ألعاب الهواتف المحمولة تفرض نفسها على ساحة الأعمال

على الرغم من أن الشاشات الصغيرة والإمكانيات الحاسوبية المحدودة تعتبر عائقًا في طريق الإبداع في ألعاب الهواتف المحمولة، إلا أن المستهلك يفضلها سواء كانت على الهاتف بالفعل أو سيتم تنزيلها – كما إنه على استعداد لدفع ثمن هذه المتعة.

وقد لفت الطلب المتصاعد نظر المؤسسات الكبرى التي تبحث عن أي مجالات مثمرة. ومن أجل الحفاظ على التميز، بدأت الشركات المصنعة للألعاب مثل استديوهات ألعاب الهاتف المحمول والمحلات الصغيرة في الاندماج للوصول إلى المستوى اللازم للإيفاء باحتياجات المستهلك.

حيث قامت المؤسسة الأمريكية Digital Chocolate العام الماضي بشراء Sumea، وهو نفس العام الذي تعدت فيه مبيعات سوق ألعاب الهاتف المحمول مليار دولارًا أمريكيًا. هذا ويتوقع خبراء المجال أن يصل متوسط النمو السنوي إلى 50 % على الأقل للأعوام الخمسة القادمة.

وقد انضم إلى هذا السوق شركات الألعاب التقليدية بعد أن انخفض معدل المبيعات في المجال التقليدي فأصبحت شركات مثل Electronic Arts Inc وTHQ Inc من كبري الشركات في مجال ألعاب الهاتف المحمول.
وتعد لعبة تاترس هي الأكثر شيوعًا إلا أن لعبة Snake الذي تم تحميلها مسبقًا على أكثر من 250 جهاز Nokia هي الأكثر توزيعًا.

صرح رئيس قسم العمليات الأوروبية في شركة Digital Chocolate أن الألعاب الأكثر بساطة هي التي يتوقع لها نجاح أكبر، ولكن يجب تلافي الخطأ الذي وقعت فيه ألعاب الفيديو وهو طغيان المؤثرات السمعية والبصرية على كل شيء.

ويكمن السر في سحر ألعاب الهاتف المحمول في سرعة الدخول والخروج من اللعبة فلا أحد يتوقع أن يلعب المستخدم على الهاتف كما يفعل على جهاز الكمبيوتر. فهذه الألعاب ما هي إلا وسيلة للحصول على فسحة بعيدًا عن البيئة ويتوقع العاملون في هذا المجال أن تصبح أنجح الألعاب التي يمكن لعبها بإصبع واحد.