دراسات وتقارير

دراسة: 44 بالمائة من شركات القطاع العام في السعودية تستخدم الحوسبة السحابية

كشفت دراسة جديدة متخصصة في مجال تقنية المعلومات، صادرة عن شركة أي إم سي EMC، عن الإقبال المتزايد على استخدام “الحوسبة السحابية” في أوساط شركات القطاع العام في المملكة العربية السعودية.

وأظهرت الدراسة أن 44 بالمائة من شركات القطاع العام في السعودية التي شملها الاستطلاع كانت قد استخدمت بالفعل أو تخطط لاستخدام نموذج الحوسبة السحابية.

وأوضحت الدراسة التي أعلنت الشركة عن نتائجها خلال ورشة العمل الثالثة حول القطاع العام في الرياض، أن 42 بالمائة من الشركات أفادت بأنها تستخدم نموذج السحابة الخاصة حالياً، وأن 22 بالمائة تعتبر بيئتها الخاصة على أنها سحابة عامة.

وأقر مستخدمو السحابة الخاصة، وفقاً للدراسة، بأنهم يركزون أكثر على جوانب القدرة على التوسع عند اتخاذ قرار بشأن نموذج الحوسبة السحابية، حيث أفاد 70 بالمائة منهم إلى أن ميزة القدرة على التوسع هي العامل الأساسي لاختيارهم، فيما ذكر 12 بالمائة ينظرون إلى مزايا التحكم والأمن باعتبارها العامل الأساسي، بينما أقرّ 10 بالمائة بأن السبب الرئيسي وراء استخدام هذا النموذج يكمن في تعزيز قدرتهم على الامتثال بأنظمة استضافة البيانات المحلية.

وأفاد المستطلعون من القطاع العام أنه في حين أثبتت نماذج الحوسبة العامة جدواها من حيث تحسين قدرات التوسع، إلا أنها أثارت سلسلة من المخاوف الأساسية، إذ أعرب 48 بالمائة من المستطلعين عن قلقهم بشأن الخصوصية والأمن المقترنين بنماذج السحابة العامة، بينما أبدى 22 بالمائة مخاوفهم حول قدرة مزودي خدمات السحابة العامة على تلبية متطلبات أهداف مستوى الخدمة.

كما أظهر نحو 16 بالمائة من المستطلعين مخاوف حول مسألة نضح نماذج الحوسبة السحابية، وأفاد 14 بالمائة بأن السبب وراء هذه المخاوف يكمن في القدرة على التحكم والاندماج مع الأنظمة القائمة في الشركات.

وفي سياق متصل، كشف الاستطلاع الذي أجري عن طريق شركة Dun & Bradstreet بتكليف من شركة إي إم سي عن الاقبال المتزايد على حلول “السحابة الهجينة المتطورة”، إذا كشف 28 بالمائة من المستطلعين بأن لديهم خططاً لتطبيق نموذج السحابة الهجينة المتطورة.

وأقرّ المستطلعون إجمالاً بأنهم يميلون إلى استخدام السحابة الهجينة المتطورة، مما يدل على الحاجة المتنامية لخصائص المرونة والملائمة التي يوفرها كلا النموذجين، فوفقاً لـ42 في المائة من المستطلعين بأن ميلهم إلى استخدام “السحاب الهجينة المتطورة” يعود إلى قابليتها للتوسع والنمو، بينما أرجع 36 بالمائة السبب في هذا التوجه إلى المرونة في اختيار البيئات التي تتيح لهم الامتثال والتقيد بالأنظمة الخاصة بالعمليات التي يتم إنجازها في مناطق متعددة هي من العوامل الرئيسية لاستخدام السحابة الهجينة المتطورة، فيما أشار 22 بالمائة إلى أن التخزين الاختياري للبيانات يعتبر عاملاً رئيسياً بالنسبة لهم.

وقال مدير خدمات ومنتجات القطاع العام لشركة إي إم سي في السعودية طلال عبدالعزيز البكر: “أن مؤسسات القطاع العام تواصل حفاظها على مركز الصدارة من حيث استخدام أحدث التكنولوجيا المبتكرة حرصاً منها على تزويد المجتمع المحلي بأفضل الخدمات السريعة وأكثرها تطوراً”.

تجدر الإشارة إلى أن شركة إي إم سي استضافت النسخة الثالثة من ورشة العمل السنوية الضخمة باللغة العربية حول القطاع العام، والتي يأتي انعقادها تماشياً مع التزام الشركة بالمساهمة في تلبية احتياجات المؤسسات الحكومية والمجتمع عموماً في المملكة العربية السعودية، حيث استعرضت ورشة العمل آخر التطورات في عالم التكنولوجيا وكيفية إعادة تشكيل وصياغة مستقبل خدمات القطاع العام والإدارة العامة.

الجدير بالذكر أن ورشة العمل السنوية صممت لتكون أول منصة تكنولوجية تدار باللغة العربية بالكامل، تجمع أكثر من 100 متخصص بارز في تكنولوجيا المعلومات من الهيئات الحكومية في المملكة العربية السعودية، بهدف تبادل وجهات النظر والتصورات حول سبل استخدام تكنولوجيا المنصة الثالثة لقيادة وتطوير مبادرات الحكومة الإلكترونية والخدمات الذكية في جميع أنحاء السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى