آبل تبدأ بيع نظارة الواقع الافتراضي View-Master على متجرها الإلكتروني
أضافت شركة آبل نظارة الواقع الافتراضي التي تنتجها شركة “فيو-ماستر” View-Master إلى قائمة المنتجات التي تبيعها على متجرها الإلكتروني، في خطوة يُنظر إليها أنها تأتي في إطار الاتجاه نحو سوق الواقع الافتراضي الواعدة التي أضحت تجذب معظم الشركات التقنية الكبرى.
وتبيع الشركة الأميركية المصنعة لهاتف آيفون نظارة View-Master Virtual Reality Starter Pack على متجرها الإلكتروني فقط وبسعر 30 دولارًا أميركيًا، وهو أعلى من السعر الذي تتوفر فيه النظارة في أماكن أخرى. وهذه هي المرة الأولى التي تبيع فيها آبل منتجًا للواقع الافتراضي.
يُشار إلى View-Master هي في الأساس نسخة من “كاردبورد” Cardboard، وهي نظارة للواقع الافتراضي منخفضة التكلفة طورتها شركة جوجل، وتستخدم نظارة View-Master، حالها حال نظارة “كاردبورد”، الهاتف الذكي كمعالج وشاشة على حد سواء.
وتختلف النظارتان عن بعضهما بأن “كاردبورد” مصنوعة من الورق المقوى، بينما تأتي نظارة View-Master أقوى فيما يتعلق بالبنية، فهي مصنوعة من البلاستيك، ثم إنها مصنوعة بطريقة تثبت الهاتف على نحو أفضل مما توفره نظارة جوجل.
ويأتي بيع نظارة View-Master على متجر آبل الإلكتروني، في إطار سعي الشركة نحو أن يكون لها حضور في سوق الواقع الافتراضي الواعدة، التي باتت تجذب الشركات التقنية الكبرى، بما في ذلك جوجل، وسامسونج، وسوني، وإتش تي سي.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” قد أفادت قبل نحو أسبوع أن شركة آبل جمعت فريقًا كبيرًا من الخبراء في تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز وبنت نماذج من نظارات قد تصبح يومًا ما منافسة لنظارات “أوكولوس ريفت” من فيسبوك، و “هولولنز” من مايكروسوفت.
يُشار إلى أن تقرير فايننشال تايمز جاء عقب تصريح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، بأن التقنية تحظى بجاذبية واسعة النطاق، وقال “إنها رائعة حقًا ولها بعض التطبيقات المثيرة للاهتمام”.
ثم إن شركة آبل كانت قد استحوذت حديثًا على “فلايباي ميديا” Flyby Media، وهي شركة ناشئة متخصصة في مجال الواقع المعزز الذي يتيح للأجهزة الذكية “رؤية” العالم المحيط. هذا وقد عَمِل فريق “فلايباي” مع جوجل على تطوير برنامج لتقنية التموضع ثلاثي الأبعاد “بروجكت تانجو” Project Tango.
وكانت آبل قد أجرت في الماضي تجارب على نظارات الواقع الافتراضي، وذلك تحت إدارة مؤسسها ورئيسها التنفيذي السابق ستيف جوبز في منتصف العقد الماضي، إذ أنشئ فريق صغير نماذج وقدم للحصول على براءات اختراع أجهزة مُتخيَّلة، قبل التخلي عن الفكرة التي بدت في آنذاك غير ناضجة.
