الأخبار التقنية

خدمة العملاء في الشرق الأوسط وتهميش المستخدم العربي!

على ما يبدو أنني سأكون من المغضوب عليهم من قبل الشركات التقنية عندما أتناول هكذا موضوع، لاسيما وأنه بات هنالك من يتفاعل معي من خلال البوابة العربية للأخبار التقنية، برأيه أو فكره، والتي أقوم بإعدادها بالتشاور مع عدد من ألمع الشخصيات التقنية في العالم العربي وفقاً لأرقى المعايير العالمية لتمثل أكبر مجتمتع تقني عربي في العالم بأسره إنشاء الله.

وقد لا يخفى على أحد من المتابعين مدى حجم الانفاق السنوي الهائل في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في العالم العربي، أو بالأحرى من قبل المستخدم العربي، والمدهش في الأمر أن أغلب الشركات ليس لديها خدمة عملاء أو دعم مباشر عبر شبكة الإنترنت “باللغة العربية”، فهل ينبغي علينا تعلم اللغة الإنجليزية أو الإنجليزية (المكسرة ) حتى نتمكن من الحصول على دعم للمنتجات والخدمات التقنية التي نقتنيها؟!!

منذ فترة أودعت سيارتي في الوكالة للصيانة الدورية، وكنت في غاية السعادة عندما اتصل بي أحد مسؤولي الوكالة يتحدث اللغة العربية ليطمئن فيها على سير الأمور على ما يرام بعد الصيانة. فشعرت بأن هذه الشركة تهتم لأمري لاسيما في فترة ما بعد المبيع، وبالطبع ترك ذلك انطباع رائع حيال المنتج الذي أقتنيه الشركة التي أتعامل معها ومدى احترامها لعملائها.

وانطلاقاً من وجود هوة كبيرة في مجال خدمة العملاء عبر الإنترنت من قبل الشركات التقنية في العالم العربي وتهميش المستخدم العربي الذي يعتبر محور النمو في المنطقة، رأينا في البوابة العربية التقنية أن نقوم بإنشاء أكبر مجمع لخدمة العملاء باللغة العربية عن طريق برامج المحادثة الكتابية لتوفير الدعم اللازم لهم عن طريق الإنترنت وبلغتهم العربية ومساعدتهم في تلبية متطلباتهم التقنية فيما يتعلق بكافة المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات التقنية في المنطقة بما في ذلك: أجهزة الهواتف المحمولة والكمبيوترات بشتى أنواعها وخدمات الإنترنت والطابعات والبرامج وكافة المنتجات التقنية الأخرى، سواء كانت مخصصة للمستخدم الأخير أو للشركات.

وقد قمنا بالاتصال بعدد كبير من الشركات التقنية العاملة في الشرق الأوسء وسنطلعكم على النتائج في وقت قريب جداً من خلال حملة إعلامية موسعة بإذن الله.

إلى ذلك الحين، أتمنى من جميع الشركات التقنية أن تتعاون معنا للارتقاء بخدمة المستخدم الأخير وتقديم الدعم الذي يحتاجه بلغته العربية للحصول على أقصى فائدة من المنتج الذي يقتنيه.

فهل سنشهد يوماً يستطيع المستخدم العربي الحصول على دعم للمنتجات والخدمات التقنية بغلته العربي عبر شبكة الإنترنت؟ هذا ما ستخبرنا به الأيام القادمة…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى