منوعات تقنية

صراع أجهزة الألعاب يصل إلى الذروة

بعد العديد من سنوات الوعود من قبل الشركات والأماني من المستخدمين, سيتمكن عشاق الألعاب الإلكترونية قريبًا من استخدام ألعاب الجيل الجديد. حيث من المتوقع أن تنضم أجهزة Wii التي تحمل توقيع شركة نينتيندو وكذلك PlayStation 3 من إنتاج شركة سوني إلى جهاز Xbox 360 الخاص بشركة مايكروسوفت في أسواق الألعاب لتبدأ المنافسة على أشدها بين تلك الأجهزة لتحقيق أكبر مبيعات ومن ثم أعلى الإيرادات.

وهناك العديد من العوامل التي من شأنها أن تلهب هذا الصراع، من بينها انخفاض العوائد بالنسبة للشركات المنتجة للأجهزة وتلهف المستخدمين على استخدام هذه الأجهزة الجديدة. وهو العنصر الذي تطمح كل الشركات إلى استغلاله واللعب علي وتيرته.

وبالنظر إلى ما حدث في معرضE3 الذي عقد مؤخرًا في لوس أنجلوس، سنري أنها لمحة بسيطة عن طبيعة الصراع القادم بين الشركات. حيث أبرزت كل شركة من الشركات الثلاث العملاقة مميزاتها وهو ما دفع المراقبين والمهتمين وكذلك المستخدمين إلى محاولة التكهن بالرابح في هذا السباق.

وطرحت العديد من الأسئلة نفسها. فبالنسبة لشركة سوني، هل ستتمكن شركة سوني من الاستمرار في فرض هيمنتها وسيطرتها علي السوق أم أن سعر جهازها الجديد المرتفع من شأنه أن ينفر المستخدمين. أما بالنسبة لشركة مايكروسوفت، فلقد أثار طرح شركة مايكروسوفت المبكر لجهاز ألعابها ومدي جدوى ذلك في ارتفاع دخلها وشعبيتها. وفيما يتعلق بجهاز نينتيندو الجديدWii وحول قدرته علي المنافسة من خلال عصا التحكم الخاصة به ذات التصميم الفريد من نوعه.

وأعرب المحلل كولن سيبستيان في مؤسسة Lazard Capital Markets إلى إعجابه الشديد بالعمل التي قامت به مايكروسوفت في سوق تتحكم في أوراقه شركة سوني. أما عن توقعاته فصرح أن كلا من مايكروسوفت وسوني ستمتلك كل واحدة منهما نسبة 40 % من السوق أما النسبة المتبقية وهي 20 % فتوقع حصول نينتيندو عليها من خلال جهاز ألعابWii .

ويؤكد دوج لوينستون مدير مؤسسة Entertainment Software المنظمة لمعرض E3 علي أهمية العام الحالي نظرا للطفرة التي سيحدثها في عالم صناعة الألعاب. وأكد أن مسألة المبيعات هي مسألة تهم الشركات فقط. أما بالنسبة لباقي عناصر اللعبة فالأهم هو ما سيحمله هذا العام من تقدم نوعي في صناعة الألعاب بصفة عامة.

وتوقع المدير العام لاستوديوهات ألعاب مايكروسوفت شان كيم ارتفاعًا في المبيعات خاصة ولأن كل المؤشرات تبدو إيجابية. وأكد أن المنافسة المتوقعة في نهاية العام بطرح الأجهزة الجديدة ستثير حالة من الارتباك لدي المستخدمين لعدم قدرتهم علي تحديد الأفضل.

وطبقا لأحدث دراسة أجرتها مجموعة NPD، هناك انخفاض صناعة الألعاب الإلكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار 5 %, حيث وصل حجم أعمال هذه الصناعة إلى 7 مليارات دولار أمريكي. وذلك نتيجة لانتظار المستخدمين للأجهزة الجديدة هذا العام. يذكر أن العديد من شركات الألعاب مثل Electronic Arts و Activision وكذلك THQ قد خسرت الملايين من الدولارات من جراء انخفاض المبيعات بشكل ملحوظ.

زر الذهاب إلى الأعلى