منوعات تقنية

الحكومة الأمريكية تعتزم تزويد جوازات السفر بشرائح تحديد الهوية اللاسلكية

كشف موقع سي نت الإخباري عن إعلان إدارة الرئيس الأمريكي بوش أنه بدءً من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2006 سيتم تزويد كل جوازات السفر الأمريكية بشرائح حاسوبية يمكن قراءتها عن بعد.

فبدءً من هذا التاريخ، ستكون كل جوازات السفر مزودة بشرائح تحديد هوية لاسلكية (RFID) متناهية الصغر، والتي بإمكانها إرسال البيانات الشخصية (الاسم والجنسية والنوع وتاريخ الميلاد ومكان الميلاد وصورة رقمية لحامل جواز السفر). هذا وتأمل الحكومة أيضًا في إضافة بيانات رقمية أخرى مثل “بصمة الإصبع أو صورة لقزحية العين”.

يذكر أنه في العام الماضي، واجهت هذه الفكرة معارضة شديدة بسبب مخاوف من سرقة لصوص الهوية للبيانات الشخصية من خلال هوائي عالي التقنية موجه نحو الشخص الحامل لجواز السفر. ففي استطلاع شمل 2335 شخصًا، اعترض 98.5 % منهم على خطة الإدارة الأمريكية الجديدة وكانت الأسباب الرئيسية وراء هذه المعارضة هي مسائل الحماية والخصوصية.

ومع ذلك، قررت إدارة الرئيس الأمريكي بوش المضي قدمًا في زرع الشرائح في جوازات السفر المستقبلية، معلنة عن رغبتها في الالتزام بالمعايير العالمية التي أوصت بها وكالة الطيران المدني الدولي وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة. وجاء هذا القرار متزامنًا مع إعلان بريطانيا وألمانيا عن خطط مشابهة.

وفي محاولة من الإدارة الأمريكية لتهدئة مخاوف المعارضين، أعلنت الإدارة أن جوازات السفر الجديدة سيتم تجهيزها بمادة مضادة لسرقة البيانات على الغلاف الأمامي وذلك للحد من مخاطر سرقة البيانات عن بعد. هذا فضلاً عن استخدام خاصية التشفير حيث لن يتم إرسال البيانات إلا بعد فك الشفرة.

وعلق بيل سكانل، أحد المدافعين عن الخصوصية، لموقع أخبار CNET News.com قائلاً أن المادة المضادة للسرقة هي بداية لا بأس بها. لكن إذا تم فتح جواز السفر، فستذهب كل الحماية أدراج الرياح. كما أعرب خبراء الكمبيوتر عن قلقهم من خاصية التشفير وحذروا من أن رموز التشفير غير كافية لتأمين البيانات الشخصية ضد السرقة.

ويبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي ستواجه تحديًا قانونيًا في نهاية المطاف. فلقد أرسلت المنظمات المعنية بالخصوصية خطابًا إلى الإدارة الأمريكية ذكروا فيه أن جوازات السفر المزودة بتقنية RFID ليس لها أي صفة شرعية لأن الكونجرس لم يصدق على القرار بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى