دراسات وتقارير

تقرير: القرصنة المعلوماتية الدولية تكبد الشركات خسائر قدرها 34 بليون دولار

أجرت مؤسسة BSA تحت إشراف منظمة IDC دراسة سلطت فيها الضوء على ظاهرة النسخ غير القانوني للبرامج والتي كشفت أن نحو ثلث البرامج المستخدمة في الحاسبات الشخصية في جميع أنحاء العالم هي نسخ غير قانونية.

وعلى الرغم من أن هذه النسبة كبيرة للغاية، إلا أن الدراسة أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في العدد مما يدل على أن التعليم وجهود تطبيق القانون والرقابة الصارمة للحد من تلك القرصنة المعلوماتية قد بدأت تأتي بثمارها خصوصا في الأسواق الجديدة الواعدة مثل الصين وروسيا والهند وكذلك مناطق وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وعلق روبرت هوليمان الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة BSA على نتائج هذه الدراسة السنوية قائلاً “يعتبر التقدم الذي تم إحرازه في خفض عدد النسخ غير المشروعة من برامج الكمبيوتر في العديد من الأسواق الناشئة بادرة طيبة. ولكن ما زال أمام شركات البرمجيات الكثير والكثير من الجهود حتى يقضون على هذه النسخ تمامًا”. واستطرد وقال “معنى وجود نسخة غير قانونية من بين كل ثلاث نسخ من برامج الكمبيوتر أمرًا مثيرًا للقلق ويكبد الشركات المصنعة خسائر فادحة.” مشيرًا إلى خطورة مثل هذه العمليات علي مستقبل إنتاج البرامج وعملية الإبداع بصورة عامة.

يذكر أن معدل هذه العمليات على المستوى الدولي لم يتغير في الفترة ما بين 2004 إلى 2005 , وذلك راجع للسيطرة القوية علي الأوضاع في الأسواق الكبيرة للبرمجيات مثل أوروبا والولايات المتحدة واليابان وبعض الأسواق الآسيوية وهو ما أدى بالتالي إلى عدم تغير نسبة القرصنة المعلوماتية في هذا الوقت .

أما فيما يتعلق بالتغيرات الحاصلة في الأسواق الواعدة مثل روسيا و الهند والصين. فلقد أشارت الدراسة أن روسيا علي سبيل المثال استطاعت تحقيق تقدم ملحوظ متمثل في انخفاض 4 نقاط في المؤشر العام بالنسبة لمعدل القرصنة المعلوماتية. كذلك نجحت الهند في تحقيق انخفاض بمقدار نقطتين. أما بالنسبة للصين و التي تعتبر أسرع الأسواق نموًا وتطورًا في عالم تكنولوجيا المعلومات فلقد نجحت في تحقيق انخفاض بمقدار أربع نقاط في الفترة ما بين 2004 إلى 2005. مما دفع هوليمان إلى الإشادة بالانخفاض الذي حققته الصين للعام الثاني علي التوالي.

يذكر أن الخسائر الناجمة عن عمليات القرصنة المعلوماتية عبر أنحاء العالم قدرت بنحو 34 مليار دولار في العام 2005 بزيادة قدرها 1.6 مليار دولار عن العام السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى