أخبار الإنترنت

جاك شيراك يشيد بمشروع كوريو كبديل للتقنيات الأمريكية

تناقلت وكالات الأنباء خبر تعاون أوروبي مشترك بين كل من شركة تومبسون وشركتي الاتصالات الفرنسية والألمانية لتطوير أداة بحث متعددة الوسائط تعتبر الأكثر تطورًا في العالم، ولكن ما تزال المعلومات ضئيلة حول هذا المشروع الأوروبي الذي سيضعها في حلبة المنافسة مع جوجل عملاق محركات البحث.

ووفقًا لموقع Top Tech News فقد تحدد إطلاق اسم “كوريو” (Quaero) على المشروع الجديد، وهي كلمة لاتينية تعني “البحث”، ولكن حسبما ورد من أنباء فإن المشروع ما زال في حيز الدراسة وليس هناك خطة لطرحه قريبًا في الأسواق الأوروبية.

والجدير بالذكر أن مشروع كوريو قد أثار اهتمام السلطات العليا في أوروبا وعلى رأسها الرئيس الفرنسي جاك شيراك، الذي رأى في هذا المشروع حلم إيجاد بديل للقوة التقنية الأمريكية.

وقد تطرق السيد جاك شيراك في خطابه الذي ألقاه الأسبوع الماضي حول سياسته المتبعة وأجندة الأعمال لعام 2006 إلى هذا الموضوع حيث صرح قائلاً: “يجب أن نواجه التحدي العالمي الذي تفرضه علينا كبرى الشركات الأمريكية جوجل وياهوو.”

وأضاف قائلاً: “اليوم يتم وضع الخريطة الجغرافية للمعرفة والثقافات، وغدًَا من لم يكن له تواجد على الساحة سيخاطر بأن يكون غير مرئيًا للعالم.”

ووفقًا لوكالة الأسوشيتد برس فإن مصممي محرك البحث كوريو يهدفون لجعله غير مقصور فقط على البحث، بل سيشمل العديد من الأدوات الأخرى مثل الترجمة وتحديد وفهرسة الصور والأصوات والنصوص. ومن المتوقع أن يعمل المحرك الجديد على كافة منصات العمل وأسطح الكمبيوتر والأجهزة المتنقلة وحتى التلفزيون.

ولا يُعد مشروع كوريو هو أول محاولة لتطوير محرك ينافس شركة جوجل، والتي باتت من أكثر الشركات العالمية ذيوعًا والأكثر سلطة في هذا المجال. حتى الشركات الكبرى الأمريكية مثل ياهوو ومايكروسوفت لم يتمكنا من زعزعة مكانة جوجل، حتى بعد إنفاق عشرات الملايين من الدولارات لتحسين محركات البحث التابعة لهم.

ويأتي مشروع كوريو ضمن الجهود الأوروبية بقيادة فرنسا لمنافسة احتكار أمريكا للسوق العالمي والذي يٌعد محور أساسي في سياسة شيراك الخارجية، حيث تنوي محطات البث الفرنسية إنشاء شبكة تلفزيون دولية تهدف إلى إيصال وجهة النظر الفرنسية على أحداث العالم بدلاً من السي إن إن والبي بي سي. ومن المتوقع أن يتم بث إرسال هذه الشبكة باللغة الفرنسية والإنجليزية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا خلال السنة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى