أخبار قطاع الأعمال

كيوتل وسيمنز يرعيان معاً مُختبراً لتقنيات الجيل الثالث من الاتصالات اللاسلكية في كلية شمال الأطلنطي

أعلنت اتصالات قطر (كيوتل) عن قيامها بالشراكة مع شركة سيمنز برعاية وتجهيز مُختبر متكامل لبداله الجيل الثالث للهاتف الجوال في كلية شمال الأطلنطي – قطر. باستثمار ثنائي يبلغ 9 مليون ريال قطري.

هذا وقد أبرمَ مذكرةَ التفاهم سعادةُ الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة كيوتل، والسيد زونك بيترز، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط في سيمنز للاتصالات، ود. هارالد جورتش، رئيس كلية شمال الأطلنطي – قطر بحضور الدكتور ناصر معرفيه- الرئيس التنفيذي لكيوتل وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بهذه المناسبة في مقر كيوتل. وحضر مراسم توقيع مذكرة التفاهم كبار المسؤولين في كيوتل وكلية شمال الأطلنطي ( قطر ) وأعضاء هيئة التدريس فيها. وجديرٌ بالذكر أن سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأمناء لكلية شمال الأطلنطي – قطر.
وسيساهم مُختبر تقنيات الجيل الثالث من الاتصالات اللاسلكية في إطلاع الطلبة وتدريبهم على التطورات التي تحققت مؤخراً على خدمات الهاتف الجوال بفضل تقنيات الجيل الثالث، كما سيتيح لهم اختبار وظائف وخدمات تقنيات الجيل الثالث بأدوات ومعدات مخصصة لهذه الغاية. وستمنح كلية شمال الأطلنطي – قطر حق الدخول إلى المختبر والاستفادة من معداته وتجهيزاته لإجراء الاختبارات أو الدراسات التطبيقية أو حتى لأغراض تدريبية للفنيين المختصين في كيوتل وسيمنز.
هذا ويُعتقد أن المختبر الجديد المُزوَّد بنظم فائقة ومتقدمة هو أحد مختبرين أو ثلاثة مختبرات من نوعه في منطقة الشرق الأوسء ومن المتوقع أن يفتتح بشكل كامل في منتصف هذا العام. وفي إطار تعليقه على الشراكة المبرمة، قال سعادة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة

