الأمن الإلكتروني

خبراء الحماية يعربون عن قلقهم من أحصنة طروادة الجديدة

نشر موقع CNET الإخباري تقريرًا أشار فيه إلى تحول اتجاهات الهاكرز الذين يطورون فيروسات حصان طروادة. فبعد أن كان كل اهتمامهم منصب على سرقة أسماء المستخدمين وكلمات المرور، أصبح تركيزهم مسلط على سرقة الحسابات المصرفية.
وبهذا التحول الجديد، صعد النوع الجديد من أحصنة طروادة إلى المرتبة الثالثة في قائمة أخطر التهديدات شيوعًا بعد البرامج الفيروسية التي يتم التحكم فيها عن بعد والعمليات الاحتيالية الإلكترونية.

يذكر أن هذا النوع الخطير من أحصنة طروادة يتخفى على شكل رابط إلكتروني يحمل عنوانًا غير مثير للشك. وبمجرد الضغط عليه، يتم تنزيل حصان طروادة على الجهاز ليبقى مختبئًا على الجهاز متحينًا أول فرصة يزور فيها المستخدم موقع البنك الخاص به على الإنترنت ليقوم بسرقة حسابه المصرفي.

ومما يزيد الأمر تعقيدًا، صعوبة التصدي لمثل هذه الفيروسات خاصة في ظل تطورها المستمر مما يصعب على سلطات الحماية الإلكترونية اللحاق بركب تطورهم فكلما نجحت في ابتكار حل أمني لأحد الأحصنة، توصل الهاكرز إلى ابتكار تكتيك جديد مختلف تمامًا.
كما أن سرقة البنوك الإلكترونية أكثر أمانًا وسهولة من سرقتها على أرض الواقع. وذلك ببساطة لأنك إذا حاولت سرقة البنك على أرض الواقع، فقد تعرض نفسك لإلقاء القبض عليك أو إصابتك برصاصة. أما إذا حاولت سرقة البنك إلكترونيًا، فليس هناك ما تخسره سوى الوقت الذي أمضيته في ابتكار الفيروس وتشغيله.

ولهذا أعرب العديد من خبراء الحماية عن قلقهم من تزايد انتشار هذا النوع من أحصنة طروادة موضحين أن المشكلة لا تكمن فقط في خسارة الأموال ولكن في فقد الثقة في المعاملات البنكية عن طريق الانترنت ومغبة ذلك التي قد تؤدي إلى تدهور هذه الصناعة بانهيار الثقة.

زر الذهاب إلى الأعلى