الأمن الإلكتروني

الولايات المتحدة تغرق العالم برسائل البريد الإلكترونية التطفلية

ما تزال الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى كأول مُصدر لرسائل البريد التطفلي، وتليها في المرتبة الثانية البلدان الآسيوية. ولكن مع هذا فإن نسبة مسئوليتها عن تلك النوعية من الرسائل التجارية المزعجة قد شهدت انخفاضًا، وذلك وفقًا لتقرير قامت شركة Sophos المختصة ببرامج أمن الحاسب الآلي بنشره مؤخراً، والتي أظهرت أن 26 بالمائة من إجمالي الرسائل التطفلية التي تم إرسالها عبر العالم خلال العام 2005 تأتي من الولايات المتحدة ، ولكن في العام الماضي كان نصيب الولايات المتحدة من إجمالي تلك الرسائل المزعجة 42 بالمائة.

وقد أرجع جراهام كلالي المستشار التقني الأول لشركة Sophos هذا الانخفاض إلى عدة أسباب أحدها؛ التحسن في أداء الجهات المسئولة عن مكافحة تلك الرسائل التطفلية، وتفعيل أساليب تعمل على الحد من عدد تلك الرسائل المزعجة.

ولكن من ناحية أخرى، فإن التوسع في قدرة شبكات النطاق الترددي في كلٍ من كوريا الجنوبية والصين جعلتا من هاتين الدولتين مصدر جذب لمرسلي البريد التطفلي، لهذا نرى أن نسبة تلك الرسائل الآتية من كرويا الجنوبية قفزت من 12 بالمائة إلى 20 بالمائة خلال السنة الماضية، وبالنسبة للصين فقد قفزت النسبة من 9 بالمائة إلى 16 بالمائة، حسبما صرح جراهام. وبالتالي فإن إجمالي نسبة البريد التطفلي المرسل عبر العالم تقريباً لم تتزعزع.

ويُعد المستخدمين ممن لديهم حسابات آلية شخصية تعمل بنُظم تشغيل Windows قديمة، والبلاد التي تتيح نطاق ترددي على مدى واسع الضحية الأولى لمرسلي البريد التطفلي، حيث يستعينون ببرامج ضارة، تحول تلك الحاسبات إلى ما يشبه حاسبات مسلوبة الإرادة، ثم يقوموا باستغلالها كقاعدة لإرسال رسائلهم التجارية المزعجة، وذلك وفقًا لجون ريد متطوع ضمن مشروع Spamhaus (منظمة عالمية لمكافحة البريد التطفلي).

وقد ساعدت كلٍ من القوانين التي تم سنها لردع تلك الممارسات والتحسن الملحوظ في خصائص الأمن المقدمة في حزمة الخدمات 2 لنظام التشغيل Windows XP في الحد من نشاط بعض مرسلي تلك الرسائل، ولكن يرى ريد أن الطريقة المُثلى لتقليص تلك الرسائل هي منع مستخدمي (مزودات خدمة الإنترنت) ISP من إعداد ملقمات تستخدم رقم المنفذ القياسي للإنترنت 25، والمستخدم لتعريف أنفسهم كملقمات للبريد الإلكتروني. فإذا نجحت تلك المزودات في حجب المنفذ 25، فستكون النتائج مذهلة.

وقد شرعت كندا في تنفيذ ذلك بالفعل، مما جعل نسبة الرسائل التطفلية الواردة من كندا تهبط بشكل ملحوظ. ففي عام 2004، كان نصيب كندا من تلك الرسائل المزعجة 7 بالمائة، وفي آخر الأرقام الواردة من شركة Sophos، انخفضت هذه النسبة لتصل إلى 3 بالمائة.

وتضمنت الدراسة التي أجرتها شركة Sophos قائمة تضم أسماء الخمس دول التي تُعد المصدر الرئيسي لتلك الرسائل التطفلية، وهي بالترتيب التالي:
* الولايا ت المتحدة (26.35%)
* كوريا الجنوبية (19.73%)
* الصين (15.70 بالمائة)
* فرنسا (3.46 بالمائة)
* البرازيل (2.67 بالمائة)

زر الذهاب إلى الأعلى