كيوتل: “إنها بدايةُ حقبةٍ جديدة لدولة قطر، حيث إننا نعمل الآن على توسعة الأعمال البحثية والتطويرية في مجال التقنيات الحديثة مثل تقنية الجيل الثالث. إنَّ لدينا خريجين ذوي قدراتٍ وإمكاناتٍ واعدةٍ في دولة قطر، وقد آن لنا أن ندشِّنَ مثل هذه المنشآت التى توفر المناخ الملائم للدراسات والبحوث في الدولة”.
وتابع سعادته قائلاً: “لقد استضافت دولة قطر مؤخراً مؤتمراً تأسيسياً للعلماء العرب المغتربين والذي أكدت من خلاله سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر، على الحاجة إلى توطيد دعائم البحث العلمي في العالم العربي. وإننا فخورون أن نحتل مكانة الريادة في هذا المجال، حيث نضطلع اليومَ بدور مهم في تشجيع المؤسسات ودعمها في مساعيها لتوفير بيئة مثالية لتطوير ثقافة البحث العلمي في البلاد”.
وأضافَ سعادته قائلاً: “إن ما نسعى إلى تحقيقه حقاً لا ينحصرُ في أن نوفر للطلبة في قطر أفضل المرافق الأكاديمية والتعليمية في العالم فحسب، بل هدفنا أن يعتادَ طلبتنا على العمل في بيئةٍ تؤهلهم لأن يكونوا يوماً ما قادةَ فكر من خلال جمعهم بين المعرفة الحقيقية والجهود الدؤوبة في إطار مساهمتهم في دفع مسيرة التطور في قطر”.
ومن الجدير بالذكر أن كيوتل وسيمنز سيرعيان معاً المعدات والتجهيزات اللازمة لمختبر التقنيات اللاسلكية الذي سيتخذُ من كلية شمال الأطلنطي – قطر مقراً له. ومن المقرَّر أن تتولى سيمنز مسؤولية تثبيت المعدات والتجهيزات، فيما ستتولى كيوتل صيانة المختبر. كما يتعهدُ الطرفان بتدريب أعضاء الهيئة التدريسية من خلال مُقرراتِ مشاركة المعرفة التي تم تصميمها “لتدريب المُدرِّبين”.
من جهته، قال السيد سينك بيترز، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط في سيمنز للاتصالات: “إن شركتنا قائمة على الابتكار، وهي ملتزمةٌ بجعل التقنية متاحة للجميں لذا، فإنه يسرنا في سيمنز أن نعمل جنباً إلى جنب مع كيوتل لجعل مختبر تقنيات الجيل الثالث من الاتصالات اللاسلكية حقيقةً واقعةً لدفع صناعة الاتصالات نحو الأمام. وإننا فخورون حقاً بأن نقدِّم مثل هذه المساهمة في قطاع التعليم في المنطقة عامةً، ودولة قطر خاصةً. وإننا سنعمل على الاستفادة بالشكل الأمثل من معرفتنا المحلية المُعمقة وخبرتنا العالمية الواسعة عبر الشراكة مع عملائنا. ومن المؤكد أننا سنحقق معاً طموحاتنا”.
ويُشار هنا إلى أن كيوتل قد ألحقت العديد من مطوِّريها المتدربين في كلية شمال الأطلنطي – قطر. ومن المتوقع أن يعملَ هؤلاء المطوِّرون المتدربون في مختبر تقنيات الجيل الثالث من الاتصالات اللاسلكية كجزءٍ من تدريبهم واستحقاقهم لشهادة الاعتماد من الكلية.
ومن جهته، قال د. هارالد جورتش، رئيس كلية شمال الأطلنطي – قطر: “لقد حرصت كليتنا دوماً على العمل، جنباً إلى جنب، مع الشركات والمؤسسات والهيئات المختلفة التي سيلتحق بها خريجونا للعمل لاحقاً، وذلك لتطوير أفضل بيئة تعليمية وبرامج أكاديمية ممكنة لموظفي الغد. وإن توسعة هذه الشراكة لتشمل سيمنز، وهي إحدى أهمِّ الشركات المزوِّدة بالتقنيات المتقدمة لشريكتنا كيوتل، إنما يمثل محطة مهمةً في تعاوننا من أجل برامج تعليمية وتدريبية عالمية فعالة. وإننا نتطلع إلى استخدام هذه المنهجية في المستقبل لتكون نموذجاً يُحتذى للشراكات المتعددة المبنية على أفضل الممارسات في الأعمال، والعلوم الصحية، وتقنية المعلومات، والفنون التطبيقية بالإضافة إلى التقنية الهندسية”.
ومن جهته، قال د. ناصر معرفيه، الرئيس التنفيذي لكيوتل: “نأمل حقاً أن تشجِّع هذه المبادرة شركاتٍ أخرى على إقامة شراكةٍ مع كيوتل لافتتاح المزيد من المرافق البحثية في الجامعات التي تتخذُ من دولة قطر مقراً لها. تشهدُ قطر نمواً واسعاً ولافتاً، وهذا يرافقه، بطبيعة الحال، نموٌ في احتياجاتها ومتطلباتها. وفي ضوء الاهتمام بالبحث والتطوير في المنطقة، فإنه يمكن للشركات العالمية أن تستفيدَ من الأعداد المتزايدة من الخريجين المتميزين والموهوبين، فيما سنستفيد نحنُ من ذلك في فهم متطلبات هذه المنطقة بشكلٍ أفضل. وستنطلق من مثل هذه المرافق مشروعاتٌ بحثيةٌ وتطويريةٌ واسعة النطاق من شأنها أن تجعلَ الخدمات الصوتية وخدمات البيانات متاحةً بتكلفةٍ متدنيةٍ حول العالم، كما من شأنها في المحصلة أن توطِّدَ دعائم التعاون بين دول العالم .
من جهته قال المهندس ليسلي راينكي، وهو محاضرة في كلية شمال الأطلنطي – قطر: “إننا أمام فرصة استثنائية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في كليتنا، والفنيين التقنيين في كيوتل للوصول إلى أحدث تقنيات الجيل الثالث اللاسلكية في بيئة تعليمية وتدريبية مثالية. ويشرفنا في كلية شمال الأطلنطي – قطر أن يتم اختيارنا لنكون مقراً لهذا المختبر الفريد من نوعه. وسيتمكن المتدربون في المقررات القصيرة وطلبة برنامج التقنيات الهندسية للاتصالات من التعرف على مكونات النظم المتقدمة التي تنقل المكالمات الصوتية ومكالمات البيانات عبر تقنية الجيل الثالث. إننا أمام منظومة متكاملة للاستفادة من التقنيات الفعلية

المستخدمة من قبل الشركات المُزوِّدة بالخدمة في كافة أنحاء العالم. وهذا من شأنه أن يرتقيَ بنوعية البرامج التدريبية للطلبة، كما أنه يوفر فرصاً حقيقية لشراكات بين كلية شمال الأطلنطي – قطر وكيوتل في مجال الأعمال البحثية والتطويرية”.
هذا ويأتي الإعلانُ عن الشراكة المُبرمة بين كيوتل وسيمنز في أعقاب مجموعة من الشراكات التي أقامتها كيوتل مؤخراً مع ثلاث جامعات بارزة، هي: جامعة تكساس أيه أند إم في قطر، وجامعة قطر، وكلية شمال الأطلنطي – قطر لإجراء دراسات وبحوث حول تقنيات وخدمات الجيل الثالث. هذا المشروع الذي يتألفُ من ثلاث مراحل ويمتدُّ لفترة ثمانية عشر شهراً وتموله كيوتل يُعدُّ الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسءوتشارك به نخبةٌ من خبراء تقنيات الجيل الثالث من كيوتل وأعضاء هيئة التدريس في أقسام الهندسة الكهربائية في جامعة تكساس أيه أند إم في قطر، وجامعة قطر، وكلية شمال الأطلنطي – قطر. ويتضمن البرنامج المشترك مقرراتٍ تقنيةً موجزةً حول تقنيات الجيل الثالث علاوةً على سلسلةٍ من الاختبارات والإجراءات لوصف وظائف تقنيات الجيل الثالث وتأثيرها على الخدمات ذات الصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى