أخبار قطاع الأعمال

مايكروسوفت العربية تقدم خبراتها الفنية لتأسيس البنية التحتية لمدينة التقنية والمعلومات

بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد، الأستاذ محمد بن عبد الله الخراشي، وقع سعادة المهندس عبد الله بن عبد اللطيف السيف، مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، والدكتور خالد بن وليد الظاهر، مدير عام شركة مايكروسوفت العربية، اتفاقية تفاهم حول أسبقية حصول شركة مايكروسوفت على موقع لها بمدينة التقنية والمعلومات التابعة للمؤسسة العامة للتقاعد، والتي ستقام في حي النخيل بمدينة الرياض، حيث ستشمل المدينة مجموعة من البنى التحتية المتطورة لتكوين تجمعات تقنية علمية ضمن بيئة أعمال اقتصادية مترابطة ومتكاملة تسهم في تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة .

وصرح معالي محافظ المؤسسة العامة للتقاعد الأستاذ محمد بن عبد الله الخراشي، أن إقامة مدينة للتقنية والمعلومات في مدينة الرياض، من شأنها أن تشكل مركز جذب استثماري لكبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ومركز انطلاق تنافس من خلاله المدن المماثلة على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى أن المدينة ستعمل على توطين التقنية، وتطوير الكفاءات البشرية السعودية وتأهيلها لتأخذ مكانها في سوق العمل. وأشاد الخراشي بخطوة شركة مايكروسوفت العربية وحرصها على استئجار موقع متميز لها في المدينة، مؤكداً على أهمية الدور الذي تلعبه الشركة في دعم صناعة تقنية المعلومات والمعرفة في المملكة، من خلال تبنيها العديد من المبادرات الإستراتيجية في هذا المجال، وأضاف أن هناك عدداً من الشركات الكبيرة قد أبدت رغبتها أيضاً في الحصول على مواقع لها في مدينة التقنية والمعلومات.

وأشار الخراشي إلى أن المؤسسة قد بدأت بالفعل في التنسيق مع كبريات الشركات العالمية للمشاركة في هذا المشروع الضخم، ويأتي توقيع هذه الاتفاقية مع مايكروسوفت العربية كبداية لتوقيع اتفاقيات أخرى مع شركات التقنية العالمية الأخرى، سواءً لنقل مقارهم بالمدينة أو توفير الخدمات التقنية المتخصصة لنية المشروع التحتية.

وقال المهندس عبد الله بن عبد اللطيف السيف مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، إن مدينة التقنية والمعلومات ستقام على قطعة أرض تبلغ مساحتها خمسمائة ألف متر مربع، مع زيادة هذا الرقعة مستقبلاً بمساحة 300 ألف متر مربع، حيث سيتم إنشاء المدينة بأكملها بتمويل من المؤسسة العامة للتقاعد. ويعتبر هذا المشروع أول منطقة تقنية خاصة معتمدة من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، وستشمل مقرات أعمال ومراكز بحث وتطوير وإنتاج لكبريات شركات الاتصالات وتقنية المعلومات المحلية والعالمية، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار في المدينة، والاستفادة من الميزات والتجهيزات العديدة التي ستوفرها للمستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وأضاف السيف بأن المدينة ستشتمل على المقر الرئيس لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية والتي ستشغل مساحة تقدر بحوالي خمسون ألف متر مربع، لتشكل خطوة مهمة نحو جذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي، حيث أبدت العديد من شركات التقنية والاتصالات الكبرى حرصها الشديد على إيجاد مواقع لها داخل مدينة التقنية والمعلومات.

من جانبه أعرب الدكتور خالد الظاهر مدير عام شركة مايكروسوفت العربية، عن سروره بتوقيع اتفاقية التفاهم مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، والتي تعكس حرص مايكروسوفت العربية على أن تكون من أوائل الشركات التي تقوم بحجز موقع متميز لها داخل المدينة، ما يؤكد التزام الشركة في إنجاح المشروع ليكون في مصاف مشاريع التقنية العالمية.

وأضاف الظاهر” إن توقيع هذه الاتفاقية مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية يؤكد دورنا كشريك استراتيجي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية في انجاز هذا المشروع، وتجهيزه بأحدث ما وصل إليه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم”.

وعن طبيعة الدور الذي ستقوم به مايكروسوفت العربية في دعم هذا المشروع الوطني، قال الدكتور الظاهر “اتفقنا على تبادل الآراء والاستشارات الفنية التي تخدم تأسيس بنية تحتية حديثة متقدمة في المدينة، وعقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات وورش العمل المتخصصة في مجال تقنية المعلومات، هذا إلى جانب المبادرة من جانبنا بتقديم الاقتراحات التي تساعد على نقل المعرفة والتدريب والتعاون التقني مع المنشآت الأخرى في المدينة”.

وقدم الدكتور الظاهر شكره وتقديره لكافة القائمين على تنفيذ مشروع مدينة التقنية، والذي يأتي منسجما مع التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات ومنها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بفضل القرارات والتشريعات المحفزة على الاستثمار والتي قفزت بهذا القطاع ليصل إلى مستويات تعد الأكبر من حيث النمو وحجم رأس المال على مستوى المنطقة.

الجدير ذكره أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية قد أصدرتا الموافقات المبدئية لقيام المشروع، وسيبدأ العمل فيه بعد انتهاء الدراسات والتصاميم التفصيلية، والتي ستنتهي في شهر يونيو من العام الجاري. وستقوم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بإصدار التراخيص اللازمة لهذا المشروع، وسيبدأ تأسيس المدينة وفق مراحل زمنية، تكون فيها المنطقة المركزية للمدينة جاهزة للاستخدام في منتصف عام 2008، يتبعها في مراحل تالية تأسيس بقية منشآت المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى