عالم الكمبيوتر

مركز أبحاث أي بي أم يعيد إحياء أشرطة التخزين من جديد

أعلنت شركة أي بي أم العالمية وأحد ركائز صناعة تكنولوجيا المعلومات أنها في إطار تحقيق ثورة ونقلة في مجال التخزين باستخدام الشريط المغناطيسي، الذي لا يزال بديلاً حيوياً للتخزين باستخدام القرص أو تقنية التخزين البصري.

وقد قام فريق العلماء في مركز الأبحاث ألمادن (Almaden) التابع لشركة أي بي أم بتعزيز القدرة التخزينية للأشرطة المغناطيسية القابلة للنقل بما يعادل 15 مرة، وقد تمكن الفريق من تخزين البيانات بكثافة تعادل 6.67 بليون بت في البوصة المربعة.

مما يعني أن سيكون بإمكان الشريط التقليدي احتواء ما يقرب عن 8 تيرليون بت من البيانات غير المضغوطة، والتي تعادل حجم 8 مليون كتاب.

وتعليقاً على هذا الاكتشاف قال روبرت أماترودا، الذي يعمل محللًا لدى شركة IDC “يُعد هذا بمثابة إعادة تزكية لإمكانيات التخزين باستخدام الشريط.” مضيفاً أن هذا سيعمل على إسكات كل من يقول أن عهد الأشرطة القابلة للنقل قد مضى.

والجدير بالذكر أن عامل العمر الذي تمتاز به الأشرطة في عالم تخزين البيانات جعلها خيارًا لا يستهان به، وعلى الأخص عقب القواعد والقوانين الخاصة بالحسابية التي تم سنها مؤخرًا، مثل قانون Sarbanes-Oxley وقانون إمكانية نقل وحسابية التأمين الصحي، والتي تطالب قطاع الأعمال بضرورة أرشفة كافة رسائل البريد وملفات العملاء وسجلات المعاملات التي تمت خلال العديد من السنوات.

ويرى أماتوردا أن استخدام الأشرطة قد شهد ركوداً خلال السنوات الماضية، وبالتحديد بعد طهور تقنية التخزين البصري، ولكن مع ذلك يظل سوف الأشرطة ذو قوة خاصة بين قطاع الأعمال.

وفي تصريح للمركز قال “إن أي بي أم ستظل المبتكر في هذا المجال، وقد أظهرت أنها ما تزال تستثمر في التكنولوجيا التي تم تجربتها من قبل.” وقد أضاف قائلاً “ستظل الأشرطة تتطور موفرة قدرات أعلى بتكلفة أقل عن التخزين القرصي.”

وقد وصف المركز الأشرطة بكونها الأسلوب المفضل لبناء أرشفة متعمقة تلتزم بقواعد التخزين.

زر الذهاب إلى الأعلى