الأمن الإلكتروني

اعتراف الخبراء بتفوق قراصنة الإنترنت على شركات بطاقات الائتمان العالمية

كشف خبراء الحماية في أكبر شركتي بطاقات ائتمان على مستوى العالم مؤخراً أن المعركة ضد قراصنة الإنترنت حُسمت لصالح قراصنة الإنترنت وعلى الشركات المعنية إنفاق ملايين الدولارات خلال العقد القادم فقط للتغلب على هؤلاء اللصوص.

ففي مؤتمر عُقد في ممفيس، صرح جون شاوغنيسي نائب الرئيس الأول للحماية ضد السرقة بشركة (Visa USA) وسوزان لينش نائب رئيس خدمات الحماية بشركة (MasterCard International) أن مجموعات الجريمة المنظمة نجحت في استخدام الإنترنت والبرمجيات “الاحتيالية” في إحباط مساعي شركات بطاقات الائتمان لمكافحتهم.

ولقد جاءت الصورة التي عُرضت للصراع المتصاعد بين الشركات وقراصنة الإنترنت مخيبة لآمال المستهلكين والمستثمرين الذين يأملون في حل سريع لمشاكل الحماية المتزايدة.

هذا وقد جاء الإعلان المفجع بعد يوم واحد من إصدار شركة Symantec – أكبر شركة في مجال برامج مكافحة الفيروسات – لتقرير يوضح أن القرصنة لم تعد مجرد هواية للمراهقين كما في السابق، بل أصبحت الآن مهنة يحترفها المجرمون الذين يتطلعون إلى الوصول إلى المعلومات الشخصية لمستخدمي الكمبيوتر.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن نسبة الفيروسات المصممة لسرقة المعلومات السرية وصلت إلى 75% أثناء الستة أشهر الأولى عام 2005، كما بلغت نسبتها 54 % في آخر ستة أشهر من عام 2004. وعلق كلا من لينش وشاوغنيسي أن ذلك يشير إلى تزايد استخدام رجال الأعمال للإنترنت كما إنه يشير أيضًا إلى زيادة مهارة هؤلاء القراصنة. حيث قالت لينش “إذا قمنا ببناء جدار حماية طوله 10 أقدام، نجح هؤلاء اللصوص في إنشاء سلم طوله 11 قدمًا”.

وأعلن شاوغنيسي أن شركة Visa وغيرها يبحثون عن طريقة لحماية البيانات حتى في حالة سرقة معلومات بطاقة ائتمان العميل، وبالتالي تصبح هذه المعلومات بلا فائدة لأي مجرم. لكنه استطرد موضحًا أن إعداد مثل هذا النظام قد يستغرق عدة سنوات ومئات الملايين من الدولارات.

زر الذهاب إلى الأعلى