برامج وتطبيقات

نشر دراسة تحليلية حول مزايا برامج التصفح المتوفرة حالياً في الأسواق

أجرى موقع pcworld.com دراسة تحليلية عن مميزات المتصفحات المتوفرة حاليًا في السوق، ومع اشتداد وتيرة المنافسة بين مايكروسوفت وموزيلا وأوبرا، وهي الشركات المنتجة لمتصفحات الإنترنت؛ إنترنت أكسبلورر وفايرفوكس وأوبرا، تتبارى كلِ من تلك الشركات لتدعيم متصفحاتها بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات.

وقد انكب المطورون في شركة مايكروسوفت على تطوير وفحص الإصدار السابع من الإنترنت أكسبلورر وتزويده بأشهر الخصائص وأعلى درجات الأمن، مما ساعد على إغلاق الفجوة بينها وبين منافسيها. ولكن مع ذلك فإن الإصدارات الحديثة للمتصفح فايرفوكس وأوبرا تأتي بالعديد من التغييرات التي تجعلهما منافسين لا يستهان بهما أمام المتصفح الشهير إنترنت أكسبلورر.

ولنبدأ مع القارئ العزيز في التعرف على أهم ما يميز كل من المتصفحات الثلاثة والفروق التي بينهم وفقًا لما ورد في الدراسة التحليلية.

متصفح الإنترنت أكسبلورر

يسمح الإصدار الأخير من المتصفح إنترنت أكسبلورر للمستخدم بفتح صفحات ويب متعددة في نفس النافذة وذلك من خلال علامات التبويب، وهي إمكانية موجودة منذ مدة في المتصفح فايرفوكس وأوبرا، ولكن مايكروسوفت تعد بأن توفر هذه الخاصية بشكل جديد ومختلف، حيث أضافت خيار عرض كافة علامات التبويب في عرض مُصغر على صفحة واحدة (وهي خاصية ليست موجودة في متصفح فايرفوكس وأوبرا).

مع ذلك فإن خاصية سحب علامات التبويب وإعادة ترتيبها في أماكن مختلفة لن تلحق بالإصدار الجديد من إنترنت أكسبلورر، مع أنها متوفرة بالفعل في الإصدارين الحاليين للمتصفح فايرفوكس وأوبرا.

أما بالنسبة لتقنية RSS فمع الإصدار السابع للإنترنت أكسبلورر سيتمكن المستخدم وبسهولة من العثور على ملفات RSS وتعليمها في أي صفحة ويب.

وفيما يخص شكل الإصدار السابع من الإنترنت إكسبلورر فهو قريب الشبه بالمتصفحات المنافسة، حيث يشتمل على مربع بحث مماثل لذلك المضمن في كل من المتصفح فايرفوكس وأوبرا، كما يمتاز ترتيب شرائط الأدوات والأزرار في الإصدار الحالي بعدم استغلال حيز كبير.

وقد أضافت مايكروسوفت لمتصفحها خيار يمكن المستخدم من حذف كافة بيانات التصفح الشخصية، بما في ذلك الذاكرة المؤقتة وتاريخ التصفح والبيانات الشخصية التي قام المستخدم بملئها عبر الإنترنت، والجدير بالذكر أن هذا الخيار موجود بالفعل في الإصدار 8.5 من المتصفح أوبرا.

وأخيرًا وليس أخراً قام فريق التطوير في شركة مايكروسوفت بإحكام سبل الأمان في متصفح الإنترنت أكسبلورر، فعلى سبيل المثال تم إضافة مُرشح مكافحة مواقع المكائد (antiphishing) لتحذير المستخدم عند قيامه بزيارة أحد تلك المواقع المعروفة بخطورتها، كما تم إضافة أداة جديدة تسمح بتمكين بعض عناصر التحكم ActiveX وفي نفس الوقت إلغاء قابلية الوصول إلى عناصر تحكم أخرى من ActiveX، والتي يمكن للمهاجمين استغلالها للسيطرة على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستخدم. كما أعلنت مايكروسوفت عن تعديل الكود الخاص بالإنترنت أكسبلورر، بحيث أصبح من الصعب على المهاجمين استغلاله.

جديد المتصفح فايرفوكس

الجدير بالذكر أن بداية فايرفوكس كانت موفقة إلى حد كبير فقد حقق منذ أن تم طرحه عام 2004 نجاحًا باهرًا واستطاع في وقت ليس بكبير في كسب ما يقرب عن 100 مليون مستخدم. وتسعى شركة موزيلا وهي الشركة المنتجة لهذا المتصفح في الحفاظ على هذا النجاح والمضي قدمًا نحو نجاح أكبر.

يمكن القول أن الإصدار الجديد من متصفح فايرفوكس لن يحتوي على تغييرات جذرية في مجال المتصفحات ذات المصادر المفتوحة، ولكنه بالطبع يحتوي على تحديثات تعزز ما توصل إليه المتصفح.

يُعتبر أهم تحديث لهذا المتصفح هي إمكانية التحديث التلقائي التي ستختصر كثير من المجهود والوقت على المستخدم. ومع تسهيل عملية التحديث سيرفع ذلك من درجة أمان المتصفح، وذلك من خلال تنزيل الإصدار الحديث لسد الثغرات الموجودة في النظام، حيث تم اكتشاف بعض الثغرات الخطيرة في الإصدار السابق لفايرفوكس.

المتصفح أوبرا

أهم تحديث طرأ على المتصفح أوبرا تم في شهر سبتمبر، وذلك عندما قامت الشركة بإزالة الإعلانات من واجهة المتصفح المجاني، وقد تلا ذلك قيام أكثر من 3 مليون مستخدم بتنزيل المتصفح في غضون أسابيع، وذلك وفقًا لما ورد عن شركة أوبرا.

ووفقًا لما صرحت به شركة أوبرا فإن الإصدار التاسع من المتصفح سيحتوي على العديد من الخصائص التي ستحوز على إعجاب مؤيدي متصفح أوبرا، منها إمكانية دعم الأجهزة الإضافية الصغيرة، وهي برامج خارجية صغيرة تعمل من خلال محرك أوبرا ويمكن تشغيلها على سطح المكتب، يمكن لهذه البرامج الخارجية عرض أحوال الطقس وكاميرات الويب والعديد من الأشياء الأخرى، هذا إلى جانب معالج تغذية RSS.

وبقى أن نقول أن المعركة مستمرة بين الشركات المنتجة لمتصفحات الويب، ولا يمكن أن نحدد من الغالب والمغلوب في تلك المعركة، ولكن استنادًا لما ورد عن الموقع التحليلي OneStat.com فإن المتصفح إنترنت أكسبلورر ما زال هو المسيطر على الساحة حيث أظهرت الإحصائيات استخدام ما يقرب عن 81% من الأمريكيين لمتصفح الإنترنت أكسبلورر، بينما فضل 14% التحول إلى فايرفوكس، وتضاءلت النسبة مع المتصفح أوبرا.

ويرى الخبراء أنه مع تطوير خدمات وشكل متصفح الإنترنت أكسبلورر سيجد القليل من المستخدمين ضرورة للتخلي عن الإنترنت أكسبلورر والبحث عن بديل، ما دام يقدم ما تقدمه المتصفحات الأخرى مثل فايرفوكس وأوبرا.

وفي النهاية الفيصل هو ما يريده المستهلك، فلكلٍ اهتماماته، ولكلِ ذوقه الخاص، وعلى المستهلك اختيار ما يناسبه.

زر الذهاب إلى الأعلى