أخبار قطاع الأعمال

إنتل تعلن عن مبادرة شاملة للتعليم في إفريقيا

قبيل انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في كيب تاون هذا الأسبوع، أعلنت شركة إنتل عن مبادرة شاملة لتطوير عمليات التعليم والتعلم في جنوب إفريقيا ونيجيريا. فضمن برنامجها “العالم إلى الأمام” (Intel World Ahead Program) ستتبرع إنتل بثمانية آلاف حاسوب شخصي توزَّع على وزارتي التعليم في جنوب إفريقيا ونيجيريا، وستزيد أيضاً من أعداد المدرسين المتدربين تحت لواء برنامج إنتل “التعليم للمستقبل”. كما تعمل الشركة مع دول إفريقية أخرى لتكييف محتوى المنهاج التعليمي عبر الإنترنت skooolTM بما يتلاءم مع الاحتياجات الخاصة لكل دولة، وتعمل مع الأنظمة المحلية على إعداد نماذج للاتصال والربط الشبكي، تتيح التعليم الإلكتروني في المدارس.

ويأتي هذا الإعلان، بعد قيام الرئيس التنفيذي لإنتل بول أوتيلليني بإطلاق مبادرة “العالم أمامنا” رسمياً أوائل الشهر الماضي على مستوى العالم، بهدف تسريع انتشار التقنية والمعلومات في الأسواق النامية. وتركز المبادرة على ثلاثة مجالات رئيسة، هي: تمكين الوصول إلى التقنية، وسهولة الاتصال والربط الشبكي، والتعليم. وبموجب هذه المبادرة ستنفق إنتل أكثر من مليار دولار أمريكي، على مدى السنوات الخمس المقبلة، تشمل التبرع بمائة ألف حاسوب شخصي في أنحاء العالم.

تعمل إنتل أيضاً مع حكومة جنوب إفريقيا ومجلس جنوب إفريقيا للمعلمين، ومع المعلمين أنفسهم، لضمان تنفيذ عملية تدريب المدرسين والاستفادة من الحواسيب الممنوحة، بصورة شاملة ومستمرة، بما يدعم مسيرة التعليم والتعلم في القرن الحادي والعشرين. وتعتقد إنتل أنه من المهم أن يشمل النموذج التنفيذي جميع المكونات الأربعة اللازمة لتحقيق الاستخدام الفاعل للتقنية في التعليم، وهي: التقنية المناسبة، وتدريب المدرسين، والمحتوى المحلي ذي الصلة بالبلد والمجتمع، وسهولة الاتصال والربط الشبكي.

ويقول مارك بيكفورد، المدير العام لمجموعة منصات الأسواق الناشئة في إنتل: “إن إنتل ملتزمة بدعم التحول الرقمي في إفريقيا، ومنذ افتتاح مكتبها في جنوب إفريقيا قبل عشر سنوات، تشارك إنتل بفاعلية في عدد متزايد من البرامج والمبادرات في المنطقة، يركز العديد منها على التعليم لجميع الأفارقة. ومع منحة الحواسيب الشخصية المقدمة اليوم، وبالترافق مع مبادرات إنتل الأخرى مثل برنامج “التعليم للمستقبل” ومحتوى منهاج skooolTM عبر الإنترنت، فإن إنتل تستهدف تطوير عمليات التعليم والتعلم، من خلال التكامل الفعال بين تقنيات المعلومات والاتصالات”.

وأعربت بيني فينجفولد، نائب المدير العام لمديرية التعليم في جنوب إفريقيا، ونيابة عن وزارة التعليم، عن شكرها وقبولها منحة إنتل التي تعتزم تقديمها، من الحواسيب الشخصية وتدريب المدرسين. وكان مارك بيكفورد قد قام في وقت سابق بتقديم لوحة تذكارية للسيدة فينجفولد رمزاً لهذا الالتزام.

من المكونات الرئيسة لبرنامج إنتل “العالم أمامنا” مبادرة “اكتشف الحاسوب”، التي تهدف لتوفير منافع تقنية الحواسيب الشخصية الجديدة على نطاق واسع لشعوب الدول النامية. ويتم التركيز على توفير المنتجات والتقنيات المصممة خصيصاً لتلبية الحاجات الخاصة بالأسواق النامية ونماذج الاستخدام فيها، ولإكمال برامج إنتل الحالية لتبني التعليم والتقنية.

وتعد هذه المبادرة الشاملة دليلاً إضافياً على التزام إنتل الدائم والجاد بتطوير التعليم. وقد أقامت شركة إنتل بالفعل برنامجاً للتعليم في جنوب إفريقيا ومنطقة الصحراء الإفريقية، وتم حتى الآن تدريب أكثر من 30,000 معلم من خلال برنامج “التعليم للمستقبل” في جنوب إفريقيا. كما أطلقت إنتل هذا البرنامج في نيجيريا مؤخراً، بهدف تدريب 150,000 معلم خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتم إطلاق منهاج إنتل للتعليم عبر الإنترنت Skoool في نيجيريا وغانا، مع خطط للدخول في شراكة مع أحد مقدمي خدمة إنترنت المحليين في جنوب إفريقيا لاستضافة هذا المحتوى المخصص للسوق المحلية من منهاج التعليم الإلكتروني.

إضافة إلى ذلك، تعمل إنتل بشكل وثيق مع عدد من مشغلي شبكات الهواتف الثابتة والنقالة في إفريقيا على دعم تنفيذ تقنيات الاتصال والربط الشبكي اللاسلكي التي يمكنها الانتشار بصورة أسرع وبتكلفة أقل، مثل شبكات واي ماكس (WiMAX)، وقد ساعد ذلك على توحيد الجهود لإطلاق أول مدرسة في إفريقيا مجهزة بشبكة واي ماكس في غانا، وأول مدرسة متنقلة في إفريقيا تطبق التعليم الإلكتروني في نيجيريا، بالإضافة إلى البرنامج الشامل للاحتواء الرقمي في غانا بدعم من الحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى