الإنترنت ينجح في لعب دور الوسيط بين من يفقد شيئًا وبين من يعثر عليه

بعد أن وقع من مورين سوليمان مشغل iPod الخاص بها والذي يقدر بـ 300 دولار، فقدت مورين كل أمل في أن يعود إليها مشغلها المفضل مرة أخرى. حتى إنها رفضت فكرة صديقها عندما اقترح عليها نشر إعلان عنه على الإنترنت. إلا أن صديقها أصر على هذه الخطوة وبالفعل نشر إعلانًا صغيرًا عن المشغل الضائع. وعلى عكس كل التوقعات، اتصل أحد الأشخاص الأمناء الذي عثر على المشغل بمورين وأعاد إليها مشغلها.

ولم تكن هذه حادثة فريدة من نوعها، فلقد نجح الإنترنت وبجدارة في لعب دور الوسيط بين من يفقد شيئًا يخصه ومن يعثر على هذا الشيء. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قامت تيك مونيك بنشر ملاحظة صغيرة على الإنترنت عندما عثرت على خادم ألماس على الرغم أنه كان أمامها خيارًا أسهل من ذلك بكثير وهو وضع الخاتم في جيبها دون أن يشعر أحد بها. أو بليك فاسينت الذي نشر إعلانًا على الإنترنت عندما وجد كمبيوتر محمول أمام مسكنه في سان فرانسيسكو.

الأمر الذي دفع لورانس هينمان مدير مؤسسة القيم بجامعة سان دييغو إلى التعليق قائلاً “تعد هذه الظاهرة أكبر دليل على الخير المتأصل داخل البشر.”

ومن بين المواقع التي خصصت قسمًا فيها أطلقت عليه اسم “مفقودات عثر عليها”، موقع CraigList. وتتنوع المفقودات الواردة المعلن عنها في القسم بين مجوهرات وأجهزة إلكترونية وغيرها من الأغراض النفيسة. ولقد خصص الموقع هذا القسم بعد أن لاحظ انتشار الإعلانات على الإنترنت عن مفقودات أو الإعلانات عن أشياء تم العثور عليها. ولقد نجح هذا القسم نجاحًا ملفتًا للنظر بعد أن غطى 190 مدينة وتجاوز عدد مستخدميه 10 ملايين شخص شهريا.

ويعمل الموقع كوسيط بين المستخدمين الذين وجدوا الأغراض المفقودة وأصحابها الذين فقدوها. ولا يستخدم الموقع في العثور على المفقودات فقط بل يساعد في البحث عن الأشخاص المفقودين أيضًا. ولكن على الرغم من وجود العديد من الحالات التي عثر فيها الشخص على ضالته التي فقدها، إلا أن هذا لم يمنع من وجود الحالات التي تعذر فيها الوصول إلى الأغراض المفقودة.