عالم الكمبيوتر

برنامج FlexiSpy للرقابة الأسرية يثير موجة من الانتقادات الحادة

ظهر في الآونة الأخيرة برنامج FlexiSpy الجديد الذي يعمل متخفيًا على الهواتف المحمولة. ولقد تم تصميم هذا البرنامج خصيصًا لفرض الرقابة الأسرية على الأطفال أو الأزواج والزوجات. وعلى الرغم من الهدف النبيل وراء هذا البرنامج، إلا أن إحدى شركات الحماية وصفته على إنه حصان طروادة!!

يذكر أن شركة فيرفاتا التايوانية طرحت برنامج FlexiSpy في أوائل شهر مارس الماضي مقابل 49.95 دولارًا معلنة أنه الأداة المثالية لمراقبة الأطفال والأزواج والزوجات أو بمعنى أصح الأداة المثالية للتجسس على الأزواج والزوجات غير المخلصين.

حيث يقوم البرنامج بجمع سجلات المكالمات والرسائل النصية ومواقع الإنترنت التي زارها المستخدم عبر هاتفه المحمول. ومن ثم يقوم البرنامج بإرسال البيانات المجمعة إلى سيرفرات شركة فيرفاتا حيث يمكن للعملاء الوصول لهذه المعلومات عبر موقع ويب خاص.

يذكر أن برنامج الرقابة المشابهة الذي طرح مؤخرًا لأجهزة الكمبيوتر الشخصية قد أثار غضب العديد من منظمات مكافحة العنف الأسري وذلك خوفًا من أن يتسبب مثل هذه البرنامج في إساءة معاملة الزوجات.

إلا أن شركة الحماية إف سكيور حذرت من البرنامج ناظرة إليه من زاوية مختلفة. فلقد اعتبرته فيروسًا من النوع حصان طروادة أو إن صح القول برنامجًا خطيرًا يتخفى وراء هدف نبيل. فالبرنامج يثبت نفسه دون الإعلان عن نفسه للمستخدم، كما إنه عندما يثبت نفسه، يخفي نفسه كليًا عن المستخدم.

ولهذا يمكن استخدامه وبمنتهى السهولة كجزء من حملة برامج تجسسية خطيرة تستهدف الهواتف المحمولة. وقد يحاول بعض الهاكرز إرسال البرنامج إلى الهواتف المحمولة عبر اتصال بلوتوث وهو يثق تمام الثقة في أن الفضول سيدفع العديدون إلى تثبيته. ولذلك قامت شركة إف سكيور بتحديث برنامجها لحماية الهواتف المحمولة لاكتشاف هذا البرنامج.

ومن جانبها، دافعت شركة فيرفات عن برنامجها FlexiSpy بضراوة قائلة في بيان صحفي أصدرته الأسبوع الماضي “FlexiSpy ليس حصان من أحصنة طراودة ولا فيروسا. كما إن أمر إزالته من على الهاتف المحمول لا يحتاج إلى شراء أي برنامج من برامج إف سكيور لمكافحة الفيروسات في ظل وجود خيار إلغاء التثبيت.”

واستطردت واصفة إياه على إنه مجرد برنامج للمراقبة الأسرية يلزم تثبيته من قبل شخص يدرك تمامًا عمل البرنامج. وأضافت أن أكبر دليل على إنه ليس حصان طراودة هو أن البرنامج لا ينسخ نفسه ذاتيًا ولا يتخفى وراء ادعاءات كاذبة كما إنه يتطلب من المستخدم إجراءات واضحة ومباشرة ليتم تثبيته.

هذا ولقد فاقت مبيعات برنامج FlexiSpy كل توقعات الشركة المصنعة على الرغم من إنه متاح فقط للهواتف المحمولة التي تعمل في بيئة التشغيل سيمبيان. وتتطلع شركة فيرفات إلى مضاعفة مبيعات البرنامج عند طرحها نسخة من البرنامج في أواخر شهر إبريل المقبل للهواتف المحمولة التي تعمل بتقنية بلو راي أو في بيئة التشغيل Windows Mobile Pocket PC الخاصة بشركة مايكروسوفت.

كما تعتزم شركة فيرفات أيضًا تطوير الإصدار التالي FlexiSpy Pro الذي من شأنه تسجيل رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الوسائط المتعددة بالإضافة إلى البيانات الأخرى. علاوة على ذلك، سينفرد البرنامج بخاصية “المراقبة” التي تسمح للمستخدم بالاتصال بالهاتف المحمول المثبت عليه البرنامج من رقم محدد مسبقًا والاستماع إلى كل مكالمات الهاتف.

زر الذهاب إلى الأعلى