أخبار قطاع الأعمال

ماذا فعلت هواوي في المؤتمر العالمي للجوال في برشلونة؟!

فتحت مشاركة “هواوي” المميزة في المؤتمر العالمي للجوال، الذي عقد في برشلونة على مدار الأسبوع الماضي، آفاقاً جديدة أمام شبكات اتصالات الجيل الرابع (4.5G) الذي تعتبر جسر العبور الآمن لشبكات الجيل الخامس المستقبلية (5G) ذات النطاق العريض. فقد وضعت “هواوي” بالتعاون مع مجموعة كبيرة من أبرز اللاعبين والقوى المؤثرة في قطاع الاتصالات المتنقلة أسس الاستخدام التجاري الواسع لشبكات الجيل الرابع والنصف والجيل الخامس ذات النطاق العريض باعتبارها حجر الأساس للاقتصاد الرقمي المنشود في عالم اليوم.

وأوضح جاو بينج نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة “هواوي” أنه يتوجب على الشركات الفاعلة في هذا القطاع أن تضمن عدم تفويت الفرص الغنية للتطبيقات التجارية الخاص بشبكات الجيل الرابع والنصف (4.5) خلال الخمس سنوات المقبلة، كونها جسر العبور الآمن الذي يمهد الطريق للجيل الخامس من الشبكات (5G). وأكد أنه لا بد من وضع ثلاثة إجراءات هامة قيد التنفيذ قبيل وصول شبكة الجيل الخامس (5G)  تتمثل بزيادة سعة وسرعة شبكات الاتصالات وتمكين القطاعات الحيوية بتقنيات الشبكات المتطورة وإعادة صياغة قدرات الشبكات بما يتوافق مع مستقبل الخدمات المرجوة منها.

وبهدف تحقيق الهدف المنشود من شبكات الاتصالات المستقبلية، حضر ما يزيد عن 300 مشغل اتصالات والمحللين والشركات الرائدة في هذا المجال قمة صناعة شبكة الجيل الرابع والنصف (4.5G) التي استهدفت اختبار المرحلة ما قبل التجارية لنشر شبكات الجيل الخامس (5G) المتنقلة ذات النطاق العريض. وقد نجحت “هواوي” في توسيع نطاق شراكاتها العالمية في مجال تقنيات الجيل الخامس (5G) بانضمام ما يزيد عن 20 مشغل اتصالات  مثل اتصالات وفودافون وتليفونيكا وتلياسونيرا وغيرها من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات.

وأطلقت “هواوي” خلال الحدث خمس “مبادرات ضخمة” في عالم الاتصالات تستهدف تسريع عجلة عملية التحول الرقمي. وتتمثل باستهداف نطاق واسع لكل من “الفيديو” و”تمكين قطاع تقنية المعلومات” و”عمليات التشغيل الذكية” والبنية الهيكلية المرنة” بالإضافة إلى “قنوات شبكات الاتصالات ونقل البيانات على نطاق واسع”. وتعتبر هذه المبادرات بمثابة فرص جديدة تتاح أمام شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره ويتوقع أن تدر ما يقارب 100 مليار دولار في سوق قطاع الفيديو و1 تريليون دولار في قطاع حوسبة الشركات. ومن المتوقع أيضاً أن تتضاعف شبكات تقنية “إنترنت الأشياء” بمقدار عشرة أضعاف بدعم من هذه المبادرات.

وفي إطار حرص مخططو المدن على استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في تطوير مجتمعات مدنية أكثر أماناً، أولت “هواوي”، مسألة تطوير تقنيات خاصة بالمدن الآمنة اهتماماً استثنائياً، فهي ترى أن مبدأ المدينة الىمنة قد تغير اليوم من الفترة السابقة التي ركزت على المراقبة عبر الفيديو إلى مرحلة سريعة النمو تواكب إدارة السلامة العامة والشاملة. لذلك فقد حرصت “هواوي” على عرض وإطلاق أنظمة أمن الذكية ومتعددة الزوايا في المباني والتي تتسم بمزايا التوعية والعرض البصري والتعاون الذكي والمتكامل، والتي تعمل على دعم مسار الحكومات على صعيد تطوير الوقاية من الكوارث، وزيادة فعالية قدرة التعامل معها مع تقليل معدلات الجريمة ورفع سوية مختلف أوجه الأمان في المدن.

وعلى الصعيد الإقليمي، شهد الحدث توقيع “هواوي” لعدة اتفاقيات وأطر تعاون جديدة مع شركاء استراتيجيين مثل “Ooredoo” التي ستعمل جنباً إلى جنب مع شركة “هواوي” لافتتاح مخبتر ابتكارات الجيل القادم من التقنيات في قطر بهدف تصدر قطاع الحلول والبنية التحتية الخاصة بالشبكة ذات النطاق العريض. كما أعلنت أيضاً شركة “موبايلي” السعودية عن خططها في تطوير أداء شبكتها واستثماراتها من خلال توقيع اتفاقية خدمات الشبكة المدارة مع “هواوي” خلال الخمس سنوات القادمة. وفي عُمان، تعمل شركة “عمانتل” على تعزيز وتوسيع تغطية شبكتها المتنقلة ذات النطاق العريض من خلال طرح حلول أول عمود ذكي للإنارة الطرقية في السلطة بالتعاون مع “هواوي”.

وأجمع حضور الحدث على أهمية الانفتاح والتعاون بغية تطوير تقنيات الشبكات ذات النطاق العريض مع بداية العام 2016. ويتضمن ذلك تعزيز أواصر التعاون بين شركات الاتصالات وقادة القطاع ومصممي المنتجات ومطوري التطبيقات من مختلف أرجاء العالم، حيث أدى امتلاك القدرة على جمع الخبرات المتوفرة في مجالات متعددة بكل سهولة خلال الحقبة الحالية التي تتسم بازدياد آفاق التواصل إلى ظهور ثورة صناعية جديدة بدأت تُعرف بشكل متزايد باسم “الصناعة 4.0”. وتؤمن “هواوي” أن هذه الصناعة تمتلك كافة المقومات التي ستمكنها من إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي الذي يؤثر على طريقة تعلم وعمل وعيش الأفراد ورفاهيتهم.

وبالتماشي مع عملها على تطوير شبكات الاتصالات المتنقلة أطلقت “هواوي” خلال الحدث جهاز “MateBook” المبتكر الجديد الذي صمم خصيصاً ليلبي المتطلبات المتغيرة للمستخدمين الناشطين في عالم الأعمال، دون المساومة بمميزات الترفيه والتواصل. وبعد النجاح الكبير الذي حققته “هواوي” في توفير أجهزة استهلاكية متنقلة بمواصفات عالية، ينضم “مايت بوك” اليوم إلى مجموعتها الناجحة ليوفر جهازاً حيوياً جديداً يجمع بين سهولة التنقل وقوة الأداء والعمل والترفيه بكل سهولة وإتقان.

وتشير التوقعات أنه بحلول العام 2025 سيكون هناك أربع مليارات مستخدم جديد للشبكات ذات النطاق العريض في العالم وأكثر من 100 مليار من الأدوات المتصلة رقمياً. كما سيرتفع استهلاك كل فرد من البيانات بمقدار 500 ضعف. وتواصل “هواوي” تخصيص استثماراتها في ابتكارات قطاع تقنية المعلومات والاتصالات الرامية إلى ابتكار قيمة إضافية من خلال الثورة الرقمية بالتزامن مع دخول الشركة مؤخراً ضمن القائمة السنوية للشركات السريعة لأكثر 50 شركة مبتكرة في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى