أخبار الإنترنت

البوابة العربية للأخبار التقنية تقدم “البانوراما التكنولوجية لعام 2005”

(البوابة العربية للأخبار التقنية، دبي): شهد العام المنصرم مجموعة من الأحداث الصاخبة على الساحة التقنية لاسيما بالنسبة لعمالقة الشركات اللاعبة في هذا المجال، الأمر الذي زاد من حدة التنافس والذي انصب بلا شك في مصلحة المستخدم الأخير الذي استمتع بمجموعة من أحدث المنتجات والخدمات. وانطلاقاً من حرصنا في البوابة العربية للأخبار التقنية على إبقاء المستخدم العربي على إطلاع بما يدور من أحداث على الساحة التقنية، تقدم بوابتنا هذه البانوراما لتسليط الضوء على أبرز الأحداث بالنسبة لمجموعة مختارة من عمالقة العالم التكنولوجي.

مايكروسوفت تنهي عاماً طويلاً من المنافسة والأزمات ومجموعة متنوعة من أحدث المنتجات

مع حلول عام 2005 بدأت شركة مايكروسوفت تخطو أولى خطواتها في مجال الأمن، حيث انتقلت شائعات عن تكوين شركة مايكروسوفت لأدوات حماية لأجهزة الكمبيوتر وسرعان ما تأكدت تلك الشائعات بطرح برنامج (Windows OneCare) الذي تلاه إطلاق الإصدار التجريبي لبرنامج مكافحة برامج التجسس (Windows AntiSpyware) والذي يعتمد على تقنية استعانت بها مايكروسوفت من شركة جاينت سوفتوير (Giant Software) المتخصصة في برامج مكافحة برامج التجسس، ثم تلا تلك الإصدارات طرح أداة لإزالة البرامج الضارة يتم تحديثها شهريًا.

ومع بدء شهر فبراير، أطلقت شركة مايكروسوفت برنامج (Windows Genuine Advantage) وهو برنامج تم تصميمه لمنع القرصنة من خلال مطالبة العملاء بالتحقق من شريعة ترخيصهم قبل البدء في تنزيل التحديثات، كما حققت الشركة تقدمًا في تدعيم مجموعتها الأمنية من خلال شراء شركة سيباري (Sybari) المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات.

وقد خلى شهر مارس من أي حزم أمنية، ولكنه كان شهر القضايا والنزاعات، حيث شهد رحيل مارك روكوفسكي أهم مهندس لدى شركة مايكروسوفت وانضمامه إلى شركة جوجل إحدى الشركات المنافسة لشركة مايكروسوفت، ولم يُظهر مارك أي ولاء لمايكروسوفت فبعد رحيله شهد ضد مايكروسوفت لصالح شركة جوجل فيما يتعلق بنوايا مايكروسوفت القضاء عليها.

ولكن هذا لم يوقف مايكروسوفت من الكشف عن برنامجها MSN adCenter المنافس لبرنامج AdWords الخاص بشركة جوجل، كما كسبت الشركة دعوى استئنافية ضد شركة أولاس (Eolas) حول ادعاء الأخيرة بانتهاك مايكروسوفت لحقوق براءة الاختراع الخاص بها، كما قامت مايكروسوفت بتسوية الخلافات القضائية التي كانت بينها وبين شركة الفيديو بيرست (Burst).

خدمات مباشرة عبر الإنترنت:
وفي أواخر شهر يناير بدأت الصحف تتناقل خبر اعتزام شركة مايكروسوفت طرح خدمات مباشرة عبر الإنترنت وذلك بطرح خدمة (Outlook Live) وهو بريد إلكتروني عبر الويب وخدمة التقويم التي تتزامن مع برنامج Outlook 2003، ولكن هذا الحدث سرعان ما فقد بريقه مع احتدام المواجهة مع الاتحاد الأوروبي وشركة جوجل.

ولم يخلو الشهر من بعض الإنجازات حيث شهد انضمام شبكات جرووف (Groove) إلى منصة عمل برنامج أوفيس 12 وحصول مصممها راي أوزي على منصب المدير المسؤول عن تطوير التقنيات لشركة مايكروسوفت، أما في مجال الأعمال المتنقلة، فلقد أبرمت شركة مايكروسوفت اتفاقية تعاون مع شركة سيمبيان المنافسة (Symbian) حول تزامن البريد الإلكتروني.

