أخبار قطاع الأعمال

إنتل تدعو إلى المزيد من الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط في ميدان تقنية المعلومات والاتصالات

سيساعد التركيز بشكل أكبر على شراكات القطاع العام والخاص التي تستثمر في نشر تقنية المعلومات والاتصالات، على نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسء بحسب تصريح المدير الإقليمي للشؤون الحكومية لدى إنتل لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وشمال إفريقيا (META). وجاء حديث السيد عبد الرحمن جرار هذا في مؤتمر وكالة التنمية والتجارة الأمريكية الذي عقد مؤخراً في مسقط في سلطنة عمان، حيث قال إنه من خلال وضع الإطار الصحيح لسياسة الاستثمار، وإعطاء الأولوية للاستثمار في نشر تقنية المعلومات والاتصالات، فإن الحكومات في المنطقة ستساعد على تحسين مهارات وقدرات القاطنين على أراضيها ليكونوا على مستوى المنافسة العالمية.

وقال السيد جرار: “يعدّ الاستثمار في برامج الاحتواء الرقمي للسكان، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والهيئات التعليمية، وموظفي الحكومة، والقطاعات الأخرى، مسألة أساسية ليس فقط لدفع المنطقة لمواكبة سرعة تطور العالم في هذا الميدان، بل هو مهم أيضاً لمنح المنطقة فرصة عادلة للمنافسة عالمياً”.

وأضاف أن للشراكات متعددة الأطراف دوراً مهماً عليها أن تلعبه في تمكين الاستمرارية وقابلية التوسع لمثل هذه المشاريع، ويجب عليها أن تعطي الأولوية لتوفير الوصول إلى التقنية كجزء من استراتيجياتها الخاصة ببلدان الشرق الأوسط.

وأردف جرار: “إن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أهمية كبرى في دفع انتشار تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، وسيكون للتعاون بين الحكومة وصناعة التقنية والمجتمعات المحلية دور حاسم لزيادة وصول جميع المواطنين إلى تقنية المعلومات والاتصالات واستخدامها”.

وخلال المؤتمر، قال ديفيد هامود، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة العربية الأمريكية الوطنية: “تتحرى غرفة التجارة العربية الأمريكية الوطنية وشركة إنتل سبل زيادة الوعي بالمنافع التي يمكن أن تقدمها التقنية للشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسء ونحن نعتقد بأن الشراكات متعددة الأطراف، إلى جانب التشجيع من طرف الحكومات، لها دور رئيسي لتلعبه في نشر وتوسيع هذه المشاريع”.

وسلّط السيد جرار الضوء على الجهود التي تبذلها إنتل عن طريق مبادرة التحوّل الرقمي للشرق الأوسء والتي انطلقت في العام 2005. حيث يوسع هذا البرنامج الشامل الممتد على عدة سنوات من الدعم التقني الذي تقدمه إنتل في المجال الاقتصادي والتعليمي وخدمات المجتمع عبر المنطقة، والذي يشكّل جزءاً من إستراتيجية إنتل طويلة الأمد لتوفير فرص تعليمية، وخلق فرص عمل جديدة، وتوفير دعم تقني مهم للشركات المحلية والمؤسسات للمساعدة على تنشيط سوق تقنية المعلومات والنمو الاقتصادي في بلدان المنطقة. ويمكن للحكومات، عن طريق إقامة شراكات مع شركات متعددة الجنسيات مثل إنتل، أن تستفيد من الخبرة التقنية العالمية للمساعدة في توليد ابتكارات محلية يمكنها أن تسهم في نمو الاقتصاد، وتوفير فرص العمل، وتشجيع أنماط أعمال قادرة على الاستمرار، مستمدّة من الثقافات المحلية الفريدة، وبالاستفادة من المهارات المحلية.

وأضاف السيد جرار: “مع الانتشار المتزايد لعمليات تحرير الاقتصاد وإصلاحه، فإن منطقة الشرق الأوسط أصبحت وجهة استثمارية جذابة. ومن جهة أخرى، فإن الابتكارات التقنية، والبنية التحتية الأكثر تطوراً، والسياسات الحكومية التي تسهل عمل الشركات، والقوة العاملة القادرة والمرنة، تعدّ مفاتيح لمزيد من تقوية تدفق الاستثمارات إلى الشرق الأوسء وسيكون لها أثر إيجابي كبير على تحسين مستويات المعيشة في المنطقة”.

“ومع مواصلة الحكومات في المنطقة زيادة تركيزها على تطوير العلوم والهندسة ومجموعات المهارات التقنية لتوفير جذب أفضل للاستثمارات، فإن إنتل ستوفر الدعم والموارد التي ستساعد على تحقيق هذا التحوّل الاقتصادي والتكنولوجي المهم”.

“هذه هي الخطوات المنطقية التي نتخذها في بناء أعمالنا في الأسواق النامية حول العالم. وفي الحقيقة، إن المبادرات التي أطلقناها عبر برنامج التحوّل الرقمي هي أحجار بناء مهمة لتعزيز استقطاب رؤوس الأموال وضخها في استثمارات محلية”.

زر الذهاب إلى الأعلى