الأخبار التقنية

الإنترنت والتعليم الهندسي في العالم العربي

كأحد المهتمين و المتابعين للأفكار والحلول التقنية للتعليم الالكتروني ، وكمتخصص في احد العلوم الهندسية، وبعد البحث والتحري في الساحة الالكترونية العربية حول مدى اهتمام المؤسسات الهندسية التعليمية بتطوير وسائل التعليم الالكتروني واستخدام هذه الوسيلة في توصيل المعلومة الحرة ( اللاصفية ) لمنسوبيها من الطلاب، كانت النتيجة بمثابة صدمة، ولا أبالغ إن قلت صدمة ، فمعظم الكليات الهندسية والتقنية في العالم العربي تقدم المعلومة باللغة العربية، في حين أن الطالب يفاجأ بقلة الموارد المعلوماتية بلغته الأم ( خارج الكتاب )، وهذا الأمر يعد صدمة لطالب الهندسة حين يطالب ببحوث او دراسات في مجال تخصصه وباللغة العربية، أو على الأقل أن يجد المستخدم العربي المهتم بالمعلومة الهندسية ضالته حين يدخل في محرك البحث أي كلمة عربية هندسية.

وفي نتيجة لدراسة سابقة قمت بها حول ( أهمية المواقع العربية و دورها في التعليم الهندسي ) تبين أن أكثر من 71 % من المشاركين في الدراسة اخبروا أن جهة دراستهم أو عملهم ليس لديها أي موقع على الانترنت وهذا يظهر سبباً آخر خلف ندرة المواقع الهندسية العربية ،وفي نهاية الدراسة قدمت بعض التوصيات التي يمكن أن تفعل هذا الجانب في التعليم الهندسي ومن ذلك:

1- إلزام الشركات والمؤسسات التعليمية الهندسية عن طريق الهيئات والنقابات الهندسية في البلدان العربية بإنشاء مواقع الكترونية لها على الشبكة العالمية وتقديم بعض الخدمات التقنية والمعلوماتية عن طريقها.
2- حث أعضاء الهيئات والنقابات الهندسية بالنشر الالكتروني لدراساتهم أو بحوثهم أو مشاريعهم والمساهمة في دعم المعلومة التقنية عربيا عبر شبكة الانترنت و مساعدتهم بتوفير نطاقات وعناوين بريدية ومساحات استضافة على الانترنت بأسعار رمزية.
3- عقد دورات تدريبية لأفراد المؤسسات الهندسية حول تصميم المواقع الالكترونية ويقوم بالإشراف على هذه الدورات متخصصين من الهيئات والجمعيات المسئولة.
4- إدخال مادة التعليم الالكتروني في مقررات تطبيقات الحاسوب الهندسية في الكليات الهندسية و الكليات التقنية والمعاهد الفنية.

زر الذهاب إلى الأعلى