دراسات وتقارير

خبراء الأمن يرون أن عام 2005 اتسم بالهدوء النسبي بالرغم من ظهور الفيروسات

يرى بعض المحللون وخبراء الأمن أن عام 2005 اتسم بالهدوء النسبي نظرًا لأن عدد هجمات الفيروسات واسعة النطاق قد انخفض عما كان عليه الحال في عام 2004، حيث لم تتعدى ستة حالات، بينما تعرض المستخدمين إلى ما يقرب عن 33 هجمة واسعة النطاق في عام 2004، وذلك وفقًا للأرقام التي أعلنتها شركة سيمانتك المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات.

وقد صرح كيفين هوجان المسئول الأول لدى شركة سيمانتك لموقع البي بي سي قائلاً: “نحن نتحدث عن انخفاض ملحوظ في انتشار عدد الفيروسات حول العالم.” وقد أرجع المحللون هذا الانخفاض إلى توقف صانعو الفيروسات من نشر برامجهم الضارة من خلال كتل رسائل البريد، التي تحاول إصابة أكبر عدد من الأفراد من خلال صندوق البريد.

بالرغم من ذلك فقط شهد هذا العام ظهور أشكال عديدة من البرامج الضارة عن الأعوام السابقة.

وقد أظهرت نتائج الإحصائيات التي أجرتها المؤسسة الفنلندية F-Secure المتخصصة في الأمن الإلكتروني أن عدد الهجمات الفيروسية قد انخفض بنسبة 50% عن الأعوام السابقة، ولكن على العكس فإن عدد البرامج الضارة الجديدة قد زاد عن العامين السابقين بنسبة 40%.

وعلل المحللون أن سبب زيادة البرامج الضارة يرجع لمحاولة كاتبي الفيروسات مراوغة المؤسسات المتخصصة في مكافحة الفيروسات، هذا إلى جانب قيام المهاجمين بتطوير إصدارات جديدة للفيروسات المنتشرة من أجل إعادة تنشيطها بعد أن قامت شركات مكافحة الفيروسات بإصدار حزم حماية ضدها.

ووفقًا لموقع البي بي سي، فإن انخفاض عدد الهجمات الفيروسية واسعة النطاق يرجع إلى اتجاه المهاجمين إلى استهداف عدد معين بهجماتهم، وبالأخص فئة العاملين في المصارف أو عملاء شركات معينة أو الموظفون داخل مؤسسة ما.

ويرى هوجان أن سرقة المال أصبح هو الهدف الأساسي من وراء هجمات هذا العام، فيمكن لكاتبي الفيروسات كسب أموال من وراء أجهزة الكمبيوتر التي اخترقوها، وذلك بتأجيرها كقاعدة لإرسال رسائل تجارية مزعجة أو لتخبئة مواد غير قانونية.

كما شهد هذا العام ظهور عصابات المواقع المزيفة اللذين طوروا من أساليبهم لسلب مزيد من الأموال وخداع مزيد من الضحايا، على سبيل المثال ففي أغسطس 2005 تلقى عملاء المصرف السويدي نورديا رسالة بالبريد الإلكتروني تحاول استدراجهم لزيارة مواقع مزيفة للحصول على معلومات أمنية وأكواد أمنية خاصة بهم.

من جانبها أشارت مؤسسة سكانسيف (Scansafe) المتخصصة في أمن الإنترنت والتي تقوم بمسح حركة مرور الويب أن حجم برامج التجسس وبرامج الإعلانات قد زادت بما يعادل 165% في 12 شهر الماضي، حيث صرح الدار تيرفي، المسئول الأول لدى سكانسيف لموقع البي بي سي قائلاً: “أصبحت برامج التجسس أكثر قدرة على التخفي والتسلل عبر الحوائط النارية، بحيث تبدو وكأنها حركة مرور عادية لمتصفحات الويب.”

أما الهاجس الأخير الذي ظهر في عام 2005 وآثار قلق المختصين في مجال أمن أجهزة الكمبيوتر هو ظهور هجمات تستهدف برامج الحماية نفسها.

زر الذهاب إلى الأعلى