أخبار قطاع الأعمال

إنتل تدعو لتوفير البيئات التنظيمية اللازمة لنشر تقنية واي ماكس في دول المنطقة

دعت شركة إنتل هيئات تنظيم الاتصالات العربية إلى العمل على توفير البيئات التنظيمية الكفيلة بتسريع عملية انتشار تقنية واي ماكس (WiMAX) في دول المنطقة. ويأتي ذلك انطلاقا من إيمان الشركة بأن تقنية واي ماكس هي من العناصر الضرورية التي ستساعد على استمرار تقدم المنطقة في المستقبل القريب، وبالتالي فهي تنشط في الترويج لهذه التكنولوجيا المعيارية والتشجيع على إنشاء الأطر التنظيمية والسياسات الملائمة من أجل تعزيز الارتباطية والفاعلية.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع شبكة منظمي شركات الاتصالات العربية في أبوظبي، أكد عبد الرحمن جرار، المدير الإقليمي للشؤون الحكومية في إنتل الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، على أهمية تقنية واي ماكس بالنسبة للمنطقة. كما قال أن إنتل تبذل كل ما في وسعها لتوفير السبل للازمة لنشر هذه التقنية، وأنه يتعين على الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية أن تدرك أن تقنية واي ماكس تشكل أداة ضرورية من أجل النجاح في المستقبل. وأضاف جرار قائلاً: “تسعى إنتل، باعتبارها رائدة التكنولوجيا المتطورة حول العالم، إلى دفع قطاع الاتصالات نحو بذل المزيد من الجهد لتوفير البيئات التنظيمية لتقنية واي ماكس وإلى تزويد هذا القطاع بالقدرات اللازمة لتعزيز الطلب على تقنيات الارتباطية الرقمية ذات التكلفة المجدية.”

وتابع جرار قائلاً: “نحن نؤمن أن واي ماكس هي عنصر أساسي في تقديم الحل الملائم لتلبية احتياجات المستخدمين في هذه المنطقة، وعليه فإننا نسعى للترويج لهذه التقنية المعيارية من أجل دفع انتشار الارتباطية الرقمية على نطاق أوسع.” هذا وأشار جرار أن تطبيقات تقنية واي ماكس هي حقيقة قائمة ومستخدمة في عالمنا الحالي، إذ ستتوفر منتجات متوافقة مع هذه التقنية في وقت لاحق من العام الجاري. قال جرار: “لقد قامت إنتل ببعض المشروعات التجريبية لتقنية واي ماكس في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين حيث كانت التجارب والاختبارات التي أجريت عليها ناجحة جداً. ونحن نعتقد أن واي ماكس ستلعب دوراً هاماً في تطوير حلول ارتباطية ذات تكلفة مجدية، وبالتالي نحن نُروّج لها بالتعاون مع عدة مجموعات عمل كمثل منتدى واي ماكس والمنظمون الإقليميون والاتحاد الدولي للاتصالات.”

بدوره أشار سعادة محمد الغانم، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إلى أن الهيئة تدرك أهمية تقنية واي ماكس، وأكد بأن الهيئة جادة في سعيها إلى الإسراع إلى تخصيص ترددات مناسب لهذه التقنية، ووضع السياسات الضرورية لنشر هذه التقنية في دولة الإمارات بما يعود بالفائدة على المستخدمين. وأضاف الغانم: “ندرس الهيئة في الوقت الحالي تخصيص ترددات مناسبة لتقنية واي ماكس مع مراعاة الترددات المخصصة أساسا في الدولة وبما يتماشى مع التجارب العالمية في استخدام التردد الأنسب لهذه التقنية في إطار الاتحاد الدولي للاتصالات”.

وختم الغانم: “نظرا لما نرى في تقنية واي ماكس من أهمية كبيرة تتيح نشر خدمات الاتصالات ونقل البيانات بالموجة العريضة، فإننا نسعى إلى الانتهاء من وضع السياسات الناظمة والشروط والإجرائيات مع نهاية العام الجاري لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنية في دولة الإمارات على أن لا يتعارض ذلك مع الخدمات الأخرى المتوفرة حاليا”.

هذا وكان عبد الرحمن جرار ألقى كلمته حول واي ماكس في بحث بعنوان “تمكين إنشاء بيئات تنظيمة لتقنية واي ماكس لعالم الغد”، وذلك أمام حشد كبير من الخبراء والمختصين بتنظيم قطاع الاتصالات من كل أنحاء العالم العربي. وقد أكد جرار على ضرورة وضع سياسات وإجراءات تنظيمية تسمح للشركات باختيار التقنية التي تريد استخدامها. أوضح جرار: “في حال توفرت سياسات تنظيمية لا تفضل تكنولوجيا معينة عن أخرى، فإن الشركات في العالم العربي سيكون لها مطلق الحرية للاختيار بين التقنيات المتاحة مثل واي ماكس و3G في حدود هذا الإطار المحدد.”

تعني واي ماكس التوافق العالمي لنفاذية الموجات الدقيقة وهي عبارة عن تقنية لاسلكية معيارية توفر وصلات الموجات العريضة العالية الإنتاجية عبر المسافات البعيدة. ويمكن استخدام واي ماكس لتطبيقات عديدة، بما في ذلك اتصالات الموجات العريضة “للميل الأخير” ونقاط الاتصال اللاسلكي والتطبيقات الخليوية وأيضاً لتوفير الارتباطية العالية السرعة للشركات. وتدعم هذه التقنية خدمات الموجات العريضة مثل VoIP أو الفيديو. هذا وبالرغم من أن استخدامات واي ماكس الحالية تعتمد تقنية واي ماكس الثابتة (IEEE 802.16-2004)، إلا أنه من المتوقع أن تتوفر شبكات واي ماكس المتحركة (IEEE 802.16-2005) بحلول نهاية العام الجاري.

تشبه تقنية واي ماكس (WiMAX) تقنية واي فاي (WiFi) ولكنها تتيح موجات عريضة أكبر وقدرات تشفير أقوى إلى جانب أداء مُحسّن على مسافات أطول، وذلك بوصلها بين محطات الاستقبال التي لا تتواجد على مرمى البصر. ومن المقرر أن تنضم مدينة الرياض إلى مجموعة متنامية من المدن العالمية التي تبنت تقنية واي ماكس والتي تشمل نيويورك ولوس انجيلوس وبعض المدن الأوروبية ومدن في أميركا اللاتينية والصين.

زر الذهاب إلى الأعلى