دراسات وتقارير

دراسة حديثة: الإنترنت لا تشكل تهديداً على الحياة الإجتماعية للمستخدم

منذ فترة محدودة كان البعض يرى أن الثورة في عالم الإنترنت تمثل تهديدًا للمجتمع، وأن الإنترنت يفتت العلاقات الأسرية والصداقات ويحول المستخدمون إلى أشخاص يسيطر عليهم الولع بالكمبيوتر والإنترنت.

والآن أكد البحث من خلال إجراء استبيان حديث، أن الأدوات الحديثة التي تشمل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية على الإنترنت وكاميرات الإنترنت وخدمات إرسال الرسائل الفورية القصيرة تقرب بين الأشخاص وتدعم العلاقات بين الأصدقاء.

هذا وأكدت الأبحاث أن الأشخاص يتوجهون فورًا إلى الإنترنت عند طلب المساعدة في حالة الوقوع في مشكلة حياتية كما يطلبون الدعم والمساندة عند البحث عن وظائف أو عن حل للمشكلات. وهو ما يؤكد أن الإنترنت لم يعد هذا الشبح المخيف الذي تخشى منه الأسر وعلماء الاجتماع. بل يرى المتخصصون أنه كلما اتسعت قاعدة علاقات الفرد كلما زادت حاجته للبريد الإلكتروني للإبقاء على علاقاته بالجميع إذا لم يتمكن من زيارتهم بشكل مستمر. كما يساعد الإنترنت على توسيع قاعدة العلاقات الشخصية وعدم تقييدها بحاجز المكان.

وبشكل عام من خلال الاستبيان الذي تم إجراؤه في الولايات المتحدة، كان رأي الكثيرين أن الإنترنت لعب دورًا هامًا في حياتهم في اتخاذ قرارات مصيرية وفي اختيار المدرسة المناسبة لطفلهم والمكان المناسب للسكن والتدريب أو الوظيفة المناسبة والعلاج للحالات المرضية.

وعلى هذا فلا يمكننا إغفال دور هذا الاختراع العبقري وإنما علينا أن نحسن استغلاله لننعم بمزاياه المتعددة.

زر الذهاب إلى الأعلى