أخبار الإنترنت

ياهوو تعلن عن خطط لتطوير خدمة الفيديو الخاصة بها

قررت ياهوو إعادة برمجة خدمة الفيديو الفورية الخاصة بها بحيث تصبح أقرب إلى خدمة YouTube.com الجديدة التي استقطبت أعداداً كبيرة من المستخدمين على الشبكة الدولية العام الماضي من خلالها خدماتها المجانية التي تشجع متصفحي الإنترنت على نشر مقاطع الفيديو الخاصة بهم ومشاركتها مع آخرين.

ومن خلال التغييرات التي أعلنت عنها ياهوو الخميس، ستقوم الشركة الأمريكية الرائدة بتخزين مقاطع الفيديو الشخصية على موقعها الخاص، وهي المرة الأولى التي توفر فيها ياهوو مثل هذه الخدمة لمستخدميها في محاولة لتوفير مجال يمكن للمستخدمين تصفحه ومشاهدة الصور المخزنة عليه وتقديرها.

وينتظر أن تقوم ياهوو بتقسيم المقاطع التي سيقوم المستخدمون بتخزينها على الموقع إلى فئات مختلفة، من بينها فئة سيتم تخصيصها لتخزين المقاطع الأكثر جماهيرية بين زوار الموقع.

وكان موقع YouTube.com قد سبق ياهوو إلى تقديم مثل هذه الخدمات، الأمر الذي جعل منه أكثر قنوات تخزين الفيديو شعبية على الإنترنت لاعتماده الأساسي على تكنولوجيا twentysomething قبل أكثر من عام. واليوم، يحاول عتاة الإنترنت، ومن بينهم ياهوو، اللحاق بموقع YouTube.com مستفيدين من زيادة عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية.

وكان عملاق إنترنتي آخر، وهو شركة جوجل، قامت قبل أقل من أسبوعين بإعادة تجهيز خدمة الفيديو التي تقدمها للمستخدمين على الشبكة الدولية بحيث لا يحتاج زائر موقعها أية برامج إضافية ليتمكن من تصفح مقاطع الفيديو وتحميلها ومشاركتها عليه. في الوقت نفسه، تجري شبكة إيه أو إل (AOL) الأميركية المملوكة لإمبراطورية الإعلام تايم وورنر (Time Warner) اختبارات جدية على خدمة فيديو جديدة، أطلقت عليها اسم UnCut Video، تنوي طرحها قريباً على الشبكة الدولية.

وركزت ياهوو منذ إطلاقها خدمة الفيديو الخاصة بها على الموقع عام 2004 على تمكين المستخدمين من فهرسة المقاطع المتوفرة على مواقع الويب الأخرى. وبرغم النية المعلنة من قبل الشركة بالاستمرار في تلك الخدمة، تراهن ياهوو على قدرتها على إغراء أعداد أكبر من مستخدمي الإنترنت بالبقاء في موقعها لفترات أطول من خلال إنشاء مكتبة فيديو متفردة الشكل والخدمات يقوم مستخدموها المسجلون البالغ عددهم أكثر من 208 مليوناً بتخزين الفيديو عليها.

ويقول جيف كارنيس، مدير قطاع البحث عن الوسائط المتعددة في ياهوو، أن الشركة بضرورة إنشاء مثل هذه المكتبة عملاً على تطوير الخدمات التي يتم تقديمها إلى المستخدمين. وكانت ياهوو دأبت على إدخال تحسينات دورية على خدماتها بغرض إغراء أعداد أكبر من المستخدمين للحفاظ على موقعها في صدارة المواقع الخدمية على الشبكة الدولية وجذب أعداد أكبر من المعلنين.

لكن ياهوو تخاطر من خلال السماح للمستخدمين بتخزين مقاطع الفيديو الخاصة بهم على الموقع بالتعرض لمساءلات قانونية تتعلق بحقوق الملكية الفردية للمقاطع التي سيقوم المستخدمون بتخزينها، خاصة إذا احتوت على مشاهد مخلة، وهي مشكلة عانت منها YouTube.com، برغم القيود التي تم وضعها لمنع المستخدمين من إساءة استخدام الخدمة.

وكما فعلت YouTube.com، تنوي ياهوو الاعتماد على المستخدمين أنفسهم في الحفاظ على مكتبة الفيديو نظيفة وبعيدة عن المسائلة القانونية من خلال حثهم على حذف المقاطع التي تحتوي على مواد خارجة.

وحسب جيسون زاجاك، المدير العام للوسائط الاجتماعية في ياهوو، فإن المشرفون على موقع ياهوو سيقومون بمسح دوري للمقاطع التي يقوم المستخدمون بتخزينها على الموقع قبل تصنيفها إلى فئات للعمل على تقليل فرص ظهور مثل تلك المقاطع الخارجة على الموقع.

ويعتقد المراقبون أنه على ياهوو بذل جهد كبير للحاق بموقع YouTube.com، التي يصل عدد مقاطع الفيديو التي يتم تخزينها عليها كل يوم إلى 40 مليوناً.

وخلال أبريل الماضي، تمكن الموقع من اجتذاب أكثر من 12.5 مليون أميركي لزيارته، وهو رقم يزيد بمراحل كبيرة عن موقع رائد آخر مثل MSN Video الذي لم يزد عدد زائريه عن 9.5 مليوناً حسب إحصائيات شركة Nielsen/NetRatings.

إلا أن YouTube.com، وبرغم صدارتها الحالية لخدمات الفيديو الفورية على الإنترنت، لم يتمكن الموقع من إثبات جدارته بتحقيق أرباح كبيرة مثل منافسيه. فأرباح الموقع لم تزد عن 11.5 مليون دولار خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقابل 160 مليوناً لياهوو.

زر الذهاب إلى الأعلى