أخبار الإنترنت

المنظمات الخيرية يتحالفون ضد الرسوم التي فرضتها شركة أمريكا أون لاين على البريد الإلكتروني

ما زال آلاف المستخدمين حول العالم يكافحون للمحافظة علي مجانية خدمة البريد الإلكتروني. وهي الفكرة التي تحطمت علي يد شركة أمريكا اون لاين التي تعد أكبر مقدم لخدمة البريد الإلكتروني في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد بدء العديد من الناشطين في الاتصال بالمنظمات السياسية والإنسانية، ومنها علي سبيل المثال جمعيةMoveOn.org ، وذلك للدفاع عن حقهم في الحصول علي خدمة بريد إلكتروني مجانية.

وتزعم الشركة أن الهدف من قرارها هذا والذي بدء سريانه منذ أسبوعين هو الحد من الرسائل الدعائية غير قانونية وكذلك لردع الرسائل الاحتيالية التي ترد لمستخدميها. يذكر أن المستخدم مضطر الآن لدفع سنت واحد مقابل كل رسالة بريد إلكتروني.

وانطلاقًا من إيمانهم في حقهم في أن تكون خدمة البريد الالكتروني مجانية، قرروا تكوين تحالف يضم العديد من المؤسسات والمنظمات التي وصل عددها إلى نحو 500 مؤسسة ومنظمة. منها على سبيل المثال لا الحصر، مؤسسة Electronic Frontier وكذلك منظمة Gun Owners وهم الذين خصصوا موقعًا لتحالفهم يحمل اسم https://www.dearaol.com/.

ويطمح هذا التحالف الآن إلى إلغاء هذا القرار خاصة ولأنه من المتوقع ألا يستمر إعفاء المنظمات الخيرية والمنظمات غير الربحية من هذه الرسوم إلى الأبد. وسرعان ما سيتم سريان هذه الرسوم عليهم مثلما هو الأمر الآن على المستخدمين الآخرين. وهي مخاوف نفتها شركة أمريكا أون لاين بكل قوة كما جاء علي لسان متحدثها الرسمي

المخاوف الذي دفعت العضو الديمقراطي دين فلوريز إلى تشكيل لجنة من مجلس الشيوخ لدراسة هذه الرسوم ولتحديد مغبة وتبعيات هذا الأمر على المنظمات الخيرية التي لا تهدف إلى المكسب المادي.

فهناك العديد من الشركات الصغرى التي تعتبر البريد الالكتروني ليس مجرد خدمة. فها هي بيكي بليو صاحبة أحد المقاهي تنقذ مشروعها من الانهيار من خلال قائمة البريد الالكتروني والذي دفعوا لها حوالي 3000 دولارا أمريكي كانت كافية لإنقاذ مشروعها المتناهي الصغر في عام 2002 بعد أن أرسلت تطلب مساعدتهم. وهناك منظمة مكافحة السرطان Association of Cancer Online Resources والتي ترسل شهريا ما يقرب من 1.5 مليون رسالة بريد إلكتروني للمرضي حول العالم. ولقد انضمت إلى تحالف DearAOL.com لضمان إطلاع الأطباء والمرضي علي أحدث طرق العلاج والأبحاث الخاصة بهذا المرض الخبيث. لهذا يمثل البريد الالكتروني الشريان الرئيسي لها لأنها تعتمد علي التبرعات الخاصة. وتفاقمت المشكلة لتطول دور العبادة والكنائس كذلك والتي عبرت عن عدم قدرتها التواصل مع اتباعها في بلاد العالم بسبب الرسوم المذكورة.

يذكر أن السبب الرئيسي وراء إقرار مثل هذه الرسوم من قبل شركة أمريكا أون لاين هي إنها تري أنها الطريقة المثلي للحد من عمليات الاحتيال وكذلك عمليات الدعاية غير القانونية والتي تنتهك خصوصية المستخدمين.

علمًا بأن شركة AOL تعاقدت مع شركة Goodmail لتطوير خدمة البريد الالكتروني وتأمينها مع أكبر كمية ممكنة من الرسائل. هذا ولقد أعلنت علي لسان متحدثها الرسمي إنها تتوقع زيادة في عدد المستخدمين نظرا للأمان الكافي الذي ستتمتع به الخدمة والذي سيكون عامل جذب وثقة لدي المستخدمين.

من الجدير بالذكر أن شركة ياهو أيضا مهتمة ببرنامج شركة Goodmail ولكنها أكدت على في ذات الوقت على عدم اعتزامها فرض أي رسوم على خدمة البريد الالكتروني.

هذا ولقد دعت منظمة Electronic Frontier النشطة في مجال حماية المستهلكين شركات الانترنت إلى عدم اتخاذ الرسائل الدعائية الاحتيالية ذريعة لفرض رسوم علي البريد الالكتروني حيث انها لا تمثل العلاج المناسب لهذه المشكلة ولكنها تري أن تطوير تقنيات وأساليب مكافحة هذه الرسائل هو الأهم وترك خدمة البريد الالكتروني مجانية لأن فرض هذه الرسوم ليس حلا علي الإطلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى