أخبار الإنترنت

موقع MySpace الجديد يسرق الأضواء من جوجل

سطع مؤخرًا نجم واعد جديد في عالم الإنترنت خاصة بعد أن نجح في تكوين اسم أصبح له صدي واسع في الأوساط التقنية. فلقد اجتذب هذا القادم الجديد خلال عامين فقط الكثير من الزائرين والمستخدمين متخطيًا كل التوقعات ليزيد عدد مستخدميه وزواره عن زوار عملاق الإنترنت جوجل مرتين ونصف.

فلقد أثبت موقع My space نفسه عن جدارة ليصبح من أهم المجتمعات على الإنترنت. ويكمن سر نجاح هذا الموقع في استفادته من أخطاء سابقيه محولا إياها إلي نقاط قوه مما جعله يتمتع بجاذبيه شديدة بين مختلف الشباب وبشكل خاص بين الطلاب والموسيقيين بعد أن أتاح لهم التفاعل الكامل مع أصدقائهم ووفر لهم أغلب الخدمات التي توفرها المواقع الأخرى في مكان واحد.

وقد يتساءل البعض عن سر نجاح الموقع على الرغم من إنه ليس الوحيد في هذا المجال. لكن وببساطة لماذا يضطر مستخدميه اللجوء إلى موقع آخر مع وجود كل أصدقائهم على موقع My space، خاصة في ظل تشجيع المستخدمين أصدقائهم والإلحاح عليهم للاشتراك بالموقع. كما إنه يتفوق أيضًا على منافسيه بكونه قابل للتخصيص أكثر مما يتيح للمستخدم فرصة إضفاء طابع شخصي على صفحته من خلال ألوان الخلفية والتخطيط والصور والفيديو وغيرها من الخصائص العديدة. الميزة التي جعلته يتفوق على منافسه العنيد Friendster بعد أن زاد إجمالي عدد المستخدمين المسجلين عن 54 مليون مستخدم (بمعدل 180 ألف عضو جديد يوميًا) مقارنة بما يزيد عن 24 مليون مستخدم بموقع Friendster.

ويأتي الموقع الجديد بوسيلة جديدة لمحادثة معارفك وأصدقائك. فلقد لغت الصفحة الرئيسية الخاصة الحاجة إلى تنزيل بريد إلكتروني أو برنامج محادثة فورية. الصفحة التي يستطيع المستخدم من خلالها تبادل الحوارات والرسائل الخاصة علاوة على إمكانية متابعة أساتذتهم ومحاضراتهم.

ووسط كل هذا النجاح، يطل خطر الإنترنت على المراهقين ليلقي بظلاله على نجاح الموقع. خصوصًا بعد أن وصل عدد المشتركين القصر بالموقع إلى ربع إجمالي مستخدميه. فلقد تم إيقاف العديد من طلاب المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن هددوا زملائهم عبر الموقع. علاوة على اكتشاف شرطة أحد الولايات لعلاقات غير شرعية مع قصر تعرفوا على رجال أدعوا كذبًا إنهم أصغر سنًا على الموقع. مما دفع الآباء وأولياء الأمور إلى منع أولادهم من استخدام الموقع خوفًا عليهم من مثل هذه الأخطار.

لكن ذلك لم يثني مالكوا الموقع عن المضي قدمًا في تطويره وتزويده بالخدمات العالمية لتوسيع قطاع مستخدميه بحيث يقبل عليه مستخدمون من كل أنحاء العالم رافعين شعار “سنفعل أي شيء لكي يبقى مستخدمينا معنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى