أخبار الإنترنت

جوجل تشتكي مايكروسوفت إلى وزارة العدل الأمريكية

عبرت شركة جوجل عن احتجاجها بقوة على خطط شركة مايكروسوفت لدمج محرك بحثها الجديد بمستعرض الإنترنت إنترنت إكسبلورر 7 حسب ما تناقلته وكالات الأبناء مؤخرًا. ولم تكتف شركة جوجل بالاحتجاج فحسب، بل صعدت الموقف وقدمت شكوى رسمية إلى وزارة العدل الأمريكية والمفوضية الأوروبية.

فعلى الرغم من أن مستعرض الإنترنت فايرفوكس ينقل أي مستخدم يبحث عن أي شيء إلى محرك بحث جوجل تلقائيًا، إلا أن شركة جوجل أعربت عن قلقها من قرار مايكروسوفت الأخير لأنه من شأنه جعل المستعرض إنترنت إكسبلورر يحول المستخدم تلقائيًا إلى محرك بحث مايكروسوفت عندما يبحث المستخدم عن أي مصطلح. الأمر الذي وصفته جوجل على إنه نقطة تفوق غير عادلة لصالح مايكروسوفت على منافسيها.

ولقد أثارت احتجاجات جوجل الصاخبة التسؤلات عما إذا كانت محقة في احتجاجاتها أم لا. خاصة في ظل الإحصائيات التي تؤكد أن شركة جوجل تتربع على عرش عمليات البحث على الإنترنت بلا منازع. فمحرك بحثها هو محرك البحث الافتراضي في كل مستعرضات الإنترنت الكبرى، مثل إنترنت إكسبلورر وسفاري وأوبرا وفايرفوكس.

علاوة على ذلك، أفادت التقارير التي أصدرتها مؤسسة Nielsen//Net Ratings، أن محرك البحث MSN لا يسيطر سوى على 11% من إجمالي عمليات البحث على الإنترنت مقارنة بنسبة 49% لمحرك بحث جوجل.

ولكن قد يحق لجوجل الاعتراض نظرًا للدور الهام الذي تلعبه محركات البحث المضمنة هذه. فحسب إحصائيات جوجل، أكثر من نصف عمليات البحث التي يقوم بها المستخدمين تبدأ من هذه المحركات. كما أن اعتماد شركة جوجل على الإيرادات التي تحصدها من الإعلانات التي تنشرها لهؤلاء المستخدمين يعد أحد الدوافع القوية التي جعلت شركة جوجل تحتج على قرار مايكروسوفت الأخير.

ولقد وصف بعض المحللين هذه الاحتجاجات بأنها ستضر جوجل أكثر مما ستنفعها. وأشاروا إلى تجربة نيت سكيب السابقة والتي سبق وأن اشتكت في التسعينات. إلا أن الأمر لم يثمر عن شيء سوى ظهور شركة نيت سكيب في موقف ضعيف.

ولقد أكد أحد المحللين – الذي اختبر النسخة التجريبية من الإصدار المثير للجدل للمستعرض إنترنت إكسبلورر – أن شركة مايكروسوفت أتاحت الفرصة لجوجل. فعندما يزور المستخدم موقع جوجل، يعرض المستعرض إنترنت إكسبلورر تغيير إعداداته الافتراضية ليكون محرك البحث جوجل هو المحرك الافتراضي.

وعلق قائلاً أن احتجاجات جوجل مثيرة للشك وتساءل قائلاً عما إذا كان أكثر ما يقلق جوجل هو تطور محرك بحث مايكروسوفت ومن ثم سيصبح علي مستوي المنافسة أم العلاقة القوية والمتينة المتوقعة بين نظام ويندوز فيستا والمستعرض إنترنت إكسبلورر 7 أم كلاهما معًا؟!!!

ومن جانبها، أعلنت شركة مايكروسوفت أن شركة جوجل أساءت فهم قرارها وأن آخر ما يخطر على بال شركة مايكروسوفت هو تعزيز الإيرادات. فكل ما يهم شركة مايكروسوفت هو التحسين من منتجها لإرضاء المستخدم. إلا أن هذه المبررات لم تقنع كلا من ياهو وجوجل وأصرا على الاحتجاج على قرارها. وحتى تبعد عن نفسها شبهة الكيل بمكيالين، أبدت شركة جوجل استعداداه عن إتاحة حرية الاختيار في مستعرض الإنترنت فايرفوكس وأوبرا إذا لزم الأمر.

إلا أن شركة مايكروسوفت أشارت إلى أن شركائها من الشركات المصنعة للأجهزة سيكون لهم حرية تغيير الإعدادات. الأمر الذي من شأنه تصعيد وتيرة المنافسة المستعرة بين جوجل وياهو في محاولة كل منهما على التعاقد مع أكبر عدد من الشركات.

زر الذهاب إلى الأعلى