ومازلنا في شهر مارس حيث أعرب الاتحاد الأوروبي عن استياؤه من استجابة شركة مايكروسوفت للقرار الذي أصدرته في 2004 والذي يطالب شركة مايكروسوفت بفتح رمز المصدر الخاص بأجزاء معينة من نظام التشغيل ويندوز، ومع اقتراب شهر إبريل، قامت شركة مايكروسوفت بتنفيذ مطلب واحد، حيث طرحت إصدار جديد من نظام التشغيل Windows XP N ويشير حرف “N” على عدم وجود مُشغل الملفات الموسيقية Media Player.

وقد شهد شهر إبريل طرح الإصدارات 64 بت من Windows XP و Windows Server 2003 ثم الإصدار السابع من الماسنجر MSN وطرح برنامج WinHEC 2005 الذي لم يحقق النجاح المتوقع. ولكن لم تظل الأجواء مشرقة طوال الوقت، حيث قامت شركة فورجنت (Forgent) برفع دعوى قضائية ضد مايكروسوفت.

وبحلول شهر مايو قامت شركة مايكروسوفت بطرح نظام التشغيل Windows Mobile 5.0 وحصلت على حق استغلال MessageCast لتوسيع إمكانيات التنبيه في MSN، وقد شهد هذا الشهر انتقال أداة البحث MSN Desktop من مرحلة الاختبار وطرح الخدمة، بينما دخلت خدمة فيرتشوال إيرث (Virtual Earth) حيز الاختبار وأذهلت الجميع بصورها الرائعة والواقعية.

وبدأ شهر يونيو بإعلان شركة مايكروسوفت عن فتح تنسيقات برنامج الأوفيس، كما شهد هذا الشهر إغلاق ملف النزاع القائم بين الشركة وشركة IBM، حيث دفعت مايكروسوفت تعويضًا لشركة IBM يساوي 775 مليون دولار. وفي منتصف شهر يونيو رفعت شركة مايكروسوفت دعوى قضائية ضد شركة جوجل بعد أن ترك كاي فو الشركة وانضم إلى مركز أبحاث وتطوير محرك البحث جوجل في الصين.

الإصدار المنتظر:
وقد يكون أهم حدث أعلنت عنه الشركة خلال صيف 2005 هو إعطاء اسم ويندوز فيستا لنظام التشغيل الجديد الذي بدأت في تطويره.

أما شهر سبتمبر فقد كان شهرًا حاسمًا بالنسبة لشركة مايكروسوفت حيث أعادت هيكلة الشركة وقامت بتقسيمها إلى ثلاث أقسام جديدة، كل منها تحت إشراف رئيس خاص بها، كما شهد هذا الشهر مؤتمر المطورون المحترفون الذي أقامته مايكروسوفت في لوس أنجلوس وكشفت خلاله عن معلومات تتعلق ببرنامج أوفيس 12.

خطوات تنافسية:
إلى جانب ذلك تناقلت وكالات الأنباء خبر اعتزام معهد ماسوشتيس استخدام تنسيق المستندات المفتوحة كمعايير محددة وبالتالي الاستغناء عن حزمة برامج الأوفيس التي تنتجها شركة مايكروسوفت، ولكن أهم حدث لهذا الشهر كان الشائعة التي تداولتها الأوساط المعنية حول اهتمام شركة مايكروسوفت بموقع أميريكا أون لاين وإعلان السيد ريدموند دعمه لتنسيق HD DVD بدلاً من تقنية الليزر الأزرق.

بالنسبة لشهر أكتوبر فقد كانت بدايته هادئة، ولكن سرعان ما تحول الأمر مع إعلان شركة مايكروسوفت وياهوو عن خطة تعاون لربط شبكات الرسائل الفورية الخاصة بهم مع بعضها بحيث يمكن التواصل عبر الياهوو ماسنجر وMSN ومن المتوقع أن يتم ذلك بنهاية عام 2006. ومع نهاية هذا الشهر كشفت مايكروسوفت النقاب عن يندوز لايف وأوفيس لايف، حيث تجلت معهما استراتيجية مايكروسوفت تجاه الويب، والتي ترتكز على تجميع كافة تقنيات مايكروسوفت معًا بشكل متجانس ومتوافق.

