هاواوي تكشف عن رؤيتها لمزودي الخدمة في الشرق الأوسط
تهدف شركة هاواوي تكنولوجيز المحدودة Huawei Technologies Co Ltd.، الشركة الرائدة في إنتاج تقنيات الاتصالات والشبكات، إلى إمداد مزودي الخدمات في المنطقة بحلولٍ ذكيةٍ، وفعالةٍ، ومرنة، تستطيع إنشاء صلةٍ بين العملاء والخدمات، وبين الخدمات والشبكات، وبين الشبكات بعضها مع بعض. مما سيشمل كل قطاعات سوقها بما في ذلك العملاء، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الكبيرة.
وقدّمت الشركة موجزاً عن رؤيتها لشركات الاتصالات الرئيسية في المنطقة، وذلك خلال مؤتمر “الخدمات المتنقلة من قلب الحدث”، وندوة “مجموعة المستخدمين”، اللذين عُقدا مؤخراً في المالديف. وحضر المؤتمر، الذي استضافته هاواوي بالاشتراك مع الوطنية المالديفية، ما يقرب من 80 ممثلاً لشركات الاتصالات الرئيسية في الشرق الأوسء وإفريقيا، وآسيا. وتحدث في المؤتمر عددٌ من الشخصيات المرموقة مثل مارك هانا، الرئيس التنفيذي للوطنية للاتصالات، وسوفيت أرايافايلابونغ، نائب الرئيس المساعد في شركة إيه آي أس تايلاندAIS Thailand ، وايدين زولر، كبير المحللين في شركة أوفم Ovum، ولي شينغ مين، نائب الرئيس التنفيذي في شركة تينسنت تكنولوجي Tencent Technology، وضيف الشرف إبراهيم زهير، الوزير بالوكالة في وزارة النقل والاتصالات المالديفية.
وتتوجه شركات الاتصالات وشركات إنتاج الأجهزة بشكل متزايد، مع انتقال الاهتمام من الشبكة إلى الخدمة ومنها إلى العميل، إلى استخدام خدمات تقنية المعلومات لإضفاء مزيد من القيمة للمستخدمين من الشركات، وإلى توفير المحتوى والترفيه للمستخدمين النهائيين. وتستعد هاواوي، نتيجةً لانتقال توزيع القيمة نحو الخدمات الطرفية وخدمات الأعمال، لتقديم خدماتها بسرعةٍ، ولتحقيق تقارب في تحول الشبكة والخدمة.
وفي هذا الصدد قال إدوارد دينغ، رئيس قسم التسويق العالمي لدى شركة هاواوي تكنولوجيز: “سنركّز على السرعة، والجودة، والتكلفة لنوفّر لعملائنا شبكةً كليةً، وحلولاً شاملة، مما سيمكنهم من الاستفادة من تجمع الشبكات في المستقبل. وتتنافس شركات الاتصالات، في يومنا هذا، على نطاقٍ أوسع، ونشهد تغيراً في طريقة الحصول على العائدات، ولكن، ومع استثمارنا في جهود البحث والتطوير، يأتي نطاق منتجاتنا، الجاهز لطرحه في الأسواق، في مكانه الصحيح ليساعد شركات الاتصالات على التعامل مع التحديات الناشئة، وحصد فوائد التقنيات الجديدة”.
وأصبح من الممكن، بفضل الإنجازات الجديدة في تقنية الاتصالات المتحركة، تخفيض الإنفاق في رأس المال والعمليات التشغيلية (CapEx and OpEX)، في نفس الوقت الذي تستخدم فيه شبكات تمتاز بأعلى أداءٍ ممكن، وبالقابلية للإدارة، وبسهولة تطبيق الخدمات الجديدة. وتهدف هاواوي، بالتعاون مع شركات الاتصالات المبتكرة، إلى تحسين تصميم، وربحية، وتكلفة شبكات الاتصالات المتحركة. وستكون شركات الاتصالات، نتيجةً لذلك، قادرةً على استخدام معماريات متقاربة، ومبتكرة لتوفير خدمات اتصالات متحركة جديدة، مع الاستفادة من فعاليات الشبكات الحالية.
وأضاف دينغ: “تمتلك هاواوي مصادر مخصصة لسوق شبكات الاتصالات المتحركة المتطور، ولفهم المتطلبات الواجب توفيرها للوصول إلى خدمات ومعماريات شبكات اتصالات الجيل الثالث والرابع المتحركة”.
وناقش المشاركون، من خلال التركيز على نغمات اتصال الرد، والرسائل، والشحن، قضايا المتطلبات الوظيفية، والتسويق، والتشغيل، بالإضافة إلى دراسات للحالة تقدمت بها شركات الاتصالات.
وأضاف دينغ ، معلقاً على العقد الذي تم توقيعه العام الماضي مع الوطنية لإنشاء شبكة أساسية للجيل الثاني والثالث، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من منصات خدمات الاتصالات المتحركة ونظام UMTS RAN: “تعطي شراكتنا مع الوطنية للاتصالات مثالاً آخر على التزامنا تجاه سوق المنطقة”. وتوفر هاواوي، بموجب هذه الاتفاقية، شبكةً أساسيةً موحدة لاتصالات الجيل الثاني والثالث، والتي ستدعم النفاذ المزدوج لشبكات GSM و UMTS اللاسلكية، مما يساعد الوطنية في تخفيض الكلفة ووقت التطبيق.
ومن ناحيتها، قالت بريهان مطاوع، رئيس قسم التقنية في شركة الوطنية للاتصالات في المالديف: “شكل إنشاء شبكات الجيل 2.5 والجيل الثالث الذكية، ومنصات خدمات بيانات الاتصالات المتحركة في المالديف، تحدياً كبيراً للوطنية. وواجهنا صعوبةً كبيرةً في وضع الوصلات الأرضية، وذلك بسبب صغر مساحة الأرض في جزر المالديف، إلا أننا قد عملنا عن كثب مع هاواوي، وتغلبنا على هذه الصعوبة. ونتطلع قدماً للعمل مع هاواوي لتحسين نوعية الخدمة في سوق الخدمات المحلية في المالديف”.
واستطاعت هاواوي، في سوق الشرق الوسء تحقيق نمو استثنائي منذ بدء عملياتها في العام 2001، ولديها الآن 20 فرعاً تشرف على عملياتها في 28 دولة في سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبلغت مبيعات هاواوي من العقود، على المستوى العالمي، 8.2 مليار دولار خلال العام 2005، مما يشكل نمواً سنوياً بنسبة 40%. وتتضمن قائمة عملاء الشركة 28 شركة اتصالات من ضمن أرقى 50 شركة عالمياً، بما في ذلك الاتصالات البريطانية، وفودافون، وتيليفونيكا.
