الأخبار التقنية

مواقع أكبر 100 شركة سعودية….ما بين تواجد مجرد وفضائح مخجلة !!؟؟

يعتبر اسم الشركة من أهم العناصر التي يستثمر بها في الشركات، لا سيما إن كانت من أكبر 100 شركة سعودية. فالإهتمام بجميع التفاصيل التي تقترن بهذا الإسم يجب أن تكون بمستوى هذا الإسم بحيث تزيده قوة على قوته. ولكن هل مستوى الإهتمام يكون أقل عندما يقترن الإسم بموقع الشركة على الإنترنت؟!

المحزن هو مارأيته في تدني الاهتمام الذي توليه أكبر 100 شركة سعودية في تواجدها على الإنترنت وذلك إثر مسح شامل على مواقع هذه الشركات العملاقة، وكان ذلك في آخر اسبوع من شهر فبراير 2006، ويمكن تصنيف مواقع هذه الشركات إلى ثلاثة أصناف:
1- الصنف الإحترافي،الصنف الذي يرقى لأن يكون موقع لأحد أكبر الشركات السعودية. وهذا الصنف يمتاز في الإحترافية في التصميم والمحتوى المتجدد والخدمات الرائعة. والذي يبرز واضحا في هذا الصنف هم البنوك (ماعدا واحد!). وهذه الفئة عرفت طريقها لذلك لن نتكلم عن هذه الفئة في هذا المقال.
2- صنف التواجد المجرد، وهي مواقع فضّلت أن تكون متواجدة فقء والصفة السائدة في هذه الفئة هي الكثرة المفرطة في استخدام الفلاشات، والتصميم المتواضع مع المحتوى الغير محدّث. وينتمي لهذا الصنف أكثر المواقع.
3- صنف مواقع الفضائح المخجلة وينتمي إلى هذا التصنيف ربع مواقع الشركات (25%)!!!!

أنا لا أتكلم عن مواقع أفراد أو موقع مؤسسة صغيرة أنا أتكلم عن أكبر 100 شركة سعودية لذلك سأكون جارحا بعض الشيء وأرجو المعذرة سلفا.

صنف التواجد المجرد

المواقع من هذا الصنف تعتقد – بحسب ظني – أن استخدام الفلاشات تعتبر نوع من التمدّن الإنترنتي، حيث تعتمد اعتماد كلي على أن يكون الموقع بأكمله بالفلاش، وعادة تستخدم الصور عالية الدقة والأصوات في الفلاشات مما يجعل تحميل الموقع للمرة الأولى ولادة متعسرة، فالزائر المسكين إما ينتظر بزوغ فجر ما بعد كلمة “جاري التحميل”!! أو يغلق الموقع ويذهب إلى موقع شركة أخرى وهو الذي – في اعتقادي –أغلب ما سيقوم به الزوار. هذا النوع من التصميم يصلح أن يكون ملف تعريفي للشركة على اسطوانة ليزر تقدم للمهتمين وليس على موقع على الإنترنت.
أما المحتوى فعجائب وغرائب، فبعض محتوى هذه المواقع يرجع إلى القرون الوسطى ناهيك عن التصميم الذي يدل على تلك العصور والصفحات التي لا تعمل. وبعض المواقع كان لديهم أكثر من عنوان نطاق فهناك .com.sa و .com و .net ولم يبرمج النطاق الثانوي ليوجه الزائر إلى النطاق الرئيسي. كما أن هناك شركات “تقنية” أفضل ما يمكن وصف موقعها بعبارة “مواقع وسّع صدرك”. والذي أظنه لا يغتفر هو أن من ينتمي إلى هذا التصنيف موقع بنك سعودي!!.
يبدو واضحا من هذه الشركات أنها لم تعتبر تواجدها على الإنترنت كـ”استراتيجية” بل جعلتها “تكتيكا” ينتهي بانتهاء إطلاق الموقع، والفرق بين الطريقتين معلوم للجميع.

مواقع الفضائح المخجلة

هل تودون سماع قصتي مع موقع الشركة الذي حولني إلى موقع “كازينو!!؟؟”. أو من طلب مني أن أعود بعد أسبوعين!؟ أو من طلب مني اسم مستخدم وكلمة مرور!!؟؟ أو مواقع “الصفحة الواحدة”. هذه الشركات، التي تنتمي مواقعها لهذه الفئة، لم تجعل الإنترنت “استراتيجية” ولا حتى “تكتيك” بل جعلته أداة سلبية تضر بإسمها. للأسف 15% من مواقع أكبر 100 شركة سعودية من هذا النوع.

المذهل في الأمر أن هناك 10% من أكبر الشركات السعودية ليس لديها موقع أو موقعها تحت التطوير… تحت التطوير!!؟؟. هل هذه الشركات لا تعرف فائدة الإنترنت؟ أم أنها ترى أن الإنترنت لا تستحق أن يصرف عليها “كم ألف ريال”؟ أم لايعرفون كيفية الاستفادة؟ أم ليس لديهم وقت؟ أم ليسوا مهتمين؟ أم يعتقدون أن مجرد التواجد ، على الأقل، يحتاج إلى مبالغ تؤثر في ميزانيته السنوية؟ أم أن مدير التسويق أو المدير التقني لا يعرف؟ أم أنهم لا يعرفون قيمتهم عندما يكونوا أحد أكبر 100 شركة سعودية؟؟!!

أعتذر للمرة الثانية عن أسلوبي ولكنني كلما أتذكر أنني أتكلم عن أحد أكبر 100 شركة سعودية يصيبني الذهول ويحيرني سؤال: لماذا هذا التقصير؟ لماذا ياكبير؟. أتمنى من هذه الشركات أن يزوروا مواقع شركات أجنبية تماثلهم في نفس النشاط وأن يقوموا بالمقارنة، وعندها سيصيبهم نفس الذهول الذي أصابني.

زر الذهاب إلى الأعلى