أخبار قطاع الأعمال

“الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي”تطلق مبادرة لمحو الأمية المعلوماتية

أطلقت مؤسسة “الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي”, وهي الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والاختبار للحصول على شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” في منطقة الخليج, برنامج “المواطن الرقمي” (e-Citizen), وهو مبادرة طموحة ترمي إلى تعزيز الوعي المعلوماتي وزيادة معدل استخدام الكمبيوتر والإنترنت بين كافة فئات المجتمع في المنطقة, وذلك خلال مشاركتها في معرض “جيتكس دبي 2005”.

ويعتبر “المواطن الرقمي”, المبادرة التي طورتها “مؤسسة الرخصة الأوروبية لقيادة الكمبيوتــر” ( ECDL Foundation) ويتم إطلاقها عالميا استجابة للحاجة الملحة للارتقاء بالمهارات الرقمية في المجتمع بصفة عامة, وهو ما تم التأكيد عليه في “خطة عمل مشروع أوروبا الرقمية للعام 2005”. ويهدف هذا البرنامج إلى تزويد الأفراد بمهارات تكنولوجيا المعلومات الأساسية التي تساعدهم على استخدام الكمبيوتر والانترنت بفاعلية والاستفادة من خدمات الإنترنت بما فيها الحكومة الإلكترونية ودفع الفواتير والانضمام إلى الدورات التدريبية والحجز للعطلات والتسوق والمعاملات المصرفية والتجارة والبحث عن عمل و المشاركة في منتديات النقاش عبر الشبكة.

ويتبع برنامج “المواطن الرقمي” منهجاً خاصاً يتم تعديله ليتلاءم مع احتياجات كل دولة على حدة مع الأخذ في الاعتبار الخدمات المتاحة عبر الانترنت من قبل الهيئات الحكومية ومؤسسات الأعمال المحلية. وينقسم البرنامج إلى ثلاثة أجزاء تشمل، الجزء الأول هو “المهارات الأساسية” (Foundation Skills Block), لتزويد المتدربين بالقدرات اللازمة لاستخدام الكمبيوتر والانترنت. والجزء الثاني هو “البحث على المعلومات عبر الإنترنت” (Information Search Block), الذي يرمي إلى التعريف بالمعلومات المتاحة على الويب في مجالات تشمل الأخبار والخدمات الحكومية والسياحة والسفر والتعليم والتدريب والتوظيف. والجزء الثالث هو “المشاركة الرقمية” (e-Participation Block) والذي يفتح المجال للمتدربين لتصفح عالم الإنترنت استناداً إلى مهارات استخدام الكمبيوتر والبحث التي اكتسبوها. ويتحتم على المتدربين ضمن برنامج “المواطن الرقمي” التقدم لاختبار واحد يغطي الأجزاء الثلاثة، وباجتيازهم للاختبار بنجاح, يمكنهم إجراء كافة معاملاتهم اليومية عبر الإنترنت بثقة وكفاءة.

وقال جميل عزو، مدير عام مؤسسة الرخصة: “على الرغم من النجاحات التي سجلها برنامج “الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” في مجال الارتقاء بالوعي المعلوماتي في كافة قطاعات المجتمع وبيئات العمل، نؤمن بضرورة مواصلة جهودنا لتحقيق رؤيتنا للوصول إلى المجتمع الرقمي النموذجي”.

وأوضح عزو: “تتزايد الفجوة الرقمية بصفة مطردة, حيث لا يزال الملايين من الأشخاص مستبعدين من مجتمع المعلوماتية نظراً لافتقادهم للمهارات الضرورية للمشاركة الفعالة في هذا المجتمع. وتعمل مؤسسة الرخصة على إشراك مؤسسات من القطاعين العام والخاص في جهودها لمحو الأمية المعلوماتية وذلك من خلال رعايتهم للبرامج والمبادرات التي تطلقها”.

وسيحصل الناجحون في اختبار برنامج “المواطن الرقمي” على شهادة دولية وعلى بطاقة تعريف ذكية تتضمن رقماً وشفرة خطية خاصة. وبغية تشجيع الأفراد على التسجيل في البرنامج والتقدم إلى الاختبار الرسمي, سيحصل المشتركون على نقاط في كل مرة يجرون فيها معاملة عبر مواقع المؤسسات الحكومية والشركات الراعية للبرنامج. وسيتم تجميع هذه النقاط على بطاقة المشترك الذي يمكنه استبدال هذه النقاط بتذاكر سفر أو إقامة فندقية أو غيرها. علاوة على ذلك, تبحث مؤسسة الرخصة سبل التعاون المتاحة مع العديد من الحكومات والمصارف وخطوط الطيران والشركات التجارية لتوفير تسهيلات أو خصومات لحاملي بطاقة “المواطن الرقمي”.

وأضاف عزو: “سيلعب برنامج “المواطن الرقمي” دوراً محورياً في التطبيق الناجح لمبادرات الحكومة الإلكترونية في المنطقة فضلاً عن دفع عجلة التحول إلى مجتمع رقمي يقوم على المعرفة. وخصصت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي استثمارات كبيرة لتحقيق هذا التوجه. كما أنها تسعى إلى تشجيع مواطنيها على الاستفادة من الميزات والفوائد التي تتيحها حلول تكنولوجيا المعلومات الحديثة والاعتماد بشكل أكبر على القنوات الرقمية لمواكبة النهضة الإقتصادية التي تشهدها المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى