دراسات وتقارير

IDC: مستويات المخزون العالية تدل على مزيد من الانخفاضات في سوق أجهزة الحواسب الشخصية في المنطقة

شهدت سوق أجهزة الحاسوب الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا انخفاضاً بنسبة 9.6 بالمائة في الربع الأول من العام 2015 مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، إذ بلغت الشحنات للمنطقة 4.3 مليون وحدة، وتأتي هذه النتيجة وفقاً لأحدث رؤى من IDC للسوق والتي أرجعت ضعف أداء السوق إلى تقلبات العملة في عدد من الأسواق الرئيسية في المنطقة فضلاً عن استمرار تقلب أسعار النفط العالمية. وأظهر بحث المؤسسة تراجع شحنات أجهزة الحاسوب المحمول بنسبة 9.4 بالمائة إلى 2.7 مليون وحدة وتراجع شحنات أجهزة الحاسوب المكتبية بنسبة 10.0 بالمائة إلى 1.6 مليون وحدة.

وقال فؤاد شراكلا، مدير البحوث لحلول الحوسبة الشخصية والأنظمة والبنية التحتية في مؤسسة البيانات الدولية: “كانت تقلبات العملة أحد الأسباب الرئيسية لتباطؤ السوق مع تضرر أسواق رئيسية مثل نيجيريا وتركيا ومصر والجزائر، وأحدث تراجع أسعار النفط أيضاً تأثيراً سلبياً أيضاً على جميع بلدان المنطقة تقريباً مع تفاوت حد التأثير من بلد لآخر. كما تسببت تراكمات المخزون من الربع السابق أيضاً في تراجع السوق التركية بوتيرة أسرع على أساس سنوي في ظل استمرار التقلب السياسي والاجتماعي في باقي المنطقة الفرعية في الشرق الأوسط  فضلاً عن تراجع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ككل.”

وأشارت IDC إلى أن المراكز الثلاثة الأولى لأكبر شركات بيع أجهزة الحاسوب لم تشهد تغيراً يذكر مرة أخرى، حيث شهدت الشركات الثلاثة الأولى نمواً سنوياً على الرغم من التراجع العام الكبير في السوق. وواصلت هوليت-باكارد “اتش بي” تصدرها من حيث الحصة السوقية إذ حققت نمواً نسبته 6.5 بالمائة على أساس سنوي، في حين حافظت لينوفو على المركز الثاني بنسبة نمو بلغت 5.3 بالمائة.

وارتفعت شحنات شركة ديل صاحبة المركز الثالث 3.5 بالمائة خلال ذات الفترة، في الوقت الذي تراجعت فيه توشيبا صاحبة المركز الرابع تراجعاً كبيراً بنسبة 34.3 بالمائة. وأكملت شركة آسوس المراكز الخمسة الأولى مسجلة انخفاض بلغت نسبته 7.2 بالمائة.

وتتوقع IDC تراجع سوق أجهزة الحاسوب الشخصية بنسبة 4.8 بالمائة على أساس سنوي إلى 17.3 مليون وحدة في عام 2015 ككل. وقالت الشركة أنه بصرف النظر عن تقلبات العملة، سيكون ارتفاع مستويات المخزون في قنوات المنطقة هو أحد أهم موانع السوق، بينما كانت تركيا هي البلد الوحيد الذي تأثر بهذا المانع في الأساس خلال الربع الأول من العام 2015.

وتتوقع مؤسسة البيانات الدولية استمرار استقرار سوق أجهزة الحواسب الشخصية على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الفترة بين 2015 و2019. غير أنه سيكون هناك تحول تدريجي في وزن الطلب من جانب شريحة العملاء الأفراد إلى الشريحة التجارية مع تنامي نسبة تحول المستخدمين في المنازل من أجهزة الحاسب الآلي الشخصي إلى الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وإبقاء المستخدمين التجاريين على استخدامهم للحواسب الشخصية.

تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يكون التأثير قد امتد الآن إلى العديد من البلدان في المنطقة بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وباقي المنطقة الفرعية في الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى ذلك، سيواصل انخفاض قيمة بعض العملات الدولية الرئيسية مثل اليورو والروبل تأثيره السلبي أيضاً على طلب أجهزة الحاسوب الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال تراجع التجارة الدولية والسياحة من المناطق المتأثرة.

الجدير بالذكر أن شريحة الشركات التي تعاني على نحو أكبر هي الشركات المحلية لتجميع أجهزة الحاسوب المكتبية، إذ شهدت منافسة حادة من العلامات التجارية المتعددة الجنسيات، والأكثر أهمية من ذلك تغيرات سوق أجهزة الحاسوب الشخصية في العديد من بلدان المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى