أخبار الإنترنت

رفض عام لفكرة إنشاء نطاق خاص بالمواقع الإباحية

انضمت شركات صناعة الدعارة على الإنترنت إلى المجموعات المحافظة بالترحيب بقرار مسؤولي تنظيم الإنترنت برفض إنشاء نطاق خاص بالمواقع الإباحية على الشبكة الدولية.
وكانت “شركة الإنترنت الخاصة بمنح تراخيص الأسماء والأرقام” (ICANN) قد صوتت الأربعاء الماضي ضد الاقتراح، الذي كان إقراره يمكن أن يؤدي إلى إنشاء النطاق .xxx للمرة الأولى على الإنترنت لاستخدامه من قبل المواقع التي تعمل على نشر الصور والأفلام الفاضحة. ولقي القرار أيضاً، ترحيباً واسعاً من قبل “مجلس البحث الأسري”(Family Research Council).

وعكست تصريحات شارمين يويست، نائبة رئيس المجلس، لصحيفة بلومبيرج هذا الترحيب بقولها “كانت الموافقة ستكون بمثابة موافقة على عمل هذه المواقع الفاضحة، لقد اتخذت ICANN القرار الصائب”

لكن الغريب هو ترحيب بعض الجهات العاملة في صناعة الدعارة على الإنترنت بقرار الشركة الرافض لمنحهم حق إنشاء النطاق الجديد .xxx وقال سكوت مكجوان مراقب صناعة الدعارة، في مقال كتبه على أحد المواقع المتخصصة على الإنترنت “سعادتي لا توصف بهذا القرار”. وزعم مكجوان أن الهدف الرئيسي لشركة ICM Registry، التي تقدمت باقتراح تسجيل النطاق الجديد، هو جني المزيد من الأموال.

ويتابع مكجوان “عندما يتفق المحافظون وأقطاب صناعة الدعارة على شيء ما، فإن هذا يعني شيئاً ما بالتأكيد، حتى لو اختلفت دوافع اتفاقهم”. ويضيف “أعتقد جدياً بأن كلا الطرفين قد رأى الأمور على النحو الصحيح، سعي خبيث من قبل الشركة لزيادة أرباحها، لقد أرادت الشركة السيطرة على سوق صناعة الدعارة على الإنترنت، وإعادة تشكيل الصناعة من جديد بالصورة وكيفية التي يرونها”.

على الجانب الآخر، يزعم كلينتون ألكسندر، وهو مصمم لصفحات الويب يقيم بالولايات المتحدة، وسبق أن عمل لعدد من المواقع الإباحية، أن أرباح تلك الشركات من الانتقال إلى النطاق .xxx ستكون محدودة للغاية. “من بين جميع الأطراف ذات الصلة بالقرار، لم تكن هناك سوى شركة ICM التي أرادت صدوره، والسبب الوحيد وراء ذلك هو اعتقادهم بأن هذه الخطوة ستعود عليهم بمزيد من الأرباح”.

ويضيف الرجل “غالبية الشركات التي تعمل في هذا المجال لا ترغب في التحول إلى النطاق .xxx لأنه ببساطة لن يعود عليها بأية أرباح من أي نوع، بل سيضع على كاهلها تكلفة أكبر ويعرضها للكثير من المتاعب القضائية المحتملة في المستقبل”. وتساءل ألكسندر عن الهدف الذي يدفع تلك الشركات من الانتقال من مواقع شهيرة مربحة على النطاق .com إلى مواقع جديدة على النطاق .xxx لا يدري أحد كيف ستكون نتائجه؟

ونبقى مع مصمم صفحات الويب الأميركي الذي يضيف أن كل ما ترغب شركات الدعارة على الإنترنت اليوم في القيام به هو تدعيم محتوى صفحاتها، زاعماً أن غالبية تلك الشركات رفضت الاقتراح الخاص بالنطاق الجديد.

ويقول أيضاً “تتركز الفكرة الأساسية في عمل المواقع الإباحية على الإنترنت في دعم المحتوى بحيث يصبح كأي سلعة أخرى”. ويرى ألكسندر أن زيادة محتوى المواقع هو الهدف الذي تسعى تلك المواقع خلفه بغرض زيادة الأرباح، وليس إنشاء نطاق جديد.
لكن ستيوارت لاولي، مدير شركة ICM، لا يتفق في الرأي مع المتحدثين السابقين. ويزعم لاولي أن الغالبية الساحقة من المواقع الإباحية على الإنترنت قد اتفقوا على المشاركة في خطة إنشاء النطاق الجديد، هذا بالإضافة إلى شركات الدعارة في أكثر من 70 دولة، لكنه على الرغم من هذا لم يذكر لنا أية أسماء لمواقع أو شركات من تلك التي زعم أنها باركت الخطة.

كذلك عارض لاولي القائلين بأن الغرض من النطاق .xxx هو جني المزيد من الأرباح، مشيراً إلى أن شركته قد عرضت التبرع بعشرة دولارات سنوياً من أرباح كل نطاق للأعمال الخيرية التي تهدف لمكافحة دعارة الأطفال!!

زر الذهاب إلى الأعلى