الأمن الإلكتروني

أجهزة سيرفر جامعة أوهايو الأمريكية تتعرض للقرصنة على مدار عام كامل

تعرضت إحدى الجامعات الأمريكية، جامعة أوهايو لأطول عملية قرصنة علي البيانات الخاصة في تاريخ الجامعات. الأمر الذي دفع إدارة الجامعة إلى إعادة تنظيم قسم الدعم الفني بالشركة رأسًا على عقب.

ولقد جاءت هذه الإجراءات بناء على ما اكتشفته إدارة الجامعة من سرقة بيانات ثلاث سيرفرات من سيرفرات الجامعة. ولقد استمرت هذه السرقة على مدار عام كامل بواسطة هاكرز من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى. ومما زاد الطين بله، أن أحد السيرفرات التي تعرضت للسرقة كانت تحتوي علي أرقام التأمين الاجتماعي لما يقرب من 137 ألف شخص. وذلك وفقًا لتصريحات بيل سامس رئيس مكتب المعلومات بجامعة أوهايو التي كشف عنها في حديث صحفي عبر الهاتف مع الموقع الإخباري CNET News.com.

ولقد أثار هذا الأمر دهشة المحللين. فلقد أعلنت أفيف لايتين المحللة الأمنية في مؤسسة غارتنر عن اندهاشها من تعرض السيرفر للسرقة والاختراق طوال هذه المدة دون أن يلحظها أحد. وما آثار أيضا تعجبها انه من المفترض أن تدار أجهزة الجامعات وفقا لمعايير أمنية عالية. خاصة بعد أن احتلت عناوين أخبار العام الماضي العديد من الأنباء حول اختراق حاسبات مدارس وجامعات مثل جامعات Notre Dame وPurdue وكذلك جامعة GeorgeTown.

يذكر أن جامعة اوهايو اكتشفت الأمر بعد أن اكتشفت المباحث الفيدرالية FBI أحد القراصنة وهو يحاول اختراق أحد سيرفرات الجامعة. وهنا تشير المحللة لايتين إلى خطورة تسرب البيانات من الجامعات. حيث أشارت إلى أن ثلث البيانات التي تتسرب سنويا تأتي من الجامعات وأرجعت هذا الأمر لثلاثة أسباب أولها أن الجامعات تمتلك العديد من البيانات الهامة حول الأفراد مثل أرقام التأمين الاجتماعي وثانيها لأن الجامعات حلقة ضعيفة في منظومة الأمن والحماية فهي نظرا لطبيعة عملها يفترض بها أن توفر سهولة الحصول علي المعلومات الأمر الذي يجعل من الصعب على الجامعات اتخاذا التدابير الأمنية اللازمة. مما جعل من الإنترنت عميلاً مزدوجًا لتسهيل عملية الوصول إلى البيانات وكذلك ساهمت بالجزء الكبير في إتمام عمليات السرقة والقرصنة. وثالثها القصور الواضح في السياسات والإجراءات المتخذة في الجامعة. لذلك فإن الهدف الرئيسي الآن بالنسبة للجامعة هو توفير أكبر قدر من المرونة في التعامل مع البيانات ولكن كذلك توفير الحماية الضرورية للمعلومات والبيانات.

يذكر انه في الوقت التي وقعت به تلك الهجمات كانت الجامعة تدير نحو 90 جهاز سيرفر. وتلك الأجهزة هي التي شكلت القوام الرئيسي لشبكة الحواسب داخل الجامعة وكانت هناك أجهزة سيرفير أخري تدار بصورة فردية من داخل أقسام الجامعة المختلفة. يذكر أن التحقيقات ما زالت جارية حول كيفية ترك جهاز سيرفر يتعرض للاختراق طوال عام كامل.

زر الذهاب إلى الأعلى