وفي غضون تلك الفترة قبل رحيل عام 2005، تم طرح Visual Studio 2005 و SQL Server 2005، ووعدت مايكروسوفت بجعل برنامج الأوفيس مفتوح المصدر، وقبيل موسوم الأعياد والإجازات قامت مايكروسوفت بطرح جهاز ألعاب الفيديو أكس بوكس 360 (Xbox 360) الذي نفد من الأسواق الأمريكية فور طرحه.

إنهاء العام بورطات جديدة:
ويأتي شهر ديسمبر لينهي هذا العام الحافل بالنسبة لمايكروسوفت بمزيد من الغرامات والقضايا حيث فرضت وكالة التجارة العادلة الكورية غرامة قدرها 32 مليون دولار على مايكروسوفت، ورفعت شركة فيستو دعوى انتهاك حقوق الملكية ضدها.

ويبقى أهم ما يميز عام 2005 بالنسبة للجميع هو تولي السيد ريدموند زمام الأمور وتحديد أهداف الشركة بعد أعوام من عدم التوفيق في اختيار القرارات الصائبة.

2006 هو عام المنتجات الجديدة:
الجميع ينتظر الإصدار السابع من الإنترنت إكسبلورر ونظام التشغيل ويندوز فيستا وخدمات يندوز لايف وبرنامج أوفيس 12 والعديد من المنتجات الأخرى.

جوجل من خدمة متواضعة إلى عملاق من أكبر عمالقة الإنترنت

كان عام 2005 عامًا مميزًا في تاريخ شركة جوجل، فهو العام الذي شهد تحولها من إحدى المواقع المتواضعة على الإنترنت إلى عملاقة من عمالقة الإنترنت. حيث كانت محط أنظار كافة وسائل الإعلام والمستخدمين الذين فقدوا الثقة في شركات البحث. ويطرح السؤال نفسه: هل يمكن أن تصبح جوجل خليفة شركة مايكروسوفت التالية؟!

بداية معسرة ومجموعة من التهديدات الأمنية:
بدأ عام 2005 بداية عاصفة بالنسبة لشركة جوجل وذلك بعد اكتشف باحثو الحماية ثغرة أمنية في خدمة البريد الإلكتروني Gmail المعروفة. ثغرة من شأنها كشف بيانات المستخدم للهاكرز، بما في ذلك كلمة المرور. إلا أنه خلال أيام معدودة، سارعت عملاقة البحث باتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الثغرة.

ولاحقًا في يناير، قامت جوجل بإجراء مباحثات سرية مع مستعرض فايرفوكس بتوظيف أحد أهم مهندسيه بن جوودجر. وبعدها بأيام قليلة، انضم رفيقه دارين فيشر إلى الشركة. الأمر الذي كان سببًا في انتشار شائعات مفادها أن شركة جوجل بصدد طرح مستعرض خاص بها Gbrowser، الأمر الذي لم يتحول إلى حقيقة حتى الآن.

تعزيز الخدمات:
وبحلول شهر فبراير، كشفت شركة جوجل النقاب عن خدمة Local Search، والتي قضت بعض الوقت في معامل الشركة. وهي الخدمة التي نزعت فتيل المنافسة على المستوى المحلي مع الشركات المنافسة مثل شركة مايكروسوفت وAOL وياهو التي طرحت خدمات مثيلة بالأسواق.

تلتها بعد أيام معدودة طرح خدمة Google Maps، والتي كانت حجر أساس تطوير تقنية AJAX. مما حفز شركة مايكروسوفت إلى الكشف عن خدمة Windows Live في نهاية المطاف.

مبادرات تكتيكية:
لكن شهر فبراير لم يحمل فقط قصص النجاح، حيث واجهت شركة جوجل أيضًا فيه أول بادرة من المشاكل فيما يتعلق بخطط بحث المكتبات. والتي اعترضت عليها المكتبة القومية الفرنسية على المشروع. حيث وجه رئيس المكتبة جون نويل جيانيني انتقادات حادة للمشروع مبررًا ذلك بقوله أن جوجل ستعكس العالم من منظور أمريكي فقط.

وجاء اليوم الثالث من شهر مارس ليشهد توظيف أحد أكبر موظفي شركة مايكروسوفت السابقين مارك لوكوفسكي. ثم بعد ذلك، أزاحت شركة جوجل الستار عن برنامج Google Desktop Search، إلا أن شركة جوجل لم تسلم هذا الشهر أيضًا من بعض المشاكل، حيث قاضتها وكالة الأنباء الفرنسية AFP بسبب استخدام أحد صورها على موقع جوجل الإخباري Google News.

