دراسات وتقارير

دراسة تؤكد انخفاض نسبة الإقبال على استخدام تقنية الاتصال السريع بالإنترنت (Broadband)

كشف الاستطلاع الذي أجرته مؤخرًا Pew Internet & American Life Project أن اتصال الإنترنت عالي السرعة يشهد انخفاضًا ملحوظًا في عدد مستخدميه وذلك بعد تزايد الإقبال عليه في السنوات القليلة الماضية. ففي الستة أسهر الأولى من عام 2005، بلغت نسبة مستخدمي تقنية الاتصال السريع في الاتصال بالإنترنت 53 %، بعد أن كانت 50 % في الستة أشهر التي تسبقها. وهذا معدل نمو منخفض جدًا مقارنة بما كشفت عنه استطلاعات PEW عن نفس الفترات في العام السابق. حيث زاد استخدام تقنية الاتصال بالإنترنت عالي السرعة من نوفمبر 2003 إلى مايو 2004 بمقدار 20 %.

هذا وسيتم عرض نتائج الدراسة في مؤتمر أبحاث سياسات الاتصالات الذي سيعقد في أرلينجتون من 23 سبتمبر إلى 25 سبتمبر.

وقد أرجعت مؤسسة Pew هذا الانخفاض في استخدام تقنية الاتصال السريع (broadband) إلى كبر سن مستخدمي الإنترنت. بعد أن قام مستخدمي الإنترنت الأوليين -المحترفين في الإنترنت – من أصحاب الدخل الجيد والمستوى التعليمي العالي بالاشتراك بالفعل في خدمة الاتصال السريع (broadband).

على عكس المستخدمين الحاليين الذين يعتمدون على الاتصال الهاتفي، فهم من كبار السن ومن أصحاب الدخل المحدود والمستوى التعليمي المتوسط. والأهم من ذلك أنهم يستخدمون الإنترنت في تصفح الإنترنت البسيط واستخدام البريد الإلكتروني فقط.

وعلق جيم بنوين أحد المحللين بمركز تحليل (Strategy Analytics) موافقًا على نتائج استطلاع Pew “بدون شك سيقل استخدام تقنية الاتصال السريع بمرور الوقت. لكننا نرى الآن أن موفري خدمة الاتصال السريع يستخدمون عروضًا بأسعار مغرية لجذب عملاء جدد.”

فقد أصبحت خدمة DSL متاحة بسعر أقل من تكلفة الاتصال الهاتفي في الأشهر القليلة الماضية. مما دفع بعض المحللين إلى الاعتقاد أن هذا سيكون له تأثيرًا قويًا على مستخدمي الاتصال الهاتفي الحاليين. وعلى صعيد آخر، تستهدف شركات الكابلات هؤلاء المستخدمين من خلال عرض أسعار خاصة على مجموعة خدمات “التشغيل الثلاثية” التي تجمع بين الهاتف والاتصال السريع وخدمة التلفاز.

ويبقى السؤال هل سينجذب مستخدمو الاتصال الهاتفي إلى الاشتراك بخدمات الاتصال السريع broadband)؟ إلا أنه من الواضح أن موفري خدمة الاتصال السريع يدركون أن عليهم تغيير استراتيجيتهم للفوز بهؤلاء المستخدمين.

زر الذهاب إلى الأعلى