أخبار قطاع الأعمال

قطاع خدمات وتطبيقات الإنترنت في السعودية يشهد إمكانيات نمو متواصلة

أعلنت “بي. إي. إيه سيستمز” (BEA Systems)، الشركة الرائدة في مجال تطبيقات البنى التحتية المعلوماتية، عن عزمها تعزيز مكانتها الرائدة في سوق البوابات الإلكترونية المتنامي في السعودية. وتشهد أسواق المملكة معدلات نمو كبيرة، كما أنها تمتلك فرصاً استثمارية ضخمة في شتى المجالات بما فيها قطاع البوابات الإلكترونية. وتوقعت دراسة حديثة، أجرتها مؤخراً “مجموعة مدار للأبحاث” ومقرها دبي، وصول نسبة النمو الإجمالية في سوق البوابات الإلكترونية السعودية إلى 30%، حيث تشهد هذه السوق إطلاق 20 إلى 30 شركة متخصصة في هذا المجال سنوياً. كما يتوقع أن يصل حجم سوق خدمات وبرمجيات الويب إلى 35.3 مليون دولار أمريكي بحلول العام 2008.

وقال ضياء ذبيان، المدير العام لشركة “إي سوليوشنز بي. إي. إيه” (eSolutions BEA) في منطقة الشرق الأوسط ومصر: “نطمح إلى تعزيز مكانة الحلول والخدمات التي نوفرها في السوق السعودية المتنامية والاستفادة من فرص النمو المتاحة فيها. ونتوقع أن تساهم برامجنا الجديدة مثل “ويب لوجيك” (WebLogic) و”أكوالوجيك” (AquaLogic)، والتي تعتبر من أبرز البرمجيات في مجال البنى التحتية المؤسساتية على مستوى العالم، في تبسيط العمليات البرمجية وتطبيقات البنية التحتية الخدمية (SOA) لعملائنا في المملكة بغية تعزيز فعالية وإنتاجية أعمالهم”.

ويعود النمو المتوقع الذي يشهده قطاع البوابات الإلكترونية إلى ارتفاع نسبة وعي مؤسسات الأعمال السعودية لفوائد وأهمية تطوير هذه البوابات لتوفير منصات افتراضية للموظفين والعملاء والشركاء والجمهور بما يتيح لهم الحصول على المعلومات أو إجراء التحويلات. ويمكن تعزيز هذا الوعي بشكل أكبر من خلال تسليط الضوء على الإيجابيات التي تحققها تقنيات وتطبيقات الإنترنت في مجال المبيعات والتسويق في قطاع شركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

وقدر حجم سوق البوابات الإلكترونية السعودية بحوالي 12.5 مليون دولار أمريكي خلال العام 2004، حيث بلغت نسبة الإنفاق على البرمجيات المتخصصة في هذا المجال خلال الفترة نفسها 40% أي ما يعادل 5 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت نسبة الإنفاق على الخدمات بما فيها الاستشارات والتصميم والتطبيق 60% أي ما يعادل 7.5 مليون دولار أمريكي. ويتوقع أن يشهد كلاً من هذين القطاعين نمواً كبيراً خلال الأعوام الأربعة المقبلة.

من جهة أخرى، تشير التوقعات إلى أن حجم الإنفاق السنوي في الأسواق السعودية على برمجيات البوابات الإلكترونية، التي تشمل مجموعة واسعة من المكونات والتطبيقات بما فيها أنظمة إدارة المحتوى الرقمي والمشاركة وخدمات الفهارس والبحث وبرامج الدخول الموحد، سيشهد معدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 24% خلال الفترة بين 2004 و2008 أي ما يعادل 11.8 مليون دولار أمريكي. وستبلغ نسبة هذا الإنفاق حوالي 33.4% من إجمالي حجم السوق مع نهاية العام 2008 مقارنة بـ 40% بنهاية العام 2004.

وتشير الدراسة التي أجرتها “مجموعة مدار للأبحاث” إلى نمو حجم الإنفاق على الخدمات في مجال البوابات الإلكترونية بمعدل 33% سنوياً ليصل إلى 23.5 مليون دولار أمريكي مع نهاية العام 2008، وذلك تلبية للاحتياجات المتنامية لمكاملة هذه البوابات مع التطبيقات الداعمة إلى جانب التحول التدريجي نحو البوابات الإلكترونية متعددة الاستخدامات.

وأضاف ذبيان: “تجمع منصاتنا المؤسساتية التفاعلية مختلف التقنيات اللازمة لمساعدة عملائنا على مواجهة التحديات المتنامية عبر تطوير إجراءات العمل والتحول إلى التطبيقات المؤسساتية العملية ذات البنية الخدمية. وسيساعد هذا الأمر المؤسسات السعودية على تلبية الاحتياجات المتغيرة في مجال الأعمال بشكل أفضل ومكاملة أنظمتها ومواردها على نحو أشمل بما يساهم في تعزيز إنتاجيتها ورفع فعاليتها”.

وتبين الدراسة أنه يجري استخدام حوالي 55% إلى 60% من تطبيقات البوابات الإلكترونية في المملكة لتلبية احتياجات الموظفين داخل الشركة بينما توفر النسبة الباقية خدماتها لقطاعي المؤسسات والأفراد من العملاء. وتعمل الشركات التي تمتلك مواقع عديدة، وتحديداً تلك التي تتخصص في مجال التمويل والتصنيع والسياحة والسفر والخدمات الطبية والبيع بالجملة والمفرق والقطاع الحكومي وشبه الحكومي، على تبني وتطوير أنظمة إدارة المحتوى الرقمي بشكل فعال بغية تصميم بوابات إلكترونية متكاملة.

وشكلت مؤسسات القطاع الحكومي وشبه الحكومي حوالي 38% من مجمل سوق البوابات الإلكترونية السعودية خلال العام 2004 تلتها المؤسسات المالية بنسبة 19% وشركات النفط والغاز بنسبة 17%. وحل قطاع التصنيع في المرتبة الرابعة بنسبة 14%، بينما جاءت شركات السياحة والسفر والخدمات الطبية في المرتبة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى