ICDL تدعو المرأة في الخليج لاكتساب الثقافة المعلوماتية
دعت مؤسسة “الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي”، الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والإختبار للحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر في دول الخليج، إلى ضرورة تعزيز مهارات استخدام الكمبيوتر لدى المرأة العربية، نظراً لتزايد الاعتماد على استخدام الكمبيوتر ضمن مختلف بيئات العمل والأنظمة التعليمية.
نظرا لتزايد الإقبال على استخدام الكمبيوتر والإنترنت من قبل الأولاد، وبما ان المرأة تأخذ عادةً الجزء الأكبر من مسؤولية تربية أطفالها، يتوجب عليها تعزيز مهاراتها المعلوماتية بشكل متواصل لتتمكن من لعب دورها التعليمي والتوجيهي في أسرتها بشكل فعال وإتاحة أكبر قدر ممكن من الفائدة لأطفالها في استخدام هذه الأدوات الأساسية.
تتنامى المخاوف حالياً حول تأثير الإنترنت على الأولاد حيث تشكل الإنترنت بيئة غنية ومتنوعة جدا للمعلومات ويحتاج الأولاد توجيهاً ملائماً لتأمين الاستفادة الصحيحة من هذا المصدر. ويستخدم ملايين الأولاد في منطقة الشرق الأوسط بشكل نشط الكمبيوتر خلال دراستهم، حيث يشهد استخدام الكمبيوتر حالياً تزايداً كبيراً في مختلف الأنظمة التعليمية، حيث يعتمد الطلاب على الكمبيوتر لحل واجباتهم المدرسية وإجراء أبحاثهم الدراسية وجمع المعلومات التي تهمهم. وبالإضافة إلى كونه من أفضل أدوات التواصل، يساهم الكمبيوتر في توسيع آفاق المعرفة لدى الأطفال وتعزيز التفكير المنطقي لديهم. ويعد البريد الإلكتروني والتحاور عبر كاميرات الفيديو، أدوات مكملة مستخدمة في النظام التعليمي والعمل المؤسسي في بيئات العمل. هذا وقد أثبتت سنوات طويلة من الدراسات والأبحاث أن أولياء الأمور، الذين يتمتعون بقدر كافٍ من الثقافة المعلوماتية، قادرون على تعزيز فرص النجاح أمام أطفالهم ضمن مختلف بيئاتهم التعليمية سواءً في المدرسة أم في الجامعة، لقدرتهم على التعامل مع الطرق الحديثة في العملية التعليمية التي تعتمد على استخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات.
وقال جميل عزو، مدير عام مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي: “يعد تفعيل مشاركة المرأة في عملية التحول إلى مجتمع رقمي أمراً ضرورياً لتحقيق تطورات شاملة على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي في المنطقة، حيث تلعب المرأة دوراً أساسياً في عملية إنشاء وتكوين الأسرة، وهي أحد أهم أسس المجتمع. ومن المؤسف وجود نسبة كبيرة من النساء في المنطقة اللواتي لم يعطين أهمية بعد لضرورة امتلاك المهارات الأساسية في استخدام الكمبيوتر ودورهن الأساسي في دفع التحول إلى المجتمع الرقمي. ويساهم تعزيز الثقافة المعلوماتية لدى المرأة في المساهمة الفعالة في زيادة الطاقة الإنتاجية ضمن بيئات العمل المختلفة وإرشاد الأطفال على الطريقة الأمثل لاستخدام الإنترنت، ما يؤثر بدوره بشكل إيجابي على الأسرة والمجتمع”.
وتستخدم المرأة في البلدان المتقدمة أجهزة الكمبيوتر بمهارة وكفاءة، حيث تعد تطبيقات الكمبيوتر أدوات مهمة تستخدمها في إدارة حياتها والقيام بأعمالها اليومية على الصعيدين الشخصي والمهني. ويحتم على المرأة العربية أن تحذو حذوها، وتعمل على صقل مهاراتها في استخدام الكمبيوتر والاستفادة من الخدمات التي يقدمها والضلوع في استخدام تقنياته. وقد أصبح جهاز الكمبيوتر جزءاً أساسياً من كل منزل، ويعود استخدامه بفعالية بفوائد كبيرة على العائلة. وقامت عدة حكومات من دول مجلس التعاون الخليجي بمبادرات لحث مواطنيها على استعمال أجهزة الكمبيوتر عبر تقديم تسهيلات كثيرة لاقتنائه بأسعار مخفضة ودفعات سهلة.
ويتحتم على المرأة، كونها تعمل كشريك للرجل، أن تكون مطلعة على الفوائد التي تجنيها من استخداماه النشط للخدمات الإلكترونية، مما يسهل تسيير أمورها المعيشية من دفع الفواتير والاستعلام عن الضرائب وغيرها والتي يمكن الحصول عليها عبر خدمات الحكومة الإلكترونية. كما أنه أصبح التسوق ممكناً من خلال مواقع التسوق المختلفة المتوفرة إلكترونياً. إلى جانب ذلك، أصبحت متابعة التحصيل العلمي أسهل عن طريق استخدام أحدث الحلول التعليمية الإلكترونية التي توفرها حالياً العديد من المدارس والجامعات بلغات عديدة من ضمنها اللغة العربية عبر شبكة الإنترنت.
وأضاف عزو: “بلغت نسبة شهادات الرخصة الدولية التي حصلت عليها نساء من مجموع الشهادات التي أصدرتها “مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” خلال العام الفائت في منطقة الخليج العربي، 26% أي بزيادة مقدارها 4% مقارنة في العام 2004. وكوننا المعيار العالمي في الثقافة المعلوماتية، ندعو المرأة في المنطقة أن تولي أهمية كبيرة لصقل مهاراتها وتطوير قدراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات. ونلتزم بتعزيز جهودنا لنشر الثقافة المعلوماتية بين مختلف شرائح المجتمع وذلك بالتعاون مع مختلف السلطات في المنطقة لزيادة الوعي بين النساء بأهمية تطوير مهاراتهن في استخدام الكمبيوتر والإنترنت”.
