أخبار قطاع الأعمال

وزير الإتصالات اللبناني مروان حمادة يحضر فعاليات معرض “جيتكس 2005”

تتطلع الحكومة اللبنانية إلى بدء مرحلة جديدة من الاستقرار والإصلاح إضافة إلى اتخاذ خطوات جادة لترسيخ موقع لبنان, بوصفه أحد مراكز تقنية المعلومات الإقليمية الرائدة وأكثرها ديناميكية في منطقة الشرق الأوسط. وتتصدر عملية تطوير ونمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلي قائمة أولويات الحكومة في لبنان.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر القنصلية العامة اللبنانية في دبي يوم أمس (الأحد 25 سبتمبر/أيلول الجاري), قال مروان حمادة, وزير الاتصالات اللبناني: “يمر لبنان حالياً بمرحلة تحول إستراتيجية والتي يشكل الإصلاح الاقتصادي فيها محوراً رئيسياً لخطط التنمية الوطنية. وأولينا عناية كبيرة لصناعة تكنولوجيا المعلومات ضمن أجندتنا الاقتصادية، حيث تبذل وزارة الاتصالات جهوداً مكثفة للارتقاء بقطاع الاتصالات، إلى جانب تخفيض أسعار الخدمات المرتبطة بصناعة المعلوماتية. ونلتزم بالعمل على توفير أجواء إيجابية تساهم في استمرار قوة الدفع والديناميكية التي تتمتع بها صناعة تقنية المعلومات المحلية. كما أننا نتفهم الحاجة الملحة لدفع عجلة تطور هذا القطاع في مواجهة المنافسة الدولية المتصاعدة”.

وأوضح حمادة: “تعكس مشاركة أبرز الشركات التقنية اللبنانية في معرض “جيتكس دبي” تحت مظلة “الجمعية المعلوماتية المهنية” (PCA) مقومات ونقاط القوة التي يتميز بها قطاع المعلوماتية اللبناني. وبالنيابة عن الحكومة اللبنانية, نتمنى النجاح لهذه الشركات خلال فعاليات المعرض”.

وأشار حمادة: “نعمل على تحرير قطاع الاتصالات وتنظيمه من خلال إيجاد هيئة ناظمة تتمتع بالاستقلالية والديناميكية تساهم في القفز بالقطاع إلى مصاف الدول المتطورة وإنشاء شركة “ليبان تيليكوم” التي ستحل محل هيئة “أوجيرو” وستستوعب الممتلكات العامة وموظفي “أوجيرو” توطئة لتخصيص قسم منها”.

من جانبه, قال جلال فواز, رئيس “الجمعية المعلوماتية المهنية” (PCA) في لبنان: “تمكنت صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اللبنانية من ترسيخ مكانتها إقليمياً عبر الاعتماد على الابتكار والجودة العالية. من جهة أخرى, يتواجد في لبنان قطاع عريض من الكفاءات والكوادر البشرية المؤهلة في مجال المعلوماتية. ويتمثل أحد أهم متطلبات المرحلة الحالية في طرح المزيد من الحوافز والتسهيلات من قبل الحكومة لتوفير الموارد البشرية والبنى التحتية الضرورية لمواصلة تطور هذا القطاع. وفي هذا الشأن, ننوه بالمبادرات التي أعلن معالي الوزير مروان حمادة عن إطلاقها والرامية إلى دعم صناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية”.

وأضاف فواز: “يسرنا إتاحة المجال لمجموعة من أبرز شركات تكنولوجيا المعلومات في لبنان للتواجد في معرض جيتكس دبي 2005. وستساعدنا هذه المشاركة على عرض المنتجات والحلول المقدمة من قبل هذه الشركات والتي تستحوذ على أسواق تصديرية كبيرة في المنطقة والعالم. ويعتبر معرض “جيتكس” منصة مناسبة لتسليط الضوء على مواطن تفوق قطاع تقنية المعلومات والاتصالات اللبناني وخاصة على خلفية الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها حالياً الدولة”.

ووفقاً لدراسة حديثة, يعتمد ثلث الشركات اللبنانية العاملة في هذا القطاع على التصدير, حيث تأتي حوالي 70% من عوائدها من الأسواق الخارجية. واستحوذت الأسواق الإقليمية والدول الغربية على حوالي 75% من صادرات البرمجيات اللبنانية, في حين أكدت 85% من الشركات أن دول مجلس التعاون الخليجي تمثل أهم أسواقها الأساسية.

وأشار فواز: “تُظهر صناعة تقنية المعلومات والاتصالات اللبنانية مؤشرات نمو سريعة خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة للوعي التقني المتنامي لدى مختلف فئات المجتمع في الدولة. وفي ضوء الزيادة المطردة في حجم صادرات هذا القطاع, تحرص الشركات اللبنانية على تعزيز استثماراتها لتواكب حجم الطلب على منتجاتها. وخلال معرض جيتكس دبي, نتوقع إبرام العديد من اتفاقيات التصدير”.

وتشمل قائمة شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي ستتواجد ضمن الجناح اللبناني في المعرض “اوتوميشين كمبيوتر تكنولوجي” (ACT) و”سوفتوير ديزاين” (Software Design) و”ناشيونال بي. سي” (National PC) و”ليبان كول” (LibanCall) و”جيوفيجين” (Geovision) و”بورن انترآكتيف” (Born Interactive) و”سوفت فلو” (Soft Flow) و”إيدال ” (IDAL) و”أن. آي. تي” (NIT). وستغتنم الشركات اللبنانية فرصة مشاركتها في معرض “جيتكس دبي 2005” لعرض حزمة من المنتجات والبرامج المبتكرة التي قامت بتطويرها خصيصاً لخدمة مختلف القطاعات الاقتصادية بما فيها المصارف وقطاع التوزيع بالمفرق والتعليم والتجارة.

ويقع الجناح اللبناني رقم “إي 9” (E9) الذي يشغل 156 متراً مربعاً في قاعة راشد في مركز دبي التجاري العالمي. وتعتبر هذه المرة الثامنة على التوالي التي تشارك فيها الشركات اللبنانية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومـات ضمن معرض “جيتكس دبي” تحت مظلة “الجمعية المعلوماتية المهنية” (PCA).

زر الذهاب إلى الأعلى