ورفعت شركة جوجل مساحة تخزين البريد الإلكتروني Gmail إلى 2 غيغا بايت في اليوم الأول من أبريل، في خطوة لم يصدقها العديدون. والذين زادت دهشتهم عندما تجاوزت مساحة البريد الإلكتروني 2 غيغا بايت. الخطوة التي أجبرت الشركات المنافسة مثل MSN وياهو على مجاراة شركة جوجل حفاظًا على مكانتهم في دائرة المنافسة.

وعلى الرغم من تمتع خدماتها بكفاءة مثالية، لم يرض ذلك شهية جوجل للنجاح ومن ثم قامت باستغلال صفقة شراء شركة Keyhole لإضافة صور القمر الصناعي إلى خدمة خرائط Google Maps في غضون أيام معدودة من عقد الصفقة. ووجد كلا من ياهو وإم إس أنفسهم مجددًا أمام خيار واحد ليس له ثاني وهو اتباع خطى جوجل، فقاموا بإضافة خدمة الخرائط بصور القمر الصناعي إلى مواقعهم.

لكن للأسف، لم تكتمل قصة نجاح جوجل حيث لم تنل كل منتجات جوجل نفس الترحاب. ففي مايو، طرحت شركة جوجل برنامج Google Accelerator لتسريع تنزيل صفحات الويب من خلال تحميلها عبر ملقمات الويب. الأمر الذي أدى إلى استشاطة المبرمجين غضبًا من البرنامج مبررين ذلك بقولهم أن ضرر البرنامج أكثر من نفعه وذلك بسبب الطريقة التي يتتبع فيها الروابط والصفحات المخزنة. مما أجبر شركة جوجل على الرضوخ لضغوطهم بإزالة رابطة التنزيل لحل هذه المشكلة.

لكن بعد مرور فترة ليست بقصيرة، أعلنت شركة جوجل رسميًا أنها ستفتح مركزًا للبحث والتطوير لها في الصين، القصة التي هيمنت لاحقًا على الأخبار المتعلقة بشركة جوجل.
لكن لم يسلم شهر مايو من عاصفة جدلية أخرى، بعد أن قام مجموعة من الناشرين الأكاديميين باتهام مشروع فهرسة الكتب Google Print، بتهمة انتهاك حقوق النشر. ولم ينتهي الأمر على ذلك، فقد نال المشروع مزيدًا من الانتقادات.

وحل الصيف هادئًا في مقر جوجل الرئيسي GooglePlex، ذلك على الرغم من تأكيد الرئيس التنفيذي لشركة جوجل إيريك سشميدت للشائعات حول تطوير نظام الدفع الإلكتروني. ربما لأنه نفي بعد ذلك أن الخدمة الجديدة – والتي سميت لاحقًا Google Purchases – تهدف إلى منافسة موقع PayPal الذي تملكه شركة eBay.

وجاء شهر يوليو حاملاً معه اكبر قصص نجاح شركة جوجل، عندما حاولت جوجل توظيف المدير التنفيذي السابق بشركة Microsoft كاي فو لي. لكن شركة مايكروسوفت عبرت عن استيائها من توظيفه ورفعت قضية في المحكمة لإيقافها. وبدأت لعبة القط والفأر منذ ذلك الحين بين الشركتين المتنافستين والتي استمرت حتى نهاية العام.

وإثر الانتقادات العنيفة التي وجهت لها، قامت شركة جوجل بتعليق مشروع المكتبة في أغسطس أملا في تهدئة شكاوى مجتمع الناشرين. ومنحت الشركة الناشرين مهلة حتى نوفمبر لاتخاذ قرار إذا ما كانوا يريدون المشاركة. لكنها، قبل نهاية العام، قامت بتوسيع الخدمة إلى 10 آلاف مصنف.

مفاجأة العام:
وقبل يوم العمال، غيرت عملاقة البحث من نهجها بطرح الماسينجر Google Talk، عميل المحادثة الفورية الخاص بها. والذي استقبل بترحاب شديد من المستخدمين على الرغم من التحفظات التي أبداها البعض حول بساطة البرنامج. مما شجعها على إتاحة برنامج المحادثة الفورية للجمهور في اليوم التالي على الفور – على الأقل لأي شخص يملك هاتفًَا محمولاً.

أما في سبتمبر، فلقد انضم رائد الإنترنت فينت كيرف إلى فريق عمل الإنترنت بجوجل. إلا أن هذا الشهر لم يمر دون مشاكل، فلقد عكر صفوه المشاكل التي واجهها مشروع Google Print. وذلك بعد أن رفعت رابطة الناشرين قضية ضد شركة جوجل متهمة إياها بانتهاك خطير لحقوق النشر.

لكن بحلول نهاية شهر سبتمبر، تعاونت جوجل مع وكالة الفضاء ناسا للمساهمة في مشروعات البحث بالإضافة إلى بناء مجمع مكتبي تبلغ مساحته مليون قدم مكعب في مركز أبحاث NASA Ames. الخطوة التي دفعت الكثيرين إلى التساؤل “هل لطموحات جوجل التوسعية نهاية؟!”.

بالرغم من حرارة الطقس المنخفضة، أسعار أسهم الشركة تحافظ على حرارتها واشتعالها:
وفي أوائل أكتوبر، أبرمت جوجل صفقة مع شركة صن أعلنا عنها في مؤتمر صحفي سبقته ضجة إعلامية وتلته عاصفة من التكهنات والتعليقات، والتي اتفقا فيها على أن توزع الشركتان برامج كلا منهما. وعلق المحللون على هذه الصفقة قائلون أن شركة صن تصارع من أجل البقاء في دائرة الضوء بينما يتجاوزها ركب التقنية الحديثة. كما شهد شهر أكتوبر أيضًا شراكة أخرى واعدة أكثر، ألا وهي ما تناقلته مصادر صحفية عن أن جوجل تعتزم الاستثمار في AOL بالاشتراك مع شركة Comcast.

وقرب رحيل شهر أكتوبر، انضم شون إيجن المبرمج السابق بشركة Lead Gaim إلى فريق عمل جوجل. والذي صرح قائلاً أنه يهدف إلى جعل عملاء الرسائل الفورية الآخرين متوافقين مع ميزة الاتصال الصوتي بجوجل ومشروعات التحدث الأخرى التي تنتجها جوجل.
على الرغم من أن شهر نوفمبر يأتي حاملاً معه الصقيع والبرد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه استثنى شركة جوجل من عاصفته الثلجية حيث ظلت أسعار أسهم شركة جوجل محتفظة بتوهجها. والتي زادت بمقدار 400 دولار أمريكي خلال الشهر، وارتفعت لاحقًا لتصل إلى 430 دولارًا أمريكيًا.

وتوسيعًا لخدمة البحث بجوجل من خلال إضافة مزيد من أنواع المحتويات، ضمت جوجل eBay وCraigslist من خلال طرح قاعدة بيانات جوجل العملاقة Google Base، وهي القاعدة التي تضم كافة أنواع العناصر في حلة جديدة اسمها Google Book Search. ثم بعد ذلك، تبرعت الشركة بثلاثة ملايين دولار أمريكي لإنشاء نسخ رقمية من المستندات النادرة.

دور المقلد وليس المبتكر:
وعلى غير عادتها، لعبت جوجل هذه المرة دور المتبع وليس المبتكر عندما أضافت تقنية widget إلى صفحتها الرئيسية في ديسمبر. الإجراء الذي قررت القيام به بعد أن أضافت شركة مايكروسوفت تقنية “Gadget” إلى صفحة Live.com الرئيسية، المدخل الأمامي لخدمة Windows Live.

كما تمت إضافة بحث الموسيقى أيضًا إلى صفحات بحث جوجل خلال شهر ديسمبر، مما سهل على المستخدمين إمكانية العثور على معلومات حول الفنانين وعناوين الألبومات وكلمات الأغاني. علاوة على ذلك، تأتي خدمة Google Music بروابط لتنزيل الأغاني إن وجدت من الخدمات الموسيقية الرقمية الكبرى مثل iTunes.

أما الكريسماس، فوقع اختيار شركة جوجل على شجرة ميلاد AOL لتترك هديتها أسفلها. ففي السادس عشر من ديسمبر، قررت شركة البحث جوجل أن تدفع مليون دولار لشركة AOL التابعة لتايم وارنر مقابل 5% من أسهم الشركة. وشمل الاتفاق الإعلان عن محتويات AOL والترويج لها، الأمر الذي أثار اهتمام العديدين.

