أخبار الإنترنت

جوجل تضع حد للجدل الدائر حول إمكانية تطويرها لمستعرض إنترنت خاص بها

أعلن المدير التنفيذي لشركة جوجل لخدمات الإنترنت، إريك شميدت، أمس الأربعاء خلال لقاء مع خبراء الصناعة أن الشركة لا تنوي إنشاء مستعرض إنترنت خاص بها، برغم المخاوف من تهميش الشركة في الإصدار الجديد من مستعرض الإنترنت إنترنت إكسبلورر (Internet Explorer) الذي تنتجه مايكروسوفت.

وفي معرض إجابته على أسئلة المحللين خلال جلسة أجريت عبر خدمة الفيديو الرقمي، قال شميدت أن الشركة الأميركية الرائدة لا ترى ضرورة ملحة في الوقت الحالي لتطوير مستعرض خاص بها حيث يبدو أن الغالبية العظمى من مستعرضي الإنترنت يبدون ارضين عن إنترنت إكسبلورر، وبصورة أقل سفاري (Safari) وأوبرا (Opera) من إنتاج شركة آبل (Apple).

وتملك جوجل بالفعل شريط أدوات خاص بها في مستعرض Firefox من خلال الشراكة مع شركة موزيلا (Mozilla) المنتجة للمستعرض ذي المصدر المفتوح الذي أبصر النور في العام 2004 دون أن يشكل تهديد كبير لإنترنت إكسبلورر. وقال شميدت “لن نكون بحاجة لإنشاء مستعرض خاص بنا لمجرد امتلاك برنامج من هذا النوع”.

وخلال المقابلة، أعاد مسؤول جوجل على مسامع الخبراء مخاوف شركته من محاولات مايكروسوفت إقصاء المنافسين من خلال قصر خدمات البحث في النسخة الجديدة من إنترنت إكسبلورر على محرك البحث الخاص بها.

وكانت جوجل قد تقدمت بشكوى رسمية إلى وزارة العدل الأميركية ضد مايكروسوفت، متهمة إياها بالقيام بمحاولات غير شرعية للسيطرة على السوق. وقال شميدت أن جوجل لا تزال تأمل في عدول مايكروسوفت عن خططها لتمكين المستخدمين من استخدام خدمات البحث المنافسة على إنترنت إكسبلورر.

وتنوي مايكروسوفت بتضمين الإصدار الجديد من إنترنت إكسبلورر في برنامج التشغيل الجديد Windows Vesta الذي طال انتظاره، والذي ينتظر أن يتم طرحه في الأسواق في يناير المقبل. وأضاف شميدت: “نرغب في التأكد أن مايكروسوفت لن تسيء استخدام سطوة برنامج التشغيل Windows في الأسواق”.

وتتربع جوجل على عرش محركات البحث على الإنترنت بحصة تبلغ 43 بالمائة من السوق الأميركية، حسب إحصائيات أبريل الماضي، متفوقة بنسبة ليست بالقليلة على ياهوو، 28 بالمائة، وخدمة MSN التي تقدمها مايكروسوفت والتي لا تزيد حصتها في السوق الأميركية على 14 بالمائة.

وجاءت تعليقات شميدت خلال الجلسة التي عقدها نظمتها الشركة في محاولة لدعم علاقاتها مع دوائر المال والأعمال في وول ستريت. وكان المحللون الماليون والمستثمرون قد اشتكوا مراراً من أساليب “سرية” تنتهجها جوجل منذ الطرح الأولي لأسهمها في البورصة الأميركية في أغسطس من العام 2004، وتعمل إدارة الشركة الآن على تغيير هذا المفهوم دون التراجع عن سياستها في عدم الكشف عن مشروعاتها المالية المستقبلية.

ويبدو أن الشركة الأميركية قد حققت بعض النجاح خلال المؤتمر الصحفي بعد أن أعلن شميدت خلال الجلسة أن الشركة تنوي ضخ استثمارات هائلة لإنشاء مقر جديد لها لاستيعاب العدد الكبير من الموظفين العاملين بها. وكانت الشركة قد أنفقت مبلغ يزيد على 345 مليون دولار لزيادة رأس مالها خلال الربع الأول من العام الحالي، من بينها 112 مليوناً لزيادة أصول تكنولوجيا المعلومات بها و41 مليوناً لتوسيع مساحة الشركة ومبانيها.
ويقول جورج رييس، المدير المالي بجوجل أن الشركة لا تنوي التراجع عن سياساتها التوسعية التي زادت خلالها عمالة الشركة بنسبة تتراوح بين 14 و20 بالمائة كل ثلاثة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى