أو الثابتة أو خدمات النطاق العريض، حيث ان ذلك يعود الى مواكبة »اتصالات« في طرح التقنية الحديثة والمتطورة للعملاء، مشيرا إلى استراتيجية مستقبلية لتحتل »اتصالات« موقعا خلال الخمس سنوات المقبلة بين أفضل 10 مشغلين اتصالات في العالم، وذلك وفق عدة محاور منها استهداف أسواق جديدة لتوفير خدمات وحلول الاتصالات بعد دراسة متأنية وشاملة لهذه الأسواق، والتركيز على نوعية الخدمات وأفضل الوسائل للوصول الى العميل، والتركيز على كسب رضى العملاء من خلال اضفاء قيمة جديدة للعملاء خاصة في سوق المنافسة مع مشغلين آخرين.

وقال رئيس مجلس ادارة »اتصالات« في لقاء مع »البيان« لدى مشاركته في الملتقى العربي الثامن للاتصالات والانترنت الذي عقد مؤخرا في مسقط ان اتصالات قامت في مايو الماضي بالتوقيع على اتفاقية ترخيص للهاتف النقال في افغانستان وفي العام الماضي 2005م بدأت التشغيل التجاري في السعودية،

واحتفلت الشركة في 25مايو الماضي بالذكرى السنوية الاولى لهذا التشغيل في وقت وصل عدد المشتركين الى حوالي 3. 5 ملايين مشترك، والى جانب ذلك فإن اتصالات بدأت تشغيل وإدارة »باكستان تلكوم« وتم تعيين الرئيس التنفيذي بالترشيح من موظفي اتصالات الإمارات، وذلك بعد أن قامت »اتصالات« بشراء حصة في »باكستان تلكوم« التي تقدم كل انواع خدمات الاتصالات في باكستان،

ونحن نعتقد ان باكستان سوق واعد وكبير ونعتقد انه بالامكان من خلال خبرة اتصالات بهذالمجال ان نطور قطاع الاتصالات في باكستان لكي تكون هناك شركة كبيرة وفاعلة في سوق كبير.وأشار رئيس مجلس ادارة اتصالات الامارات الى ان الشركة الآن تعد العدة وتقدمت للعرض الفني للرخصة الثالثة للهاتف النقال في مصر وأضاف: نأمل ان شاء الله الدخول في المنافسة المالية والحصول على هذا الترخيص.

وفي سؤال حول توجه اتصالات الى سوق اليمن في ظل ما يسعى اليه حاليا من إحداث تحول اقتصادي واستثماري في مختلف المجالات قال محمد عمران: نحن ندرس اسواق كل الدول العربية التي فيها فرص ممكنة بما في ذلك اليمن ولكن الى الان لم نحدد عملا معينا في اليمن ولا نزال ندرس بعض الفرص الممكنة ونعتقد انه في المستقبل ومع وجود نوع من تلك الفرص سنتقدم للمنافسة.

واعتبر محمد حسن عمران في تصريحات صحافية أن دول الخليج تأخرت نوعا ما في فتح أسواق الاتصالات، لكن في الفترة الأخيرة شهدت تطورا كبيرا بدأ في السعودية للترخيص للمشغل الثاني والذي حصلت عليه شركة اتصالات الإمارات،

وكذلك في سلطنة عمان من خلال الترخيص للمشغل الثاني للهاتف النقال الذي حصلت عليه الشركة العمانية القطرية للاتصالات »النورس« وفي البحرين »ام تي سي الكويتية« وفي الكويت هناك شركتان أيضاً، وفي الإمارات هناك ترخيص المشغل الثاني. مؤكداً أن هذا هو توجه طبيعي من حيث تحرير سوق الاتصالات، وأن المنافسة ستكون في صالح المشترك وفي صالح المشغلين أيضاً.

مؤكدا أن الاندماجات بين شركات الاتصالات في المنطقة هي المرحلة التي سنجبر عليها إذا لم نبدأ فيها عبر اتفاق بيننا. لأن المنافسة تعتمد على الكم والعدد والخدمات ومدى تميزها،

وإننا في دول مجلس التعاون لدينا احتياجات متشابهة كثيرة ومن غير المجدي أن كل مشغل يطور حلولا لوحده لأنها ستكون مكلفة عليه، فالحل الأمثل أن يكون هناك تعاون فيما بين شركات الاتصالات في المنطقة من خلال الاندماجات التي لها عدة وسائل. ومن خلال التحالف بين الشركات لتقديم حلول موحدة حتى تكون أقل تكلفة عليهم ولإرضاء عدد أكبر من المشتركين.

حيث أن المشغلين الآن يجب أن يكون لديهم سعر أقل، وهو يأتي من خلال الكمية، ونحن في دول الخليج عدد السكان لدينا نسبته قليلة فمن غير الاقتصادي أن يقوم كل مشغل بالشراء لسوقه فقء وأن الحل يكون عبر الشراء وفق تحالفات معينة، وأن الحل الأمثل هو الاندماج.

فحينما يكون هناك أكثر من مشغل في دولة ينعكس ذلك على المشترك وكذلك على أداء الشركات نفسها، حيث أنها تصبح في منافسة وتقوم بكل ما يمكن لكي ترضي المساهمين وتحقق لهم العوائد الأفضل، ومن هنا ينعكس على طريقة تعاملهم مع المشترك والخدمات التي تقدم وسرعة تقديمها في ظل وجود المنافسة. وأنه إذا لم تقم الشركات بتقديم الخدمات الجيدة فإن هذا سينعكس على الشركات المنافسة وهذا ينعكس على الأداء عموماً وعلى المشترك إيجاباً.

مشيرا إلى أن دول الخليج قد تكون الأعلى في المنطقة العربية من حيث نمو شبكة الانترنت، لكن بالمعيار العالمي هي أقل بكثير من الدول المتطورة وقال: أمامنا كمثال كوريا واليابان وبعض الدول الأوروبية حيث أن نسبة الاختراق في الإنترنت عالية جداً.

وأكد أن هناك جهودا كبيرة جداً لكن لا تزال لا ترقى إلى مستوى التطلعات التي يمكن أن نصل بها, وهناك عدة أمور تقف أمام الدفع بالشبكة المعلوماتية أولها أنها تحتاج إلى استثمار عال، لذلك فإن نوعية البنية الأساسية لدينا في دول المنطقة مختلفة،

من خلال وجود منازل متباعدة مما قد يكلف الشيء الكثير، إلا أن هذا لا يعني أن نقف, ففي الإمارات حاولنا أن ندخل بعدة بدائل مثل الإنترنت اللاسلكي والكيبل، ولدينا الآن أكثر من 130 ألف مشترك في خدمة المشترك الرقمي (ADSL) ونهدف مع نهاية العام الحالي الوصول إلى 200 ألف مشترك.

وأضاف: نحن لا نزال نعتقد أن أمامنا شوطا كبيرا للوصول إلى مرحلة متقدمة، واننا في الإمارات نهدف للوصول ضمن الدول العشر أو العشرين الأوائل من الاختراق في مستوى الإنترنت في العالم، خاصة وأن التكنولوجيا الحديثة مثل (واي فاي) متوقع أن تعطي بدائل بتكلفة أقل للمساحات الشاسعة بدون إنشاء شبكات أرضية.

وذكر المهندس محمد حسن عمران أن هناك تعاونا مثمرا بين »اتصالات الإمارات« والشركة العمانية للاتصالات »عمانتل« ويعزز ذلك التعاون عوامل التقارب الجغرافي بين البلدين واشتراك السلطنة والإمارات بحدود مشتركة لذلك فإنه من المهم أن يزداد التعاون خلال المرحلة المقبلة.

ولا شك ان هذا التعاون يعود لفترة طويلة، حيث ان هناك وضعا خاصا بين البلدين من حيث المكالمات وتعرفة الأسعار الخاصة بالمكالمات. كذلك التعاون بين المناطق الحدودية من خلال احتساب المكالمات على أساس أنها مكالمات محلية في كلا البلدين.

مشيرا الى انه في هذا الاطار يتم العمل على تقليل التداخل الضار في الهواتف النقالة حيث أن الإشارة تنتقل بآلية معينة، لذلك كان علينا العمل بآليات لتقليل أي تداخل ضار ويؤثر على المشترك والشبكتين. لذلك هناك اجتماعات دائمة وتنسيق مشترك. موضحا أن هناك ربطا بين البلدين من عدة نواح سواء من خلال ربط (خطمة ملاحة) وكذلك (مدينة العين) على أساس أن يكون هناك ربط عبر عدة شبكات وبدائل بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى