أخبار قطاع الأعمال

50 بحثا علمياً يختم فعاليات الندوة الوطنية الأولى لتقنية المعلومات

تختتم اليوم فعاليات «الندوة الوطنية الأولى لتقنية المعلومات» التي نظمتها كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود تحت عنوان (وصل الفجوة الرقمية: التحديات والحلول)، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 9 محرم، وسط مطالبات من المشاركين بتكرار عقد مثل هذه الندوة العام المقبل، ومناقشة مثل هذه الموضوعات التي لها أهمية في تطور وتقدم المجتمعات العربية.
وأوضح الدكتور حسام بن محمد رمضان وكيل كلية علوم الحاسب والمعلومات رئيس اللجنة التنظيمية للندوة أنه حضر الندوة نحو 300 أكاديمي وباحث وخبير ومسئول من داخل وخارج المملكة يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. وحظيت الندوة، بحضور كبير من المختصات وعضوات هيئة التدريس في الكليات والجامعات السعودية، حيث شاركن بفاعلية في حلقات النقاش وغيرها من أنشطة الندوة بمداخلات، بينت اهتمام ووعي كبير بحجم مشكلة الفجوة الرقمية والرغبة في المشاركة الإيجابية في علاجها، كما قمن بتقديم أبحاثهن وأوراقهن العلمية أمام الندوة في جلسات علمية متخصصة.

وأكد الدكتور حسام أنه بناء على رغبة المشاركين، فقد تم الاتفاق على ضرورة انعقاد هذه الندوة بشكل سنوي، استمراراً لهذا الجهد الذي لمس الجميع أهميته، واستحسن ظهوره في هذا التوقيت الذي نحتاج فيه إلى تضافر جهود جميع أجهزة الدولة وقطاعاتها، بهدف إحداث طفرة تقنية ومعلوماتية حقيقية تؤدي إلى وصل الفجوة التقنية الحالية، وتضع المملكة جنباً إلى جنب في مصاف الدول المتقدمة تقنياً ومعرفياً. وقال، ان المشاركين طالبوا بدعم الاستثمار في التعليم التقني، وتحسين البنية التحتية للاتصالات ونشر الثقافة المعلوماتية على مستوى الفرد، فضلا عن تطوير برامج كليات الحاسب الآلي، ولاسيما برامج الدراسات العليا، مبيناً أن توصيات الندوة ستخرج بعد فترة بسيطة لحين جمعها من المشاركين، وإخراجها بصورة متكاملة.

وأشار الدكتور حسام رمضان إلى أن الإحصاءات الحديثة التي عرضها المتحدثون الرئيسيون الذين شاركوا في الندوة، أظهرت وجود الفجوة الرقمية في العالم، لاسيما في مجال المعلومات بين العالمين العربي والغربي، حيث تبين ذلك من خلال تحليل مسبباتها بأبعادها التقنية والثقافية والاقتصادية، وطرق علاجها، كما توصلت حلقات النقاش الثلاث التي صاحبت الندوة وشارك فيها قرابة العشرين خبيرا ومتخذ قرار، إلى تشخيص لتحديات الواقع التقني المحلي، ووصف سبل الارتقاء به بما يسمح باللحاق بركب الأمم المتقدمة تقنياً، وسد الفجوة المعلوماتية. بالإضافة لذلك، فقد عنيت الندوة بالجانب البحثي والعلمي من خلال ثماني جلسات علمية قدم خلالها باحثون وخبراء في المعلوماتية بشتى فروعها ما يناهز الخمسين بحثاً محكماً. واعتنت الندوة أيضاً بالجانب التطبيقي من خلال تقديم حوالي عشرين ورقة عمل فنية تقدمت بها الجهات الحكومية المختلفة من وزارات ومؤسسات وهيئات عامة ومؤسسات علمية لعرض خبراتها وإنجازاتها في تقنية المعلومات، ونظم الخدمات والحكومة الالكترونية، والاستفادة من خبرات، وملاحظات ضيوف الندوة من علماء وخبراء في هذه المجالات بما يصب باتجاه وصل الفجوة المعلوماتية بين المجتمع السعودي والعربي، وبين المجتمعات الأخرى التي سبقت في هذه المجالات. كما سبق انعقاد الندوة إقامة سلسلة من الدورات العلمية التخصصية التي استهدفت فئة المتخصصين والمهتمين بمجالات تقنية المعلومات، وتناولت في موضوعاتها المتنوعة أحدث وأهم موضوعات الساعة في مختلف تخصصات تقنية المعلومات وقام بتقديمها نخبة متميزة من أساتذة وخبراء جامعة الملك سعود وحضرها ما يزيد عن خمسين متدربا ومتدربة. وعقدت امس الأربعاء، محاضرتان علميتان للمتحدث الرئيسي: Edgardo Sepulved، خبير من mccarthe tetrault llp – تورنتو – كندا، وحلقة نقاش علمية بعنوان: «تنمية الوعي الاجتماعي المعلوماتي»،

وترأس الحلقة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى، عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومحاضرة للدكتور خالد بن محمد الطويل، مدير عام مركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية محاضرة علمية عن الفجوة الرقمية آثارها والحلول المناسبة لمعالجتها، بالإضافة إلى عقد أربع ورش علمية. وتم مناقشة عدد من الموضوعات منها: التخطيط والإعداد لوصل الفجوة الرقمية: ودور التخطيط المعلوماتي الاستراتيجي، وتطوير التشريعات والأنظمة القانونية المعلوماتية، تطوير البنية الأساسية للمعلوماتية والاتصالات، وخطط إعداد الكوادر المعلوماتية، المناهج والخطط الدراسية المعلوماتية، والترجمة والتعريب لقطاعات المعلوماتية. كما تم بحث موضوع وصل الفجوة الرقمية/ الحلول والوسائل التقنية: ودعم المحتوى العربي واستخدامات الإنترنت العربية، والتطبيقات الالكترونية لشبكات المعلومات : التجارة الإلكترونية، الحكومة الإلكترونية، التعلم الإلكتروني ، والإدارة الإلكترونية، الكتاب الرقمي والمكتبات الرقمية، ودور البحوث والدراسات المعلوماتية التطبيقية والأساسية، الترجمة الآلية وبرمجياتها وتطبيقاتها. وقد شمل تنظيم هذه الندوة، عقد مجموعة من الدورات التدريبية العلمية والهندسية شاركت فيها باحثات سعوديات وعربيات من أعضاء هيئة التدريس في كلية علوم الحاسب والمعلومات، وعدد من الجامعات السعودية وهن: الدكتورة ناديا الغريميل رئيسة قسم تقنية المعلومات في كلية الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود، والدكتورة فريال حاج حسن ، والدكتورة جيهان نجيب، والدكتورة ليلى أبو حديد، والدكتورة شروق الخليفة، والباحثات هند بنت سليمان الخليفة، وسلطانة بنت مساعد الفهد, ومها السياري، وسيرين العمران، وخلود المانع، و سيرين العمران، وهيام البيتي، ونهلة الفارس، وعبير الحميميدي، و نورا الطويرش، و حصة السلامة. وقد ترأس لجنة الإشراف على الندوة الدكتور سامي بن صالح الوكيل، وترأس اللجنة التنظيمية الدكتور حسام محمد رمضان، وانيطت مهام الجنة العلمية للدكتور عبدالملك بن سلمان السلمان، وترأس الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ لجنة التنسيق والمتابعة، والدكتور علاء الدين حافظ، رئيسا للجنة الدورات العلمية، والدكتور جلال بن فريد المهتدي رئيسا للجنة الإعلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى