أخبار الإنترنت

الهاتف المحمول يساعد المخابرات الهندية في القبض على المتمردين

أفاد مسؤلوا المخابرات الهندية أنهم تمكنوا من القبض على عضو بارز في جماعة المتمردين الإسلاميين في كشمير والمسئول عن التفجيرات التي هزت أرجاء المدينة مؤخرًا من خلال مراقبة هاتفه المحمول.

وحتى سنوات قليلة مضت، كان مسئولي المخابرات يخشون من رفع الحظر المفروض على خدمات الهواتف في المنطقة وهي الخطوة التي كانت تطالب بها الحكومة الفدرالية، مخافة أن تساعد الهواتف المحمولة المتمردين في عملية التخطيط لهجماتهم.

ولم تدرك حين ذاك أن رفع هذا الحظر سيكون لصالحها، فقد تمكنت من القبض على العديد من هؤلاء المحاربين بواسطة تتبع هواتفهم المحمولة ورصد المكالمات الواردة لهم. حيث صرح أحد المسئولين في وكالة الاستخبارات الهندية لوكالة رويترز قائلاً “مثل هذه العملية لم تكن ممكنة في السنوات الماضية، فقد قمنا بتتبع المكالمات التي تمت من خلال هاتفه إلى الجرائد المحلية، وبفضل ذلك تمكنا من إلقاء القبض عليه وعلى بعض المشتبه بهم.” مضيفاً انه أصبح من السهل تتبع هذه الجماعات من خلال مراقبة هواتفهم المحمولة.

وما تزال مناطق عديدة في شمال آسيا التي تشهد صراعات مستمرة بين الحكومة والمتمردين تحظر استخدام الهواتف المحمولة، مثل سيري لانكا التي تعاني من اضطرابات عنيفة تدفع بها إلى حافة الحرب الأهلية، حيث لا تسمح الحركة الانفصالية للتاميل في سري لانكا (نمور تحرير ايلام تاميل) باستخدام الهواتف المحمولة حتى لا يتم مراقبتهم من خلالها، وبدلاً من ذلك يستخدمون الهواتف التي تعمل بالقمر الاصطناعي.

وقد اعترفت السلطات الهندية عن خطئها في معارضة فتح خدمة الهواتف المحمولة في كشمير. حيث أعرب اللواء الكولونيل في. ك. باترا، المتحدث الرسمي باسم الجيش لوكالة رويترز قائلاً “كنا نخشى أن تساعد الهواتف المحمولة الإرهابيين في تنفيذ اتصالاتهم، ولكنها أثبتت أن هذه الخدمة ليست في صالحهم.”

زر الذهاب إلى الأعلى