أخبار الإنترنت

مايكروسوفت : فيزتا من أسهل نظم التشغيل علي الإطلاق

عرضت مايكروسوفت مؤخرا بعض خصائص نظام فيزتا الجديد والتي أكدت من خلاله جملة وتفصيلا أن النظام الجديد سيكون من أسهل أنظمة التشغيل علي الإطلاق. وتحدثت الشركة بالخصوص عن تلك المزايا التي يوفرها النظام لهؤلاء الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة .

حيث أكد روب سنكلير المدير الجديد لمجموعة Accessible Technology التابعة لمايكروسوفت أن الشركة أخذت علي عاتقها عمليات بحث مكثفة لمدة ثلاث سنوات تقريبا وذلك لضرورة توفير عنصر السهولة والبساطة في نظام التشغيل الجديد .

ويمكن القول أن هناك سبب آخر وراء هذا التركيز الشديد من قبل مايكروسوفت علي خاصية السهولة والمعروفة باسم Accessibility. حيث تشير دراسة لمؤسسة Forrester أن 57 % من مستخدمي الحاسب ممن هم في سن العمل يستخدمون ويستفيدون استفادة جمة من مثل هذه التكنولوجيا. فهذه الخصائص تعود بالنفع الكبير علي من يعانون من صعوبات في الرؤية والسمع والحركة .

يذكر أن مايكروسوفت قامت بالعمل في ثلاث اتجاهات مختلفة للارتقاء بخاصية السهولة وذلك من خلال ما يعرف ب Ease of Access Center والذي يساعد المستخدمين على زيادة سهولة استخدام الحاسب. أما الاتجاه الثاني يتمثل في ابتكار أنماط وأنواع مختلفة من التكنولوجيا مثل التمييز الصوتي والتكبير. وأخيرا الاتجاه الثالث والذي يتمثل في ما يعرف ب Microsoft UI Automation أو واجهة المستخدم الاوتوماتيكية لمايكروسوفت .

بالنسبة لخاصية Ease of Access Center فيمكن اعتبارها تصميم معدل من خاصية Accessibility الموجودة في لوح التحكم (Control Panel). وابتعدت مايكروسوفت عن بعض المصطلحات مثل العجز disability و السهولة accessibility لأنها كانت تساهم في تنفير المستخدمين عن تلك الخاصية .

وسيقوم برنامج الساحر والذي يمثل الدليل الخاص بالنظام باصطحاب المستخدمين في جولة مبهرة للتعرف علي المزايا الجديدة للنظام واختيار الخاصية الأنسب. ويشير سنكلير إلى أن الأسئلة المتعلقة بخاصية Ease of Access Center ستسمح للشركة بجمع معلومات حول مطالب المستخدمين الأساسية والخيارات التي يفضلوها.

أما بالنسبة للاتجاه الثاني التي سلكته مايكروسوفت في تطوير الخاصية، فهو يتمثل في الاعتماد على أنماط التكنولوجيا الحديثة الموجودة في نظام فيزتا وهي التي ستدعم الخيارات المتنوعة لخاصية السهولة والتي كانت متوفرة في الإصدارات السابقة لنظام ويندوز. فتكنولوجيا التمييز الصوتي تم تطويرها للتحكم في الجهاز من خلال الصوت. وتم تصميم تلك الخاصية لتتكيف وتتواءم مع البيئة المحيطة بمعني أن البرنامج سيتعلم أسلوب المستخدم وكلماته الخاصة.

وبالإضافة إلى خاصية التمييز الصوتي سنري خاصية أخرى غاية في الأهمية وهي التكبير وتم إضافتها إلى واجهه المستخدم والتي ستساهم في تطوير جودة الصور والنصوص التي تم تكبيرها وهي ميزة كبيرة خصوصا لهؤلاء الذين يعانون من مشاكل في البصر.

أما بالنسبة للاتجاه الأخير والذي سلكته مايكروسوفت لتطوير تلك الخاصية، فيتمثل في النموذج الجديد المسمي Microsoft UI Automation والذي سيساهم في توحيد المزايا المتنوعة لخاصية السهولة مع العديد من التطبيقات والبرامج وذلك من خلال 18 طريقة متنوعة والتي ستوفر مقدار من السهولة لكل البرامج .

ويعبر سنكلير عن الطفرة التي ستحدث نتيجة هذا التطوير في تلك الخاصية من خلال قوله أن المفهوم الخاص بتكيف نظام التشغيل مع متطلبات المستخدم المختلفة لم يعد حلما بعد الآن فأصبح من الممكن تحقيقه في نظام فيزتا القادم .

ويواصل حديثه مؤكدا أن الابتكار في خاصية التكيف والسهولة لهو من أمتع الجوانب في هذه الصناعة. وأضاف قائلا أن مايكروسوفت تهتم بالأساليب المتنوعة التي يتعامل بها الأفراد مع مختلف أنواع التكنولوجيا وتعمل علي تطويرها من خلال توافر الرؤية السليمة والدافع القوى والإمكانيات الهائلة للشركة .

زر الذهاب إلى الأعلى