وتوديعا للعام وداعا إيجابيا، أنهت شركة جوجل معركتها القانونية مع مايكروسوفت حول توظيف كاي فو لي. وعلى الرغم من عدم الإفشاء عن تفاصيل الاتفاق، إلا أن كلا منهما أعربا عن سعادتهما بشروط الاتفاق.

استقبال العام الجديد:
ستنتقل الكرة قريبًا إلى ملعب تايمز، لكن عام 2006 قد يشهد نمو نجاح جوجل أكثر وأكثر قبل أن يهاب المستثمرون. لقد أرست جوجل نفسها بقوة كلاعب رئيسي على ساحة الإنترنت، ليس فقط كمحرك بحث، لكن أيضًا كشركة لتقديم الخدمات وكشركة مطورة للبرمجيات. السؤال الوحيد الذي يطرح نفسه هو هل ستحافظ جوجل على النجاح الذي وصلت إليه حتى الآن؟ أم ستترك ساحة النزال للشركات المنافسة التي بدأت أخيرا في حشد جهودها على الويب؟!

آبل تودع عاماً من الإنجازات وتواصل سيطرتها على صناعة الموسيقى الرقمية

استمرت شركة آبل في عام 2005 في سيطرتها على صناعة الموسيقى الرقمية، وشهدت نجاحات سريعة في هذا المجال كان يصعب الوصول إليها بهذه السرعة في صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية. هذا هو رأي المحللون ويرون أن النجاح في هذا المجال كان نتيجة لإطلاق جهاز iPod الشهير.

بداية موفقة ومجموعة من أبرز المنتجات:
بدأت شركة آبل عام 2005 بإطلاق إصدار أيرلندي من متجر الموسيقى iTunes Music Store.
هذا وأعلن مسئول من شركة آبل في الحادي عشر من يناير عن بدء الشركة في الانضمام إلى صناعة أجهزة الكمبيوتر منخفضة التكلفة من خلال إطلاق جهاز الكمبيوتر الصغير (Mac Mini) بسعر 499 دولار. كما كشف الستار عن مشغل فلاش الصغير (iPod Shuffle).

يذكر أن شركة آبل كانت قد أعلنت في شهر يناير عن إصدار حزمة (iWork) التي تتضمن تطبيق معالجة النصوص Pages والذي كان الهدف منه إحلال محل حزمة آبل القديمة (Apple Works) وأصدرت أيضًا تحديثًا لحزمة (iLife).

وفي الثامن عشر من فبراير شهدت أسهم الشركة ارتفاعًًا نتيجة لنجاح مشغل الموسيقى iPod، إلا أن سعادة آبل لم تستمر طويلاً حيث توفي في نفس الشهر جيف راسكن مصمم نظام ماكنتوش عن عمر يناهز 61 عامًا.

وفي بداية شهر مارس فازت آبل بحكم قضائي ساحق يأمر المواقع المستخدمة لنظام ماكنتوش بكشف مصادرها. وخلال هذا الشهر أعلنت شركة آبل بتأييدها لشركة بلو راي.

وأعلنت الشركة في أبريل عن عزمها البدء في بيع جهاز (Mac Mini). وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ عام 2003 التي تبدأ فيها آبل ببيع أجهزة الكمبيوتر في المتاجر. كما أطلقت الشركة الإصدار (Final Cut Studio) في 18 إبريل. واتبعته بإطلاق الإصدار رقم 10.4 من نظام التشغيل ماكنتوش (Mac OS X version). وفي نهاية الشهر، أعلنت شركة آبل عن طرح مليون إصدار من Mac وبيع ما يقرب من 5.3 مليون جهاز من جهاز iPod.

مساهمة في القطاع التعليمي:
وفي بداية شهر مايو ساهمت ولاية جورجيا في تعزيز موقف آبل في القطاع التعليمي، حيث تم توزيع 63 ألف جهاز (iBook) بين طلبة المدارس والمدرسين. وتم أيضًا إضفاء العديد من التحسينات على موقع iTunes خلال هذا الشهر، تشمل هذه التعديلات إضافة ملفات فيديو موسيقية إلى الدليل وافتتاح أربعة متاجر أوروبية جديدة: في الدنمارك والنرويج والسويد وسويسرا.

مفاوضات مع إنتل:
وفي نهاية شهر مايو أنتشرت شائعات عن إجراء مفاوضات بين آبل وإنتل لعقد صفقة جديدة. ولم تؤكد أي من الشركتين هذه الشائعات في ذلك الوقت. وفي السادس من شهر يوينو تأكدت هذه الشائعات حين أعلنت شركة آبل عن بدء استخدامها لشرائح إنتل في مؤتمر المطورين العالمي.

وفي نهاية شهر يونيو، أضافت آبل الألوان إلى جهاز iPod وأطلقت إصدار سعته 30 غيغابايت مع الاحتفاظ بالإصدارين 20 و60 غيغابايت.

أرباح كبيرة:
وفي منتصف يوليو أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح تبلغ 320 مليون دولار. وأطلقت خلال هذا الربع من العام 6.16 مليون جهاز من iPod و1.18 جهاز كمبيوتر ماكنتوش. وأعلنت بعد ذلك بأسبوع واحد عن بيع 500 مليون أغنية من خلال خدمة الموسيقى بموقع iTunes.

وفي نهاية يوليو، أنتهت العلاقات المضطربة بين إتش بي وآبل بإعلان إيقاف الشراكة التي استمرت مدة 18 شهر.

وظهر الماوس الظريف الذي يحتوي على زرين (Mighty Mouse) لأول مرة في بداية شهرأغسطس بعد طول انتظار. أيضًا مدت الشركة نشاط موقع iTunes إلى اليابان وأعلنت بعد ذلك بأربعة أيام فقط عن بيع المتجر مليون أغنية خلال أربعة أيام فقط.

وفي منتصف أغسطس تهافت المستخدمون على جهاز iBook القديم في فيرجينيا، بصرف النظر عما إذا كان ذلك يمثل قوة موقف الشركة وجودة منتجها أم أنه نتيجة للإقبال على جهاز كمبيوتر متحرك رخيص التكلفة.

وخلال هذا الشهر توصلت الشركة إلى تسوية مناسبة لمشكلة حصول 1.3 مليون مستهلك على أجهزة iPod تحتوي على بطاريات معيبة.

وكان السابع من سبتمبر يومًا عظيمًا في حياة الشركة، حيث أعلنت عن إطلاق إصدار جديد من iTunes وجهاز الهاتف الذي طال انتظاره (Motorola ROKR) و(iPod nano). وخطف حجم جهاز (iPod nano) شديد الصغر الأنظار وأكتسب شعبية كبيرة.

وأعلن مسئول خلال نفس الشهر عن استمرار سعر الأغاني في موقع iTunes بمبلغ 99 سنتًا أمريكيًا للأغنية فقط.

وفي نهاية سبتمبر انتشرت مشكلة شكوى المستخدمين من وجود عيوب في شاشات جهاز (iPod nano).

وأعلنت الشركة عن بدء ربع العام الجديد في شهر أكتوبر، وتضخمت مبيعات جهاز iPod. وأطلقت الشركة الإصدار السادس من iTunes بالإضافة إلى طرح ملفات الفيديو الموسيقية الفردية للشراء، هذا إلى جانب توفير إمكانية تحميل العروض التليفزيونية من قنوات ABC وديزني. وأعلنت الشركة في نهاية هذا الشهر عن بيعها لمليون تسجيل فيديو.

وعادت مشكلات (iPod nano) تزعج الشركة حيث أصبحت هدفًا للدعاوى القضائية التي طعنت في جودة المنتج. وتحولت الدعوى إلى قضية عالمية في بداية نوفمبر، وكان ذلك سببًا في بدء تضمين الشركة لأغلفة واقية مع المنتج فيما بعد.

وفي بداية شهر ديسمبر ظهرت بموقع iTunes عروض تليفزيونية جديدة من قنوات NBC Universal وتضمن الموقع 11 عرضًا تليفزيونيًا من قنوات NBC وUSA Network وSci-Fi بالإضافة إلى ظهور عروض كلاسيكسة بالموقع. وانتشرت الشائعات حول دخول شركة آبل في مفاوضات مع شركات إعلامية أخرى.

آبل تستقبل عامها الجديد بتوقعات مشرقة:
كان عام 2005 عامًا مليئًا بالأحداث، وعلى الرغم من أن 2005 كان علامة مميزة في حياة شركة آبل، إلى أن العديد من المختصين يتوقعون أن يمهد عام 2006 الطريق لمستقبل مشرق للشركة الواعدة في ظل ما تقدمه من منتجات مستحدثة.

زر الذهاب إلى الأعلى