دراسات وتقارير

دراسة : الشركات الكبرى تتجسس علي رسائل موظفيها الإلكترونية

أكدت أحدث الدراسات أن ثلث الشركات الكبرى في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تقوم بتأجير موظفين يعملون خصيصا علي قراءة وتحليل رسائل البريد الإلكتروني الصادرة من موظفي تلك الشركات الكبرى خوفا من تسرب المعلومات الهامة خارج نطاق الشركة مما قد يعرضها لمخاطر قانونية أو تجارية.

وكانت أكثر من ثلث الشركات التي شملتها الدراسة كانوا قد أكدوا أنهم تعرضوا بالفعل للضرر الكبير جراء عمليات تسريب المعلومات تلك في العام الماضي فقط. وهذا ما قد ورد فعلا في الدراسة السنوية لإحدى الشركات المتخصصة في حماية خدمة البريد الإلكتروني في الشركات الكبرى .

وكانت شركة Proofpoint التي قامت بتلك الدراسة بمساعدة مؤسسة الأبحاث Forrester قد أكدت علي لسان مديرها التنفيذي جاري ستيل أن الغرض الرئيسي للشركات من وراء هذا التجسس هو حماية أنفسهم ضد أي تسرب للمعلومات يمكن أن يعرضهم لمسئولية قانونية أو مخاطر تجارية.

وقد أوضحت الدراسة الأولويات الخاصة بالشركات حيث أن حماية الخصوصية التجارية وكذلك خصوصية عملاء الشركة تأتي في المقام الأول. كما أكد ستيل أن الشركات التي تسعي وراء هذا النوع من الحماية في ازدياد مستمر كل يوم مشيرًا إلى أن عدم دراية الموظفين بمراقبة بريدهم الإلكتروني يساهم كثيرا في نجاح ذلك الأسلوب الأمني.

وكانت الدراسة قد اعتمدت علي استجابات نحو 406 من الشركات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكذلك نحو ألف موظف في تكوين صورة واضحة ذات أرقام وإحصائيات محددة. وفي كلا المنطقتين أكدت 38 % من الشركات أنها تقوم بتعيين أشخاص يقوموا بقراءة وتحليل رسائل البريد الإلكتروني. أما في الولايات المتحدة فأكدت 44 % من الشركات بمجموع موظفين أكثر من 20 ألف موظف أنها تقوم بتأجير أشخاص ليقوموا بالتجسس علي البريد الإلكتروني لموظفيها.

وذكرت الدراسة أن واحدة من بين كل ثلاث شركات أمريكية قامت بفصل أحد موظفيها نتيجة انتهاكه للقوانين المنظمة للبريد الإلكتروني في العام الماضي. وأكدت علي جانب آخر أن نحو 20% من رسائل البريد الإلكتروني تحتوي علي مواد ومعلومات خطيرة سواء من الناحية القانونية أو التجارية .

زر الذهاب إلى الأعلى